مدرسة البخاري في عرابة تستضيف الشّاعرة ربيحة الرّفاعي

استضافت مدرسة البخاري الشّاملة – عرّابة، بإدارة الأستاذ مرعب عرّابي، والأستاذة ردينة شلاعطة، وبرفقة معلّمة اللّغة العربيّة: كاملة بدارنة عبر (السكايب)، الشّاعرة الفلسطينيّة الأردنيّة (ربيحة الرّفاعي) في لقاء مع طلابها ضمن درس محوسب عن الشّعر والقصيدة العربيّة المعاصرة. وقد أجرى الطّلاب المقابلة مع الشّاعرة مستقبلين إيّاها بقراءة قصيدة لها بعنوان: وجع الغياب، قامت بإلقائها الطّالبتان إسلام عاصلة، ورنا دراوشة.

[/CENTER]
وبعد تعريف الشّاعرة بنفسها سُئلت عن مسيرتها الإبداعيّة، وعن قضايا شعريّة خاصة، ممّا أثار إعجابها فأثنت كثيرا على الأسئلة والطّلاب الذين أشعروها أنّها في مؤتمر صحفيّ مميّز. وفي نهاية اللّقاء، شكرت المدرسة وإدارتها ومعلّمي اللّغة العربيّة على الجهود المبذولة من أجل الطّلاب من خلال ما لمسته من الأجواء الرّائعة التي سادت اللّقاء وأشعرتها بالسّعادة.

وألقت الشاعرة في بداية اللّقاء قصيدة كتبتها خصّيصا للمناسبة بعنوان شكرا لك:

شكرًا لكم يا فرقةَ الأشبال = أكرمتموني اليوم باستقبالي
واختالَ شعري إذ يحطُّ بصفّكم = طيرًا بمدرسة الجليل العالي
فتقبّلوا منّي الثّناء وأَقبِلوا = نرقى لنيلِ العزّ بالأشغال
هذي المدراس دربُكم نحو العلا = فامضوا بِلا كَلًّ ولا استعجال
كنزُ العلوم أتيح غيرَ مقدرٍ = كمقدّرِ الأرزاق والآجال
وقلاع أهل العزّ طوعَ علومهم = لا تُشترى بالمال والأقوال
ومَن ارتجى قممَ الفخار فإنها = رهنُ اجتهادٍ لاتَ رهنَ سؤال
مدّت بكف عطائها لمثابر = ورمت بسفح واعد بنوال
فتسلّقوا، هي ذي المعالي دونكم = واسعَوا فعرش المجد قيد عقال
ترعى مسيرتكم إليه ملائك = بذلت لأجلكم العزيز الغالي
أمّ، معلمة، وصفوة صحبة = فتحيّة لمصانع الأجيال
وتحية لبهاء كاملةَ التي = تعطي بلا مَنّ ولا إقلال
وبقلب أم تحضن الدنيا حمت= من قيظ أوهام الشباب القالي
وردينة الدّرع الأمين يَقيكم = جري اليؤوس وراء وهم الآل (السّراب)
طوبى لمن بذر الجمال لتحصدوا = يا فخر من يرعى وفخر الآل (الأهل)
وأنا هنا في صفكم، فخري بكم = فخرٌ لَعمري لم يتح إلا لي

تشكرين على ذلك .... وهي تستحق ذلك التكريم ....
كنت أود لو نشرت الأسئلة والأجوبة .........

مؤشر يدل على نجاح الأستاذة ــ كاملة بدرانة في تأدية رسالتها السامية

ودلالة واضحة على نجاح واحتنا المباركة في تأدية رسالتها المقدســة .

لا شك أن المقابلة زادت من تشويق التلاميذ للإقبال على تعلم اللغة العربية

وتفهمهم عن الشّعر والقصيدة العربيّة المعاصرة ، وشعورهم أن في هذا الأمر متعة ،

كأني بهــم الآن يشــرحون لأسرهم ولأصدقائهم .................

بوركتِ أستاذة كاملة وبوركت إدارة المدرسة وبوركت الأستاذة ربيحة وواحتنا الحبيبة .

لكم جميعًـا كل التقـــدير والمحبــة .

