هل تعجبنَّ إذا رأيت تفنُّنًا يُرجى به ظلمُ العبادِ وتقبعُ لا تعلمنَّ إذاً حقيقةَ أمرنا وحقيقةً تقسو عليك وترجِعُ أُدْنُهْ فلستُ أنا الذي خان الورى فلربّما تلقى أخاكَ فتُنفعُ في حيِّنا بئر ٌ عجيبٌ شكلهُ في قَعرهِ أسرارهُ لا تطلُعُ إلا لمنْ جاب الدّنا في عُمرهِ أو من سعى في عِلمهِ يتوسّعُ في عصرنا رأسُ الدّهاء وذيلهُ ما لا ترى نِدًّا لهُ أو تَسمع ُ نِعم الدّهاءُ وسيلةً لصناعةٍ أو نصرةٍ للحقِّ حتّى يسطعُ لكنّما اليومَ الدّهاءُ طريقةٌ تَرْضى بها مَكْرَ الحمار فتخضعُ فالفيلُ فيلٌ والطّريقُ طريقهُ والدّيكُ ديكٌ والدّجاجُ يُسَبِّعُ