يا سُلامى طابَ لي منْها سَلامى
نَفَسُ الأمِّ بأنْفاسِ الخُزامى 1
واقْطعي عن خافقي شاهقةً
ثَقِلَتْ أمّي مَديداً أو لِماما
وصِلي ليلكِ بي ساجدةً
علَّ روْحي أرضَ أمّي تَتَسامى
ودعيها خَطَراتي بالهوى
إنْ ينمْ شوقٌ فما كانتْ نياما
شوقُ صبٍّ ما أراهُ كاذباً
إنْ يغبْ يأتِ وإن غابَ تنامى
وأرى أمّي أمامي لحْظةً
حينَ عيْني عن فُراقٍ تَتَعامى
وحننْتُ الشايَ من إبْريقها
سُكّرٌ إنْ زدْتهُ خانَ مَراما
أوْثَقَتني غُرْبتي لا قسْوتي
إنْ بريدي طارَ شِعْراً وحَماما
جَسَدي فلَّ و روحي مع حِمى
ألفِ حدًّ منْ حديدٍ تَترامى
وطبيبٍ جسَّ قلْبي قائلاً
ضيقُ صدْرٍ أمْرهُ بانَ سَلاما
طبّهُ لمْ يعْلمِ النارَ به
فطْرُها ليْلي وإنْ صابَ صِياما
وهَبيْني بعيوني غائباً
فدموْعي معْ هداياكِ نُدامى
"اعتدالٌ" ليس إسْماً إنّما
قيمةٌ فيك تراءتْ إنْسجاما
لو رأتْ ناسٌ عبوساً ساعةً
حينْ تقْسينَ لظنّوه ابتساما
لمْ تكوني لهمُ أمّاً ولو
صرتِ ظنّوا أنّهم كانوا يتامى
وسلام الله تُرْباً قد حوى
جَسَدي إنْ قلتِ لي يوْماً مَلاما
سُلامى : عظامُ الأَصابعِ في اليد والقدم , سَلامى : ريح الجَنُوب