أنعم يالمستضيف والضيف , بورك المسعى , والقصد والهدف .
تحياتي لكما , وقبلاتي وشوقي لأطفال عرابة , الأمل والرجاء

فكرة جديدة جديرة بالاهتمام ليتها تعمم لكل المراحل الدراسية لمزيد من الارتقاء باللغة والأدب
شكرا للرائعة الأخت كاملة هذا اللقاء المحفز
وشكرا للقديرة أ. ربيحة إثراءها الفكرة
ووددت لو تم تسجيل الحوار أو تدوين محتواه
كل التقدير

تشكرين على ذلك .... وهي تستحق ذلك التكريم ....
كنت أود لو نشرت الأسئلة والأجوبة .........

شكرا لك أخ إيهاب ولاهتمامك
سجّل الطلاب الإجابات وإن تمّت طباعتها من قبلهم سوف أنشرها
بوركت
تقديري وتحيّتي

مؤشر يدل على نجاح الأستاذة ــ كاملة بدرانة في تأدية رسالتها السامية

ودلالة واضحة على نجاح واحتنا المباركة في تأدية رسالتها المقدســة .

لا شك أن المقابلة زادت من تشويق التلاميذ للإقبال على تعلم اللغة العربية

وتفهمهم عن الشّعر والقصيدة العربيّة المعاصرة ، وشعورهم أن في هذا الأمر متعة ،

كأني بهــم الآن يشــرحون لأسرهم ولأصدقائهم .................

بوركتِ أستاذة كاملة وبوركت إدارة المدرسة وبوركت الأستاذة ربيحة وواحتنا الحبيبة .

لكم جميعًـا كل التقـــدير والمحبــة .

مداخلة رائعة وحضور راق
شكرا لك أخي وبارك الله فيك وبدعمك
تقديري وتحيّتي

أنعم يالمستضيف والضيف , بورك المسعى , والقصد والهدف .
تحياتي لكما , وقبلاتي وشوقي لأطفال عرابة , الأمل والرجاء

ونعمَ الحضور حضورك أخي
شكرا لك وبارك الله فيك
تقديري وتحيّتي

فكرة جديدة جديرة بالاهتمام ليتها تعمم لكل المراحل الدراسية لمزيد من الارتقاء باللغة والأدب
شكرا للرائعة الأخت كاملة هذا اللقاء المحفز
وشكرا للقديرة أ. ربيحة إثراءها الفكرة
ووددت لو تم تسجيل الحوار أو تدوين محتواه
كل التقدير

طاقات ورديّة من الشّكر لك عزيزتي آمال
سجّلت القراءات وقسم من الإجابات ولكنّ الجودة لا تعجب، لذا لم يتمّ النّشر
بارك الله فيك
تقديري وتحيّتي

أسئلة لقاء طلّاب مدرسة البخاري الشّاملة – عرّابة مع الشّاعرة ربيحة الرّفاعي؛ تلبية لطلب الأخ إيهاب والأخت آمال

1. الشّاعرة ربيحة الرّفاعي عرّفينا عن نفسك بنبذة قصيرة
ربيحة عبدالوهاب الرفاعي .. لاجئة فلسطينية في الأردن .. أم لشابين وفتاة .. وجدة لستة من الزغاليل.

2. ما هي المواضيع التي تتناولينها في شعرك؟ وهل هي مقصودة أم عفويّة؟
مواضيعي في الشعر وطنية في معظمها، وإن كتبت في النثر والقصة أكتب في غير الوطن .. ولعل هذا عائد لعفوية الوحي الأدبي .. فهو حين يأتي، يأتي بمضمونه واللون الأدبي الذي سيحمله والقوالب.

3. متى تكتب ربيحة الرّفاعي قصائدها؟ وكم يستغرق ذلك من وقت؟
عندما يكون ثمة مشاعر بمستوى معقول، يكون انعكاسها حاجة للبوح تترجم لدى الرسام ألوانا ولدى الشاعر بوحا، وقد تأتي ببيت واحد أو بضعة أبيات قليلة .. وعندي لا يكون الحرف إلا بانفعال معين يستحثه، فإن لم يكن شعور جفت قريحتي وجفاني الشعر ..
وتستغرقني القصيدة عادة ما بين ساعة وثلاث ساعات بالحد الأقصى.

