جعلتك أنجمي دهراً فغيبي ولا تصمي قراري أو تعيبي وضعتك أنفس الأحجار عطراً على صدري ,وفي قلبي الرحيب زرعتك كابتسام الطيف فجراً إذا لاح السنا بعد المغيب وكنت البحر في شعري مداداً وكنت الوزن في لحنٍ رتيب وكنت الفلّ في صدر الأقاحي وكنت اللوز في وسط الزبيب وكنت الأيكة الخضراء برداً من الأوجاع والقيظ الرهيب فما بال الغرام وكان عرشاً هوى طللاً على سطح الكثيب يراقص وحشة الأحزان حيناً ويطرب للعواء وللنحيب سلبت هواجس الآمال مني ونلت من الملوِّع والأريب نخزت بصرمك القتال حلمي نهزت بمكرك المأفون طيبي أذوب شجىً لعطرٍ تاه منّي على الوجنات والكفّ الخضيب أحن إلى رباك حنين صبّ وإشفاق المعذّب والغريب وأنسج حلمي المعسول ورقاً على تاج الترقب والرقيب وأرنو للسراب رجاء سقيا فتعطش مهجة الصادي اللبيب أبيع دفاتر الأشعار حباً إذا همست شفاهك : يا حبيبي