حكم حرق البشر الأحياء
بين الله لنا فى القرآن أن من يقوم بحرق البشر بلا ذنب يستحقون عليه القتل مقتول أى ملعون وفى هذا قال تعالى بسورة البروج " قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود "
وقد بين لنا أن القوم لهم العقاب التالى :
العذاب الأخروى فى جهنم
عذاب الحريق وهو عذاب دنيوى- وهو أحد الرأيين فى معنى العبارة- قد يكون إنزال الله نار عليهم تحرقهم وهى الصاعقة أو قيام المسلمين بحرقهم لأن حرقوا بعض المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة البروج :
"قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذى له ملك السموات والأرض والله على كل شىء شهيد إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق"
وهو ما يؤكده قوله تعالى بسورة النحل :
"وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به "
فالمثلية فى العقاب تستوجب حرق القائمين على حرق المسلمين المحروقين فى الأخدود
هذه هى الحالة الوحيدة التى تستوجب الحرق فى القرآن وهى
ارتكاب إنسان جريمة حرق إنسان أخر فعقابه الحرق
ولم يذكر الله فى عقوباته الدنيوية للمسلمين عقوبة اسمها الحرق على جريمة ما من الجرائم
ونلاحظ فى القرآن أن من قاموا بعمليات حرق البشر أحياء هم الكفار فكفار قوم إبراهيم (ص)رموه فى المحرقة فحفظه الله من النار حيث جعلها بردا وسلاما بدلا من كونها حرارة تذيب الجلود والأعضاء وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء " قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين قلنا يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين ونجيناه ولوطا إلى الأرض التى باركنا فيها للعالمين" وكذلك أصحاب الأخدود فى سورة البروج كانوا كفارا .