أحدث المشاركات
صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 31

الموضوع: عِشْ في العُلا

  1. #21
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد علي اللقاحي مشاهدة المشاركة
    لافض فوك أيه الشعشوعي المبدع
    فما اجمل نصك الشعري هذا
    كل جملة فيه قصيده


    لا تَحْسِـبَـنَّ وُجُـــودَكَ الـبــادي سُـــدًى
    تـحـيـاهُ مـثــل الـبَـهْــمِ ثــــمّ إلــــى الـبِـلَــى
    بــــلْ أنــــتَ رُوحٌ قــبـــلَ كَــوْنِـــكَ خِــرْقَـــةً
    وأبُـــــــوكَ آدمُ بـالــخِــلافــةِ قــــــــد وَلَــــــــى

    الفاضل أحمد اللقاحي حضور بهيٌّ فاخرٌ أشرقتْ به صفحتي المتواضعة ..

    وذوقٌ طيّبٌ وقعتْ عليه أبياتي فاحتفتْ بشرفٍ ..

    شكراً لك ولحضورٍ وارفٍ .. بارك الله فيكم

    دُمتَ بخير .. تحياتي وتقديري

  2. #22
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    ( 4 )

    الكِبْرُ أهْلَكَهُ فَقَاسَ بِمَا بَدَا
    والعَقلُ يَحْجُبُهُ الهَوَى إنْ بَجَّلاَ
    القلبُ بَابُ العَقلِ فافهَمْ مَا جَرَى
    فَهُنَاكَ دَرْسٌ لِلْحَقِيقَةِ سُجِّلاَ
    إنْ كَانَ قَلْبٌ مُوصَدٌ بالإثمِ فَاعْــ
    ــلَمْ أنّمَا العَقلُ إذنْ لنْ يَعْقِلاَ
    فِي الذِّكْرِ قالَ الله قَلْبٌ أُقْفِلاَ
    مَا قَالَ عقلٌ فاعْتَبِرْ كَيْ تَعْقِلاَ


    ______

    * قال الله تعالى ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾. [سورة محمد الآية: 24]

