الأسس للإبداع

الأسس للإبداع
رأيت و سمعت ممن يتحدثون عن الإبداع وبانفعال شديد حول رغبتهم في وسعيهم للإبداع دون الأسس اللازمة له، وهم كمن يرفع الأعمدة و يضع السقف للبيت دون أساس يرتكز عليه ذلك البناء، من يسعون للإبداع عليهم وضع الأسس المناسبة لهم و بحسب التوجه الإبداعي لديهم.
نعد الصغار للإبداع من خلال تطوير شخصتهم عبر المعرفة " الركن الأهم " والتي نفتح لهم الطرق للوصول إليها و نحفزهم على المزيد دائما، ومن خلال الأساليب المناسبة لكل صغير، المشكلة أن الكبار لديهم القدرات على الإبداع لكن الثقة بالنفس تقل مع كل عام، وهذا يبدو جلياً من خلال ما أورده السير كن روبنسون في دراسته للصغار في المدارس، و تزداد المشكله بعد المدرسة بكل تأكيد، مشكلة الثقة في القدرات و الإبداع يمكن للمنزل أن يبنيها عند الصغار و من خلال التعامل الإيجابي مع الصغير و في المراحل العمرية يستطيع الصغير أن يتعامل مع العقبات التي قد تحد من قدراته على الإبداع، بل إني أرى أن المنزل هو الأساس والتعليم قبل المدرسة " المنزلي " هو صاحب الأثر الأكبر على الصغار.
وبناء المعرفة عند الكبار أمر مهم جداً وكذلك السعي لتطوير الشخصية، وبناء الثقة بالقدرة على النجاح عاملان مهمان لتحقيق النجاح في الأعمال الإبداعية، و ما يحدث على أرض الواقع أن بعض هؤلاء لايريدون أن يطوروا أنفسهم بل إن منهم من استهان بالفكرة كلها واستهزء بها عدة مرات، والأسباب مختلفة من شخص لآخرفي هذا الموضوع، من الكبار فئة يسعون لتطوير أنفسهم و زيادة حصيلتهم المعرفية في المواضيع التي يهتمون بها و حقق بعضهم الإبداعات من خلالها، وهم الفئة الأكثر اهتماماً بالصغار لديهم، و يسعون بهمة عالية ليصل من حولهم للمزيد من النجاح والتميز والإبداع.
الأسس للإبداع تعتمد على المعرفة بعدها على دقة الملاحظة واستخدام المخيلة بشكل إيجابي، وكل ما سبق لن يكون له أثر دون الذاكرة القوية المميزة والتي يحافظ عليها أصحابها بالمران اليومي من خلال حفظ الجيد والسعي لتذكر القديم من المعرفة والمعلومات القدمية، والسعي الدؤوب للمزيد من المهارات الشخصية و مهارات الحياة بشكل عام، وأتمنى الخير للجميع دائما.
باسم سعيد خورما

موضوع مهم ومفيد

لك بالغ الشكر والتقدير

شكرا جزيلا لك أستاذي محمد الطيب