فلينظر كل منا عمن يأخذ دينه - بقلم الأستاذ يسار الحباشنة

فلينظر كل منا عمن يأخذ دينه.... من الذين يتكلمون باسم الدين والعلم الشرعي.
نصيحة لنفسي ولغيري: في هذا الزمان ... اطمئن إلى من تراه:

ِ- يجمّع ويوحّد.
- ولا يفرّق ويحرّش بين الناس أو الطوائف والمذاهب.
- ولا يتهم مذاهب وطوائف كاملة بالضلال أو الكفر.
- ولا يبخس صاحب علم حقه لمجرد أنه ليس نسخة مطابقة منه.
- ولا يكثر التحريم ... وكأن الأصل في دين الله التحريم!
- ولا يخلق في نفوس الناس الوسواس الخنّاس حول البدع والشرك حتى لا يعود بعضهم يدري أهو مؤمن أم كافر!
- ولا يغلّب العنف على الرفق، والشدّة على اللين، والتعسير على التيسير. معاكسا، مهملا لوصايا رسول الله صلى الله عليهم وسلم:
(( إن الله رفيق يحب الرفق. وإن الله يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف ))
(ِ( إن الله يحب الرفق في الأمر كله ))
(( ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ))
- ولا يكثر التشدق بأقوال العلماء والمذاهب على حساب كلام الله تعالى والمقاصد الكبرى لكتابه العزيز.
- ولا يستغيب غيره من المشايخ ويشنع عليهم لأدنى خطأ.
- ولا يغلّب التنفير والتخويف على التبشير والترغيب.
- ولا يسارع إلى الفتيا في كل صغيرة من توافه العادات.
- ولا ينشر الكراهية في القلوب كما تنفث الأفاعي سمومها.
ِ
واحذر من ترى فيه عكس هذه الصفات .... فهي علامات على من يجب أن تتجنبهم وتحذرهم.
وهي من علامات الدعاة إلى النار ... لا الدعاة إلى الله.
وصدقوني هي موجودة في بعض المنتسبين إلى أهم المذاهب الإسلامية اليوم، سواء من السلفية والشيعة والأشاعرة ... وليست مقتصرة على مذهب واحد منهم.
فلا تغترّ بلمعان اسم، أو كثرة حفظ، أو تعدد شهادات.
ِ
وأقبل على أهل التواضع والمحبة والذكر والفهم العالي عن الله ... المحبين للخلق المشفقين عليهم، الذين إذا استمعت إليهم رفعوا همتك إلى الله، ودعوك إلى تطهير نفسك من العيوب والصفات المذمومة. الذين يدلوك على الله، ويشغلوا قلبك به، ولا يشوشوا قلبك بكل ما سوى الله. الذين هم دعاة توحيد وتأليف بين القلوب ... فإن الأمة ما وهنت وذلت إلا بالتفرق والتشرذم والتباغض.
ِ
فاحذر يا أخي ويا أختي ... لأن الأمر خطير.
نصيحة ... إن أخذت بها نجوت من هذه الفتنة ... (فتنة الدعاة على أبواب جهنّم)
التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليهم وسلم.
ِ
والله يهدي إلى سواء السبيل.

_________________

بقلم الأستاذ : يسار إبراهيم الحباشنة. حفظه الله تعالى.
بتاريخ : 19/02/2015

أرفعُ هذه النصيحة إلى إخواني وسادتي .. وليحذروا أخذ الدين كجامع حطب الليل من أيّ متكلّم باسم الشرع والدين ..

خصوصاً في هذا الأثير، وهذه الأنترنت التي صارت تجمعُ بين الصحيح والسّقيم، والسليم والعقيم .. والحقّ والباطل ..

احذروا أسلوب الدجّال وأتباعه عليه خزي الله، فالدّجال أسلوبه الخفاء والدسّ .. يضعُ عشرة نقاط حسنة مقابل نقطتين سيّئتين ، ليمرّر السيّئتين على أساس أنّهما نقطتين صالحتين، فهذا هو أسلوبه وأسلوب أتباعه المنتشرين، يدسّون الباطل ويحرّفون الحقّ، ويزوّرون المفاهيم. ولكن بدهاءٍ وتدجيل عظيم. لذلك سمّي الدجّال. فهو يدجّل الحقّ بالباطل، ويقلبُ المفاهيم بحركات بهلوانية وسحرية، تخفى على أكثر الذين لا يفقهون أساليبه، وليس لهم علمٌ وفقه دقيق.

واحذروا بالمجمل ما جاء في النّص الذي نقلناه هنا .. الحقّ بيّنٌ والباطلُ لجلج، ولا يُعذرُ الجاهلُ بجهله، فتبيّنوا عمّن تأخذون دينكم، رحمكم الله، كما هو عهدكم أن تتبيّنوا الطّبيب الماهر الذي تقصدونه لعلاج أمراضكم ..

وصلوات الله وسلامه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم كثيرا.

صدقت أخي الكريم ,
فقد اصبحنا في زمن يذبح فيه المسلمون كما الخراف , لكن الفرق , أن الذابح قبل أن يقوم بالذبح بكبّر ( الله أكبر ) ,
والمذبوح قبل أن بذبح يشهد أن ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) !!!..

وهذا بفعل علماء السوء أصحاب الكروش ..

حفظك ربي ..

وحفظك ربّي أخي الفاضل محمد صلاح علي ..

علماء السّوء ما أكثرهم في زماننا .. وأغلبُهم روّاد إعلام، صناعة إعلامية ليروّجوا الباطل .. يحسبهم النّاس أعلاماً ودعاة، وهم دعاة نار ..

وفي هذا الأثير وهذا الأنترنت ، كثيرٌ يتلبّسُ بلباس الدين، يتفرّغُ للخطاب الديني ودورُه دسّ السمّ في الدّسم ..

موجودون في المواقع المختلفة، وفي المواقع التي يُيَمِّمُ إليها النّاس والنّخبة خصوصا وجهتهم تجدُهم موجودون، يتخفّون بذكاء ودهاءٍ ..

يخلطون الحقّ بالباطل، يشوّهون المعالم الجميلة، والفضائل، ولسانهم الدين والشرع .. متجلببون بجلابيب الدعاة والأئمة والمتديّنين ..

موجودون مدسوسون .. يعرفُهُم الخبيرُ البصيرُ بسيماهم وعلاماتهم ومراوغاتهم ..

بعناوينهم الغريبة المربكة .. أو ردودهم المثيرة للشبهة ..

تحية لك أخي

نصيحة غالية
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ..

شكراً لك شاعرنا العزيز
وباركك الله فيك