  3. #23
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    عِشْ في العُلاَ أو عِشْ لهاَ مُتَوسّلاَ
    واهجُرْ ضِفَافَ الدُّونِ واعْلِ المَنْزِلاَ
    واصْمُدْ بمَبْدئكَ النّبيلِ ولا تَكُنْ
    في القاطنينَ الإمَّعِيَّ المُعْتَلى
    واعلَمْ بأنّ القدْرَ مِنْكَ بِقَدْرِهِ
    ما قد حمَلتَ مِنَ الفضائلِ والجَلاَ
    وارتَبْ وصُنْ عزَّ المَعَالي تعتلي
    فالعزُّ في دربِ المكارِمِ والعُلاَ
    لا تركنَنَّ إلى الرّتابةِ في الحيــا
    ةِ اطلُبْ نجاتَكَ في انفرادِكَ والمَلاَ
    واقنَعْ بذاتِكَ في الزّمانِ ولاَ تحُلْ
    عنها تراها لا تُداني مَنْ عَلاَ
    أنتَ المميّزُ يا صديقي فيكَ ذا
    تُكَ لو عرفتَ لها مداها والغَلاَ
    هي دُرّةٌ مكنونةٌ موهوبةٌ
    قد أفلحَ العبدُ الذي مَنْ جمَّلاَ
    لا تحسبنَّ الخلْقَ حَوْلَكَ خَبْطَةً
    عَشْواءَ والكونُ انفعَالٌ في الخلاَ
    الكُلُّ في نَسْجٍ تشابكَ وِحْدَةً
    خلاّقةً فانظُرْ وأمْعِنْ في اجْتِلَا
    لا تَحْسِبَنَّ وُجُودَكَ البادي سُدًى
    تحياهُ مثل البَهْمِ ثمّ إلى البِلَى
    بلْ أنتَ رُوحٌ قبلَ كَوْنِكَ خِرْقَةً
    وأبُوكَ آدمُ بالخِلافةِ قد وَلَى
    ولكَ المَعَاني قَدْ رَضَعْتَ لِبَانَهَا
    في عَالَمِ الأسمَاءِ تُسْقَى بالوَلَا
    فامْخُضْ بسِرّكَ مَا ترَسّبَ وانطلِقْ
    كالرّيحِ تَسْرِِي في الأعَالِي وَاصِلاَ
    وتَسُوقُ سُحْبَ الخَيْرِ نَحْوَكَ قدْ هَمَتْ
    تَسْقِي حُقولاً بَعْدَ جَدْبٍ وَابِلاَ
    السِّرُّ فيكَ وَعَالَمُ الأسْمَاءِ فَادْ
    رِكْ مَا حَبَاكَ اللهُ إرْثاً مِ الأُلَى
    لمّاَ اصطفاكَ اللهُ آدَمَ أرضِهِ
    وَلَكَ المَلاَئِكُ أُسْجِدَتْ كَيْ تَفْضُلاَ
    إبليسُ زمْجَرَ رافِضاً مُتَحجِّجاً
    ويَقُولُ نارٌ أصْلُهُ والطِّينُ لاَ
    وعَصَى الإلَهَ وقد نَسَى أنّ الحِجَى
    يقضي بِطَاعَةَِ مَنْ برَاَهُ ومَنْ بَلَى
    مَا قِيمَةُ النَّارِ وقيمةُ مَا اعتَلَى
    ونُهَاهُ خابَ وأُشرِبَ الدّونَ الـ سّلَا
    الكِبْرُ أهْلَكَهُ فَقَاسَ بِمَا بَدَا
    والعَقلُ يَحْجُبُهُ الهَوَى إنْ بَجَّلاَ
    القلبُ بَابُ العَقلِ فافهَمْ مَا جَرَى
    فَهُنَاكَ دَرْسٌ لِلْحَقِيقَةِ سُجِّلاَ
    إنْ كَانَ قَلْبٌ مُوصَدٌ بالإثمِ فَاعْــ
    ــلَمْ أنّمَا العَقلُ إذنْ لنْ يَعْقِلاَ
    فِي الذِّكْرِ قالَ الله قَلْبٌ أُقْفِلاَ
    مَا قَالَ عقلٌ فاعْتَبِرْ كَيْ تَعْقِلاَ


    _____

    * قال الله تعالى ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾. [سورة محمد الآية: 24]

  4. #24
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    ( 5 )

    إبْلِيسُ بالكِبْرِ المُعَشَّشِ قَدْ هَوَى
    نَاراً وَسَبْقاً مِنْ مَدَارِجِهِ اصْطَلَى
    قَدْ كَانَ يعبُدُ قبل آدمَ ألْفَ عا
    مٍ قيلَ سَبْعاً مِنْ أُلُوفٍ وَاصِلاَ
    وَسَمُوهُ طاوُوسَ المَلَائكِ حِينَمَا
    أبْدَى التبتّلَ وَالعبادة فاضِلاَ
    واستَعْظَمَ الأمْرَ المُجَلْجِلَ صَاحَ ذا
    ظلمٌ عظيمٌ قدْ ظُلِمْتُ أيا مَلاَ
    أيُقاسُ مِثلِي مَنْ سَبَقتُهُ بالعِبَا
    دَة وَالحَمَا المسْنُونُ جِسْمَهُ قَدْ طَلَى

  5. #25
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محمد أبو كشك مشاهدة المشاركة
    من اول بيت عرفت انها درة مكنونة
    الشاعر المُجيد محمد محمد أبو كشك تشرّفتُ بهذا المرور الكريم وهذه الشهادة العابقة ..

