غيث المحبة

َغيْثُ المَحَبَّة ِ

بِروحي أفـتـدي ألـَم َ الـيَتـامى ..... وَأحْنو بالحَنان ِ على الصَّغير ِ
ُأكـَفكِفُ خاشِعا ًدَمْعَ الثـَّـكالـى ..... وَُتلـْهِـِبُني ضَراعَة ُ مُسْتجير ِ
ُأواسي كـُلَّ مَـكـْروب ٍحَزيـن ٍ ..... وَيَفـْطـُرُ خافقي عَوَزُ الفـقـيـر ِ
أنينُ البؤْس ِ يَخـْنـُقـني عَذابـا ً ...... وَمَشـْهَدُ جائِع ٍيَفـْري ضميري
وَتجْلـُدُني سِياط ُ الخِــزْي ِلمَّا ..... أمُــرُّ بِـِمُـقـْعَـدٍ هَـر ِم ٍ ضـَرير ِ
ُتمَزِّقـُـني شكـاوى كـُـلِّ حَـــيٍّ ..... وآهُ النـَّائِحــات ِ على القـُـبـور ِ
َشقاءُالنـَّاس ِجَمْرٌ في ضلوعي ..... وَأوْجاعُ الوَرى ُتدْمي ُشعوري
وَكم ْ أرْجو المَسَرَّة َ لـلـبَـرايـا ..... وَإنـْعاشَ المُنى في صَدْرِ ِغيري
ُأحِسُّ سَعـادَتـي وَهَنـاءَ نـفسي ..... بـِِرَفـْع ِ الهَـم ِّ عن قـلـْب ٍ َكسيـر ِ
أخي إنْ يَسْألوكَ عن ِالحُـبـور ِ ...... وَعَنْ َفرَح ٍ يُهَـلـّـِلُ في الصُّدور ِ
َفقـُلْ:غيثُ المَحَبَّة ِسَوفَ يَسْقي ..... مَواتَ الوَرْدِ في قلبِ الصُّخور ِ
وَيُحْيي مـا َتـرَمَّـدَ مـن رَجـاء ٍ ..... وَيَغـْرُسُ في الحَشا زهْرَ السُّرور ِ
َفتنـْشَرِحُ الصُّدورُ َتفيضُ بُشرا ً ..... وَيُمْـسي الـكـُـلُّ في عَيش ٍ َقرير ِ
َفأحْبـِبْ ما اسْتطـَعْتَ َتنـَلْ هَناءً ..... وََتـغـْـرُفْ مـن يَنـابـيع ِ الحُبور ِ
وَساعِـدْ كـُلَّ مُـحْـتـاج ٍ لِـعَـوْن ٍ ..... ُتحِلْ دُنـْياك َ رَوْضا ً من عَبير ِ
غِذاءُ القـَلـْب ِ َتضْحِيَة ٌ وَبَذ ْل ٌ ..... وَرَفـْعُ الضَّيم ِ َغوْثُ المُسْتجير ِ
حَياة ُ الرُّوح ِ َفيْضٌ من عَطاء ٍ ..... وَمن حُـبٍّ وَدَفـْـقٌ من ُشــعور ِ
َفكـُنْ لِـلـْغـَيْـر َِغـيْـثـا ً من وَفاء ٍ ..... وَمـن و ِد ٍّ وَحِصْنـا ً لِلـْـفـَقـيـر ِ
حَياة ُ الأرْض ِوَمْضٌ من خيال ٍ ..... وَمَعْصَرَة ُالنـُّفوس ِمدى العُصور ِ
وَمِـصْـفـاة ٌ لِـفـَـرْز ٍ وَانـتِــقــاء ٍ ..... شِــراعٌ لِلتـَّـرَقــي وَالــعُـبــور ِ
َفلا َتـبْخـُـلْ بِأعْـــوام ٍ لِــتـَحْظى ...... بِــعَـيْــش ٍ سَرْمَدِيٍّ في النـُّشور ِ
من قبلي انا حكمت نايف خولي
من ديوان للروح أزاهير وثمار

قصيدة جميلة شاعرنا .. وبوركت النفوس حين تتمنى الخير للناس و تسعى في سعادتهم ..
استوقفني ثقل في القافية في الشطر : وإنعاش المنى في صدر غيري .
والقصيدة جميلة ورسالتها سامية .
تقديري .

قصيد نبيل المحمول يشهد بنبل الشاعر وسمو روحه
استوقفني فيه بعض أمر من مثل

وَتجْلـُدُني سِياط ُ الخِــزْي ِلمَّا ..... أمُــرُّ بِـِمُـقـْعَـدٍ هَـر ِم ٍ ضـَرير ِ
لو كانت سياط الحزن لكان أصوب، فإنا تجلدنا سياط الخزي حين نواجه هما قصّرنا فكان، لكن الهرم والعمى والشلل وغيرها مما لم يكن بعوامل نحن مسؤولون عنها لا يصح أن يشعرنا بالخزي

سناد القافية بتغير حركة ما قبل الروي في قولك
وَكم ْ أرْجو المَسَرَّة َ لـلـبَـرايـا ..... وَإنـْعاشَ المُنى في صَدْرِ ِغيري

وَساعِـدْ كـُلَّ مُـحْـتـاج ٍ لِـعَـوْن ٍ ..... ُتحِلْ دُنـْياك َ رَوْضا ً من عَبير ِ
الروض من زرع .. فهل يجيز عبير بعض الزرع أن نقول روضا من عبير!

وتكرار حياة الروح وحياة الأرض بفاصل بيت واحد
حَياة ُ الرُّوح ِ َفيْضٌ من عَطاء ٍ ..... وَمن حُـبٍّ وَدَفـْـقٌ من ُشــعور ِ
حَياة ُ الأرْض ِوَمْضٌ من خيال ٍ ..... وَمَعْصَرَة ُالنـُّفوس ِمدى العُصور ِ


دمت بخير شاعرنا
تحاياي

قصيدة فيها روح إنسانية محلقة بالسمو وبالرقة وبالمشاعر الكريمة تدل على معدنك النقي الراقي فلا فض فوك!

أما من حيث البناء فجاءت جيدة عموما ولكن وجدتها بحاجة لمعالجة أفضل سواء بوحدة البناء والترابط أو بخصوص توظيف المفردات فقولك مثلا تلهبني ضراعة مستجير تأتي بعكس المعنى الذي تقصد وتقول بأنك تغضب من ضراعة المستجير حد الطيش للفتك.

ثم لعل هناك عيب في القافية أشار إليه الحبيب عبد السلام.

تقديري

بوركت أيها الشاعر الجميل
وما حملت حروفك من جمال نسج ومغان
كل الود

خير الناس أنفعهم للناس
تقديري

َفقـُلْ:غيثُ المَحَبَّة ِسَوفَ يَسْقي ..... مَواتَ الوَرْدِ في قلبِ الصُّخور ِ
وَيُحْيي مـا َتـرَمَّـدَ مـن رَجـاء ٍ ..... وَيَغـْرُسُ في الحَشا زهْرَ السُّرور ِ
َفتنـْشَرِحُ الصُّدورُ َتفيضُ بُشرا ً ..... وَيُمْـسي الـكـُـلُّ في عَيش ٍ َقرير ِ
َفأحْبـِبْ ما اسْتطـَعْتَ َتنـَلْ هَناءً ..... وََتـغـْـرُفْ مـن يَنـابـيع ِ الحُبور ِ

غزير الشعر وبديع الشعور وسلس الأسلوب

أنعم بك من شاعر