ذات عام ، السّاكنُ خلف أجداثهم ليس إنسان ..

ذات عامْ

مررتُ بالأفياء العامرة

فوجدتُ أهلها قد تحوّلوا الى "زامبي" ..

هو نفسُ الكلام ، ذاتُ الابتسامْ

ولكنّ الساكنَ خلف أجداثهم ليس إنسانْ

وباعَ القومُ ضمائرَهُمْ لليهوديّ الأعور السامريّ بلعامْ

وقد كانوا قبل ذلك يلعنون اليهود

يذمّون اليهود

يطلقونَ ألفَ لعنةٍ مع الصباح والإمساء كرهاً لليهود وأفعالهم

ولمّا أن حانَ الأوانْ

زارَهُمْ في دُورِهمْ بلعامْ

ومعه ألفُ شيطانْ

فنكصوا واستبرؤوا مِنْ لعنهم وأعلنوا ولاءَهُمْ

وصاروا له عبيداً وجنوداً ، وساعاِتهِم كلُّها من أجلِه دوامْ

واصطفُّوا على اختلافِ هباتِهمْ ، واختلافِ دوامِهمْ

كلٌّ في دوامِهِ ينتظِرُ أوامرَ بلعامْ

ذاتَ عامْ ، تحوّلَ قومي إلى "زامبي" ..

نص جيد أخي إدريس وفيه تشبيه يظهر بشاعة الموالين للشيطان .

أثبت النص تقديرا

شكراً للتثبيت الحبيب مازن ..

تحياتي وتقديري لإعجابك وتثمينك ..

__________
__________

الكلُّ مُؤتَمِرٌ بأوامِرِ العمّ سامْ

الكلّ انصاعَ في الأخيرِ لبلعامْ

الكلُّ ظهرَتْ حقيقتُهُ أمامَ عينيهِ

صباحَ مساءَ يراها : أنا جبانْ

اخترَقَ الرّجالَ والنّساءَ

ألفُ عفريتٍ وألفُ ألف شيطانْ

ما الحلّ ؟!!

الحلُّ أن نوالي عدوّنا في هُدنةٍ ..

فلا اقتدارَ لنا على مواجهة هذا المارِدِ والجانْ

والمُقابِلْ ؟!!

المُقابِل أن أأتمِرَ بأمرِهم

أطيعَهم في الكيدِ للطيّبين والمؤمنين والصّامدينَ بنورهِمْ

القائلينَ لبلعامْ : يا أعورُ يا دجّالُ لن تعدوَ قدرَكَ

إخسأ ..

فلستَ سوى طاغيةٍ أجنادَهُ ألفُ عفريتٍ وألفُ شيطانْ

وكيدُهُ السّحرُ وأتباعُهُ المغفّلون من بني الإنسانْ

وغداً يا أيّها البائعون لدينكم

غداً لناظرهِ قريبٌ

غداً صبحٌ يبيدُ الظالمين

والقابعينَ في كواليسِ الظلامْ

فانتظروا وارتقِبُوا

وانظُرُوا لعلّ الله يُخلِفَ وعدَهُ

وتدومَ لكم الأيامْ ..

...

نص جميل جدا
ما أجمل الفكرة التي أردت إيصالها بأسلوب ساخر شيق
صدقت فيما رميت إليه أديبنا الجميل

أراك رجل متعدد المواهب وتجيد السير في كل الاتجاهات

نصك يستحق التثبيت والحفاوة و أكثر من ذلك

تحيتي يا مبدع