4. لماذا لا تميل النّساء لكتابة الشّعر كالرّجال؟ وهل تفضّل المرأة كتابة النّثر على الشّعر لأنّه أسهل؟
من الذي قال ذلك؟ الشاعرات في التاريخ العربي كثيرات، وما وصلنا من روائعهن كثير جدا، وإبداعهن لا يقل جمالا وروعة عن إبداع الرجال من الشعراء ، وكما أن ثمة كتاب نثر وقصة فهناك كاتبات قصة ونثر متألقات كالأستاذة كاملة بدارنة، والنثر ليس أسهل من الشعر، ولا هو بأقل منه درجة ، ولكلّ أدواته التي لا بد للكاتب من امتلاكها ليأتي بما يستحق التقدير، وما سيخلد وإن حرم حقه اليوم من التقدير.

5. ما القصيدة التي ندمت على كتابتها؟
لم أندم يوما على حرف كتبته، فأدبي متصل بشعوري، الذي لا أنكره حتى بتغير الظرف وتغيره.

6. ما القصيدة المفضّلة لديك من قصائدك؟
أحب قصيدتي عيون الشمس .. فقد كتبتها ذات جفوة شعر وحملت شكوى عجزي عن القول.

7. لمن تقرأ ربيحة من الشّعراء ؟ وما تأثير ذلك على شعرها؟
أحب من الشعر روائع شعراء العصر العباسي ، وأفضل منهم المتنبي ، ولعل هذا ما يقي شعري التورط بتهاويم الحداثة وانزياح الصورة نحو الخيال وشطحات المستحيل.

8. من جمهورك من القرّاء؟ وأين تنشرين ما تكتبين؟
أعتقد أن شعري كشعر غيري من الأصاليين، جمهوره الذواقة الانتقائيين في قراءتهم ، فلا اللغة ولا الموضوع مستميلان للراغبين بفوضى الكلام وسطحية المضامين
وأنشر في ملتقى رابطة الواحة وبعض الصحف، كما وشاركت في بعض الإصدارات المشتركة.

9. هل تكتبين الألوان الأدبيّة الأخرى ؟ وما أفضل قصّة كتبتها؟
أكتب القصة والنثر .. وأحب من قصصي العنقاء

10. ما هي إصداراتك الأدبيّة؟ وما تخطيطك للمستقبل؟
بعض إصدات مشتركة مع أدباء آخرين في القصة " خمائل الواحة" وفي الشعر " سنابل الواحة" ولكن أحبها لنفسي هو "أننسام وعواصف" مع الأديبة كاملة بدارنة، ففكرته مختلفة وأسلوبه مميز ومحتواه خفيف ممتع ، يجد فيه كل ما يبحث عنه

11. ما تعريفك لقصيدة النّثر؟ وما رأيك بها؟ وهل تكتبين هذا اللّون؟
لا يوجد شيء اسمه قصيدة النثر ، وكما أن الرجل رجل، المرأة امرأة، فإن الشعر شعر والنثر نثر، وقولنا "قصيدة النثر" كقولنا "الرجل المرأة" وهذا غير منطقي، لهذا أقول ببساطة أن هذا المسخ الدخيل على الأدب آيل لزوال مهما لاقى دعما على المستوى الرسمي والإعلامي، لأنه بلا أب في الأدب ينتسب إليه، وليس الحرص الذي نرى على ترويجه غير جولة من جولات الطعن المقصود باللغة العربية، ولا أجدى لذلك من التغلغل في أعماقها بما لا يشبهها وليس منها.
وبالطبع لا أكتب هذا اللون ولن أكتبه، فهو بلا مضمون غير شحنة السوداوية التي تشترك بها كل خربشات ما يندرج تحت هذا المسمى، يتكئ على المفردات البشعة الدموية والسوداوية، ويتقوى باستدعاء الأسماء من الأساطير ، فيخرج القارئ من النص بلا شئ غير شحنة من المرارة لا يفحمها.

12. كيف ترين مستقبل القصيدة العربيّة ؟ هل ستعود للكتابة العموديّة؟ أم أنّ الحداثة ستنتصر على بحور الخليل؟
بالتأكيد .. فالميزان من أصدق الحقائق في الحياة، تأملوا الورود، أوراق الشجر، الثمار، الشمس والقمر، ستجدون التوازن والتناسق فيها جميعا، والأذن العربية نقية برغم كل شئ، ويسكنها الشعر العربي بموسيقاه الجميلة، لهذا تجد حتى من ليس مهتما بالشعر قادرا على تلمس الموسيقى في ما يسمع من قول واستشعار النغمة فيه
وما دام الطفل ينام على ترنيم أمّه بكلمات مموسقة ولحن دافئ ما كان ليحملها لولا موسيقاها الذاتية، فستظل أذنه نقية ويظل الشعر عنده هوالشعر المموسق بالقصيدة العامودية أو قصيدة النثر العذبة الجرس .. وسيذهب جفاء كل ما يحاولون نسبته للشعر مهما طال مقامة.