    يطيبُ لي استحسانُ مثلكم .. شكرا جزيلاً

    تقبّل وافر التحايا والتقدير

    كن بخير

  6. #26
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    ( 6 )

    واسّاقطَ الجنُّ الغويُّ بما ابتلا
    هُ اللهُ يحسِبُ أنّما الحقَّ اعْتلى
    لو كانَ أهلاً للخلافةِ ما طغى
    وغَدَا مُنيباً لللإلهِ بِمَا صَلَى
    لو كانَ صِدْقاً باسْتِباقٍ قد دنا
    لَبَدَا لَهُ مِنْهُ سوى مَا مَثَّلاَ
    لبدا لهُ أنّ المَوَاهبِ في التحقّـــقِ
    في شُهُودِ الله وحدهُ مَنْ حَلَى
    ولأرْجَعَ العهْدَ الجميلَ لسَبْقِهِ
    للهِ يشهَدُ فيه توفيقاً جَلاَ

  7. #27
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غسان عبدالفتاح مشاهدة المشاركة
    واعـلَــمْ بــــأنّ الــقــدْرَ مِــنْــكَ بِــقَــدْرِهِ
    ما قد حمَلتَ مِـنَ الفضائـلِ والجَـلاَ

    وارتَــبْ وصُــنْ عــزَّ المَـعَـالـي تعـتـلـي
    فـالـعـزُّ فـــي دربِ الـمـكــارِمِ والــعُــلاَ


    أخي الشاعر إدريس الشعشوعي
    أحسنت بما كتبت ، وأجدت ،قصيدة تفوح بالحكمة والقول الحسن
    لافض فوك
    دمت متألقا
    مودتي وتقديري

    الفاضل غسان عبد الفتاح تشرّفتُ بعاطر مروركم .. شكر الله لكم

    وسرّني أنّ قصيدي لقى عندكم ما لقاهُ من جميل الحكمة والبيان

    بارك الله فيكم ، بالغ التحيات والتقدير .. كن بخير أخي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #28
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2013
    المشاركات : 1,419
    المواضيع : 95
    الردود : 1419
    المعدل اليومي : 0.37

    افتراضي

    حكم جميلة و رائعة تدعو الى المجد و العلى.
    تحياتي لك شاعرنا القدير و شكرا لك على هذا الجمال الذي سكبت هنا.

  9. #29
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    قصيدة جميلة بما حملت من حكمة ونصح ونقاء فلا فض فوك!

    ولقد كان استوقفني العديد من المواضع التي رأيتها بحاجة لمراجعة من أهمها:

    عِشْ في العُلاَ أو عِشْ لهاَ مُتَوسّلاَ = واهجُرْ ضِفَافَ الدُّونِ واعْلِ المَنْزِلاَ
    المرء يعيش للعلا فالعلا لا انتهاء له ومن ظن أنه بلغه وسكنه فقد خدع نفسه ، والعلا لا يتوسل بل يطلب بالعزم والإرادة.
    أما في العجز فلا أحسبك إلا أردت أن تنصح بإعلاء المنزل لا اعتلائه وبذا يكون الفعل الصحيح وأعلِ وإن أردت الاعتلاء فالصحيح هو واعلُ.

    واصْمُدْ بمَبْدئكَ النّبيلِ ولا تَكُنْ = في القاطنينَ الإمَّعِيَّ المُعْتَلى
    هو الإمع أو الإمعة وليس الإمعي.

    وارتَبْ وصُنْ عزَّ المَعَالي تعتلي = فالعزُّ في دربِ المكارِمِ والعُلاَ
    تعتلي هنا جواب شرط ووجب عليك جزمها "تعتلِ" وهذا سيفسد العروضة.

    لا تركنَنَّ إلى الرّتابةِ في الحيــا = ةِ اطلُبْ نجاتَكَ في انفرادِكَ والمَلاَ
    إنما النصح بالتفرد لا بالانفراد وما أفشد حال الأمة إلا الانفراد والانكفاء على الذات.

    واقنَعْ بذاتِكَ في الزّمانِ ولاَ تحُلْ = عنها تراها لا تُداني مَنْ عَلاَ
    وهنا وجب جزم تراها جواب شرط "ترها".

    بلْ أنتَ رُوحٌ قبلَ كَوْنِكَ خِرْقَةً = وأبُوكَ آدمُ بالخِلافةِ قد وَلَى
    ولى هنا لفظة مستغربة عندي فالمعنى هو وليَ ولاية ، والمعنى الدقيق هنا يفترض أن أدم ولي من الله ولم يتولى من تلقاء نفسه.

    فامْخُضْ بسِرّكَ مَا ترَسّبَ وانطلِقْ = كالرّيحِ تَسْرِِي في الأعَالِي وَاصِلاَ
    واصلا هنا سناد تأسيس.

