المعرفة
الوصول للمعرفة يحتاج إلى الهمة والإلتزام من قبل الساعين للوصول إليها، وهذا أمر سهل في حال توفر القدرة على التعامل مع المعلومة المطروحة، والمشكلة تظهر حين تتعدد القدرات " الشخصيات " حيث أن الشخصية : هي مقدار المعرفة التي يمتلكها الأنسان، و من خلالها تتبلور الشخصية له، و تزداد المشكلة بازدياد القدرة على التفكير في المعلومة المطروحة و كذلك في مستويات التفكير فيها. فكلما إرتقت الأفكار كلما زادت الإحتمالات لمعاني جديدة و مختلفة للمعلومة الواحدة.

ولا يتوقف الموضوع عند التفكير بل هناك الإطار الذي يمتلكه الإنسان المفكر، الإطار الذي يحدد أسلوب التفكير و منطلقاته والمرجعيات التي تحدد أسلوب التعامل مع المعلومة قيد البحث، فالمفكر يبدأ السعي للفهم من خلال ما يمتلكه من معرفة أي بحسب الشخصية التي بني عليها نتيجة للقدرات التي يمتلكها، ثم عليه أن يسعى للمزيد من المعرفة في المعلومة التي يتناولها بحثه، وباستمرار ليصل إلى النتيجة المرجوة وهذا يعني أن الباحث ستتطور شخصيته و فهمه للإطار الذي يحكم توجهه في التفكير في المعلومة المطروحة.
الخروج عن الإطار يأتي كنتيجة لزيادة في المعرفة نتيجة للبحث المستمر عن الحل " الإجابة " للتساؤل حول معلومة / معلومات يرغب الباحث في الوصول إلى فهم / حل لها وهذا لا يعني أبداً ان الإطار الأساسي قد اختفى نهائياً وإلى الأبد، بل إن ما يحدث فعلا هو زيادة في مساحة الإطار الذي بدا ضيقاً أمام الفهم الدقيق لمعلومة، واتسع بالفهم لما هو مطروح للبحث من المعلومات، سيبقى هناك إطار للتفكير والبحث والإنجاز، و كلما إزداد الإطار الذي يملكه الإنسان إتساعًا كلما إزدادت قدرة ذلك الإنسان ليس فقط على الفهم للمعلومات وإنما على التعامل معها بالأسلوب الأمثل.

باسم سعيد خورما