قصيدة جميلة ، ومطربة وعذبة الموسيقى والقافية ، جاءت لتخبرنا عن قدرة شاعرنا الجميل في طرح وجهة نظره شعرا وقد نجح باقتدار على نقل رسالته التي يؤمن بها وهي هنا عن الشواء !
يرى الشاعر أن في الشواء ، تعب وتكدير وإضاعة وقت وسيل دموع وحرق أصابع وما غير ذلك مما يثير التعجب والإستغراب! إذ كيف لأجواء الصفاء والمتعة وراحة البال ومشاركة الأهل أو الأصحاب وأجواءالشواء الجميلة أن تكون مصدر تعب وعناء وشقاء؟! ثمّ إن أجواء الشواء والنار وما يتبعه من الشاي والقهوة تكون من أجمل اللحظات التي يتأمل فيها الشاعر ويطير مع خياله إلى سحب السعادة مرّة ويتفكر ويتأمل في ملك الله من سماء محيطة وأرض وشجر ، وربما تثير حنينه وأشواقه وتلهب مشاعره كلما زاد لهيب النار التي أمامه ، ولكن ربما جاءت القصيدة من تجربة " شوائية " مريرة ، أثارت ما أثارت في نفس الشاعر ،حتى نظم هاجيا الشواء وإن بدت روح الفكاهة في بعض أبياتها ،
والموضوع يطول وذو شجون .
بقي أن أشكر أستاذي مصطفى حمزة على هذا الإبداع والجمال الشعري وعلى إهدائه هذه القصيدة لي في الأمسية الشعرية الواحية ، فله مني محبتي وودي وتقديري .