    وتَسُوقُ سُحْبَ الخَيْرِ نَحْوَكَ قدْ هَمَتْ = تَسْقِي حُقولاً بَعْدَ جَدْبٍ وَابِلاَ
    وهنا سناد آخر.

    السِّرُّ فيكَ وَعَالَمُ الأسْمَاءِ فَادْ = رِكْ مَا حَبَاكَ اللهُ إرْثاً مِ الأُلَى
    فادرك غير فأدرك فالأولى دعوة للخنوع والذل درْكا والثانية دعوة للنهوض والشموخ إدراكا.

    مَا قِيمَةُ النَّارِ وقيمةُ مَا اعتَلَى = ونُهَاهُ خابَ وأُشرِبَ الدّونَ الـ سّلَا
    هنا كسر في الوزن في صدر البيت.

    الكِبْرُ أهْلَكَهُ فَقَاسَ بِمَا بَدَا = والعَقلُ يَحْجُبُهُ الهَوَى إنْ بَجَّلاَ
    القلبُ بَابُ العَقلِ فافهَمْ مَا جَرَى = فَهُنَاكَ دَرْسٌ لِلْحَقِيقَةِ سُجِّلاَ
    إنْ كَانَ قَلْبٌ مُوصَدٌ بالإثمِ فَاعْــ = ــلَمْ أنّمَا العَقلُ إذنْ لنْ يَعْقِلاَ
    زهنا كسر في الوزن في العجز.

    فِي الذِّكْرِ قالَ الله قَلْبٌ أُقْفِلاَ = مَا قَالَ عقلٌ فاعْتَبِرْ كَيْ تَعْقِلاَ *
    وهنا إيطاء في القافية.

    قَــدْ كَــانَ يـعـبُـدُ قـبــل آدمَ ألْـــفَ عـــا=مٍ قــيــلَ سَـبْــعــاً مِـــــنْ أُلُـــــوفٍ وَاصِـــــلاَ
    هنا سناد تأسيس.

    وَسَـــمُـــوهُ طــــــاوُوسَ الــمَــلَائــكِ حِـيـنَــمَــا=أبْـــــــ َى الـتــبــتّــلَ وَالــعــبـــادة فـــاضِــــلاَ
    وهنا أيضا.

    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #30
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    قصيدة جميلة بما حملت من حكمة ونصح ونقاء فلا فض فوك!

    ولقد كان استوقفني العديد من المواضع التي رأيتها بحاجة لمراجعة من أهمها:

    عِشْ في العُلاَ أو عِشْ لهاَ مُتَوسّلاَ = واهجُرْ ضِفَافَ الدُّونِ واعْلِ المَنْزِلاَ
    المرء يعيش للعلا فالعلا لا انتهاء له ومن ظن أنه بلغه وسكنه فقد خدع نفسه ، والعلا لا يتوسل بل يطلب بالعزم والإرادة.
    أما في العجز فلا أحسبك إلا أردت أن تنصح بإعلاء المنزل لا اعتلائه وبذا يكون الفعل الصحيح وأعلِ وإن أردت الاعتلاء فالصحيح هو واعلُ.

    واصْمُدْ بمَبْدئكَ النّبيلِ ولا تَكُنْ = في القاطنينَ الإمَّعِيَّ المُعْتَلى
    هو الإمع أو الإمعة وليس الإمعي.

    وارتَبْ وصُنْ عزَّ المَعَالي تعتلي = فالعزُّ في دربِ المكارِمِ والعُلاَ
    تعتلي هنا جواب شرط ووجب عليك جزمها "تعتلِ" وهذا سيفسد العروضة.

    لا تركنَنَّ إلى الرّتابةِ في الحيــا = ةِ اطلُبْ نجاتَكَ في انفرادِكَ والمَلاَ
    إنما النصح بالتفرد لا بالانفراد وما أفشد حال الأمة إلا الانفراد والانكفاء على الذات.

    واقنَعْ بذاتِكَ في الزّمانِ ولاَ تحُلْ = عنها تراها لا تُداني مَنْ عَلاَ
    وهنا وجب جزم تراها جواب شرط "ترها".