13. هل للشّاعرة طقوس خاصّة بالكتابة أم لا؟
لا .. حين أجد لدي ما أقول أمسك بقلمي وأحبس في أقرب مكان لي وأبدأ، فهي دفقة تلتقطها أو تفلت منك، وما أكثر ما أفلت مني ومن غيري من دفقات لم يكن ثمة فرصة لالتقاطها .. الطّقوس قد يلجأ إليها أدعياء الأدب كقولهم: لا أكتب إلّا بالقلم الذّهبيّ أو على نغمات الموسيقا... فالإبداع موهبة والطّقوس عمليّة تمثيليّة لا تعطي قيمة لما يكتب، وإذا كان للشّعر قيمة حقيقيّة نستشعرها ونكتبها أنّى كنّا,

14. هل تلجئين إلى إدخال الأساطير في شعرك ؟
أنا لا أستخدم الأساطير في شعري، ولن أستخدمها.
اللّجوء إلى إدخال الأساطير من أساليب شعر الحداثة، جريا وراء الغرائبية واستعراض المعلومة الأندر لإيهام القارئ أنه مثقف، وأنه يعرف الكثير عن الكثير مما لا يعرف قارئه، وأرى أن الأسطورة في النّصّ والمفردات القاتمة السّوداء، والدّمويّات، والحزن والعبوس والألم ، واليأس والإحباط .. كلّ هذا لا شيء. فالكاتب يستعرض ثقافته ويدخل أسماء آلهة الوثنية، ومفردات من الأساطير متصلة بحضارات بائدة، وثقافات عفا عليها الدهر، ويمحور النّصّ ويحوره لخلق صلة أو حجة لوجودها مع أنها لا تخدم فكرة ولا موضوعا، بل يستعرض بها الشّاعر ليخبرنا أنّه مثقّف.

15. من رعاك وشجّعك على الكتابة؟ وما هي أوّل قصيدة كتبتها؟ وهل تحتفظين بإبداعاتك الأولى؟
أمي شجّعتني منذ بدأت تعلم الحرف على القراءة وطالبتني بالتحدث بالفصحى في حياتي، وعندما كنت أشكو لها من زميلاتي اللواتي يضحكن لسماعي أتكلم الفصحى كانت تحضنني وتقول لي أنهن يضحكن ليدارين عجزهن عن فعل ذلك مثلي، فأشعر بالقوة وأواصل، وذات يوم في عطلة الشتاء في صفي الرابع الابتدائي، وكنت انتهيت من قراءة قصائد المنهاج في كتاب القراءة، وجدتني أكتب محاولتي الشعرية الأولى بعنوان " همسات تذوي منتشرة" وعندما قرأته على أمي أعجبت به وصفقت لي وقبلتني ، فتحمست وأرسلت بالنص بريديا لبرنامج لرعاية المواهب على الإذاعة الأردنية عنوانه أقلام واعدة كان يقدمه الأستاذ جبر حجات، وفي الحلقة التي قرأ فيها الأستاذ جبر حجات نصي ولم يكن يعرف بالتأكيد أني طفلة هنأني وقال قصيدة الأخت ربيحة الرفاعي تنبئ بميلاد شاعرة حقيقية، وطرت فرحا وطارت أمي، وأخذت تحدث الجميع بذلك وتجعلني أقرأ محاولتي تلك على كل ضيف وكل صديق حتى نقشت في ذاكرتي نقشا.
والحقيقة أن هذا وحده ما جعلني أحتفظ بها في ذاكرتي، ونص آخر عارضت فيه قصيدة للبهاء زهير جاء احتفاظي به عن غير قصد مني حيث كتبته على هامش أحد الكتب فبقي حيث هو حتى اليوم، ولم أحتفظ عدا ذلك بشيء من كتاباتي قبل العام 2010، عندما قادتني الصفة لملتقى رابطة الواحة الثقافية التي يرأسها الشاعر الكبير الدكتور سمير العمري فتطور أدائي وبدأت الاحتفاظ بنصوصي فيها.