السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة((هذا الموضوع طويل جدا ولكنه هام جدا ، إن كنت لا تملك وقتا لا تبدأ في القراءة))
بداية أخواني أخواتي الكرام أوضح نقطه مهمه
أحرص دوما قدر الإمكان أن أكون بعيدا عن التهجم عن شيوخنا وعلمائنا ولكن أحيانا تجد نفسك مجبرا على شن هجوم عنيف كرد فعل على فتوة تصدر ممن لا يتقي الله أو من شيخ يسعى لرضاء السلطة والحكم ، وكلنا يعلم أن هذا أمر حدوثه ليس بالقليل الآن
النقطة الأخرى
أن حبي وتقدير لشيخ ما أو عالم ما لا يمنع أبدا أن أعارضه في رأي أو قول دام هذا القول أو الرأي أو الفتوة خارج القران والسنة ، خارج الشرع والحدود ، خارج الحلال والحرام
النقطة الثالثة
إن الفرق بين الإسلام وسائر الأديان هو العقل والتفكير
فالله يحاسبنا لأنه وهب لنا العقول التي تفكر وتختار
والإسلام فيه فكر طبعا فيما عادا ما هو أصلا مقرر في القرآن والسنة من حدود وسنن وشرائع وثوابت ومسلمات إضافة للغيبيات التي نؤمن بها سمعا وطاعة
ونشير إلا أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يسألون المصطفى عليه الصلاة والسلام عندما يشير عليهم بأمر إن كان هذا وحي من السماء أم من عنده فإن كان من عنده ناقشوه بأدب وأبدوا له الرأي
نقطة أخيرة وهي الأهم أني أحب الشيخ الجليل الدكتور القرضاوي وأبجله وأجله
هذا مدخل أول .
المدخل الثاني هذا المشهد . .
بالتأكيد أن أغلبنا سمع وقت موت البابا وتابع التعزية الصادرة من الأخوان المسلمين ومن حماس ومن بعض المشايخ وهذا شيء والله أحزنني جدا كما أن سمعنا وهذا الأهم قول الشيخ/ القرضاوي (رحم الله البابا بما قدمه من خير للإنسانية) وهذا أمر كان وقعه شديد علي ومحزن للغاية وأنا أتذكر أن المصطفى عليه الصلاة والسلام لم يفعل هذا مع عمه بل كانت دعوته له مشروطة بقبول الله .
وقت كنت أقرأ الخبر كان في الصباح الباكر حيث أن من عادتي أن أصل المكتب مبكرا قبل ساعات العمل لكي أتصفح الجريدة ، وتصادف وقتها أن كان بالمكتب بعض من الزملاء الكرام وفتح النقاش
وهذا ما قلت ( لا يا شيخ أحزنني قولك)
فكان الرد من احد الزملاء من أنت يا جاهل لكي تنتقد الشيخ
قلت والله إني لأحبه ولكن ما قاله أحزنني
ودار نقاش حول هذه النقطة وكيف أن البيان أن الدنيا للكفار وأنهم يجوزن بما يعملوا من خير في الدنيا ولكن ليس لهم في الآخرة من اجر
وفاض بنا القول إلى أن
قال لي أننا على الأقل إخوة في الإنسانية
فقلت له هل تآخي المسلم بالكفار تحت أي مسمى كان
قال لا بل إلى قول الله تعالى في سورة سبأ ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28)
وقوله تعالى في سورة الأعراف((قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا)) (158)
واستند على هذه الآيات الشريفة ليثبت أننا أخوة في الإنسانية
رددت عليه بما اعلم وبقدر فهمي أن هذه الآيات الكريمة هي توضح الموقف في بدأ الرسالة وفي إعلان لظهور الرسول عليه الصلاة والسلام وبعثته وأنه بعد ذلك انقسم الناس بين من أمن به وأصبح من المسلمين ومن أمة محمد وهم الأخوة فعلا وبين من كفر وقد تبرأنا منهم
المهم كان جدلا لن يفيدكم كثيرا ، حتى وجدت هذا المقال
وقتها قلت انه ربما يكون من الخير أن اعرض وجهة نظري وأرفق المقال معها وأعلم انه طويل جدا ولكن والله لأني أحبكم في الله أثرت أن نتشارك في هذا ونسال الله أن يغفر لنا إن أخطأنا أو سهونا بلا عمد
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ما نعلم
ونعوذ بك أن نشرك بك ما لا نعلم
((( سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا اله الا انت ، أستغفرك وأتوب إليك )))
المقال :-