العقلاء والإبداع
يسعى العقلاء للإبداع لأنه الطريق للمستقبل الأمثل في كل الدنيا، و إعداد المبدعين و فتح الطرق لهم، أمران غاية في الأهمية، إعداد المبدعين يتطلب من العقلاء السعي الجاد المخلص لتحقيق غايتهم في إيصال الصغار للإبداع، وهذا يتطلب السعي الحثيث من العقلاء للمزيد من المعرفة و باستمرار، لتطوير قدراتهم على تحقيق تلك الغاية النبيلة، و هذه الغاية تتطلب نقل انتباه الصغار إلى الموضوع الذي يتوقع أن يبدعوا فيه بأسلوب منطقي و جميل " لتصل المعلومة " إليهم، و بالتأكيد على العقلاء أن يذكروا الصغار بالمهم مما يرون أنهم تناسوه أو أنهم نقلوا إنتباههم لموضوع آخر، و الأفضل نقل المعلومات الأساسية للصغار من خلال الأحاديث العادية، و أعني بالصغار هنا من هم فوق الثالثة دون السادسة من العمر و أحيانا يظل هذا مناسباً حتى سن العاشرة.
و في هذه المرحلة يجب على العقلاء أن يستخدموا التحفيز للصغار بأسلوب مباشر و غير مباشر، وبالتأكيد البداية تكون مع الطفل الأول في الأسرة، والمثال على هذا التحفيز " عند مرور باص المدرسة يشار إليه مع كلمات مثل " الصغار المميزين في المدرسة " و أيضا يقول الكبير " أنا احب مدرستي " ، و كل المواد الدراسية سهلة جداً، و أنت / أنتم أذكياء و مبدعون، و ستصبحون علماء مميزين بإنجازاتهم، و تجاراً و صناعيين أثرياء.
يحدث العكس أحياناً كثيرة مع الصغار في المنزل، فبدلاً من التحفيز، ويحدث أن يصبح الإحباط عند الصغير طريقة حياة، نتيجة لإنشغال الأبوين، وتعاملهما بأسلوب لا يساهم في تطوير الصغيرة / الصغير، ويأتي ذلك من استخدامهما للكلمات غير المناسبة والتي لا يجب أن تسمعها الطفلة / الطفل أبداً، و إن كان الصغير على درجة عالية من الحساسية، فإن قلة المتابعة لها / له في المدرسة أو مركز التدريب يننج حالة من اللآمبالاة عندها / عنده.
الإستعداد للطفل الأول أمر في غاية الأهمية في الأسرة الجديدة، والسعي لتعلم الأسلوب الأمثل في التعامل مع الصغار في تلك المرحة أساسي لإيصال الطفل القادم للحياة لحياة أفضل، وهذا ليس بالأمر الصعب، بل إنه سهل جداً لأن نسبة كبيرة من الشباب على درجة جيدة من الوعي، واحترام الزوجين للصغير القادم يبدأ مع لحظة المعرفة بأنه سيأتي للحياة بعد أشهر، ومن حق الصغير أن يعامل بما يستحق من الإحترام قبل المشاعر لأن ذلك يعني إلتزاماً من الوالدين بالسعي لخدمة الصغير / الصغار بهمة و نشاط ليحققوا الأفضل لأنفسهم، و ليفتخر الوالدان بما أنجبا و بأنهما حققا الأسرة المميزة.
باسم سعيد خورما