" الشك عصمة "

تفضل الأستاذ خميس عايش أثناء حصة اللغة العربية بالحديث عن الأديب الكبير طه حسين صاحب مقولة " الشك عصمة "، و كطالب كنت أصغي للمقولات المميزة أكثر بكثير من معلومات الدروس، ورسخت تلك العبارة في عقلي، وبقيت معي و ستبقى إلى ما شاء الله، وبالتأكيد كان هناك أثر سلبي لها تطور إلى أثر إيجابي مع مرور الزمن، وظهرت الإيجابية للعبارة المذكورة عبر السعي للمزيد من المعرفة حيث الشك في عدم اكتمال المعلومات كان الحافز الرئيسي والأقوى للسعي للمزيد منها.
تسببت العبارة السابقة في أن يرى كثيرون أني أتردد كثيراً في اتخاذ قرارات .. وما إلى ذلك، وكانوا على حق في ذلك أحياناً، لكن هناك عبارة أخرى لها معنى واحد و إيجابي وهي " الأمور بعواقبها " وهي لعمرو بن العاص، والعاقبة كانت أني احمد لله على كل ما تعلمته في مدرستي وخصوصاً العبارة المميزة أعلاه، لأنها كانت السبب في أن أفكر أكثر من مرة في كل المواد التي أقرأها أو أسمعها، وبعد التدقيق كنت أثبت ما أراه مناسباً و أتعامل مع باقي المعلومات بما يتناسب معها.
جاءت أبحاث العالمين دننج و كروجر لتثبت ان العبارة التي استخدمها الدكتور والأديب الباحث طه حسين أساسية عند كثيرين من أصحاب المعرفة والإبداع، حيث أكد البحث المقدم من قبل العالمين أن الثقة بالنفس تزداد كلما قلت المعرفة والقدرات على التعامل مع المعلومات، وعليه فإن استخدام الشك في نقص المعلومات عند الباحثين يؤدي بهم إلى الوصول إلى أفضل النتائج، و أجمل الأساليب للتعامل مع ما لديهم حين يتحققوا من اكتمال المعرفة.

باسم سعيد خورما