    بلْ أنتَ رُوحٌ قبلَ كَوْنِكَ خِرْقَةً = وأبُوكَ آدمُ بالخِلافةِ قد وَلَى
    ولى هنا لفظة مستغربة عندي فالمعنى هو وليَ ولاية ، والمعنى الدقيق هنا يفترض أن أدم ولي من الله ولم يتولى من تلقاء نفسه.

    فامْخُضْ بسِرّكَ مَا ترَسّبَ وانطلِقْ = كالرّيحِ تَسْرِِي في الأعَالِي وَاصِلاَ
    واصلا هنا سناد تأسيس.

    وتَسُوقُ سُحْبَ الخَيْرِ نَحْوَكَ قدْ هَمَتْ = تَسْقِي حُقولاً بَعْدَ جَدْبٍ وَابِلاَ
    وهنا سناد آخر.

    السِّرُّ فيكَ وَعَالَمُ الأسْمَاءِ فَادْ = رِكْ مَا حَبَاكَ اللهُ إرْثاً مِ الأُلَى
    فادرك غير فأدرك فالأولى دعوة للخنوع والذل درْكا والثانية دعوة للنهوض والشموخ إدراكا.

    مَا قِيمَةُ النَّارِ وقيمةُ مَا اعتَلَى = ونُهَاهُ خابَ وأُشرِبَ الدّونَ الـ سّلَا
    هنا كسر في الوزن في صدر البيت.

    الكِبْرُ أهْلَكَهُ فَقَاسَ بِمَا بَدَا = والعَقلُ يَحْجُبُهُ الهَوَى إنْ بَجَّلاَ
    القلبُ بَابُ العَقلِ فافهَمْ مَا جَرَى = فَهُنَاكَ دَرْسٌ لِلْحَقِيقَةِ سُجِّلاَ
    إنْ كَانَ قَلْبٌ مُوصَدٌ بالإثمِ فَاعْــ = ــلَمْ أنّمَا العَقلُ إذنْ لنْ يَعْقِلاَ
    زهنا كسر في الوزن في العجز.

    فِي الذِّكْرِ قالَ الله قَلْبٌ أُقْفِلاَ = مَا قَالَ عقلٌ فاعْتَبِرْ كَيْ تَعْقِلاَ *
    وهنا إيطاء في القافية.

    قَــدْ كَــانَ يـعـبُـدُ قـبــل آدمَ ألْـــفَ عـــا=مٍ قــيــلَ سَـبْــعــاً مِـــــنْ أُلُـــــوفٍ وَاصِـــــلاَ
    هنا سناد تأسيس.

    وَسَـــمُـــوهُ طــــــاوُوسَ الــمَــلَائــكِ حِـيـنَــمَــا=أبْـــــــ َى الـتــبــتّــلَ وَالــعــبـــادة فـــاضِــــلاَ
    وهنا أيضا.

    تقديري

    أوّلاً أعتذرُ للسادة الفضلاء وأستسمحهم وأرجو أن يقبلوا استسماحي واعتذاري، من أجل الرّد على مداخلة الأمير الأستاذ الفاضل سمير العمري الذي أثرى ونصح وسدّد وأثار الكثير من النّقاط في القصيدة .. فارتأيتُ أن أردّ ردأً مقتضباً على أن أعودَ للتسديد والتعديل ما استطعتُ إلى ذلك سبيلاً.

    تحيّة لكم أستاذي الفاضل على جودكم وقراءتكم وحضوركم المؤثّت والموجّه والواقف على الأخطاء والهنّات ..

    إنّما نحنُ متعلّمون و والله إنّه ليفرِحُني وأحسبُ أنّ أغلب الشعراء يفرحون بالتسديد والتصويب والتوجيه .. وأنا يفرحني ذلك..

    غير أنّه هنا وجبَ القولُ كإنصافٍ ومحاورة صادقة :

    * في جانب المعاني قد لا أوافقُك في أغلبِ ما نقدته، لأنّ المعاني فيها فلسفةٌ وفهمٌ وقد تختلِفُ الأفهام، وممّا أشرتَ إليه أجدُني أختلِفُ معك في مذهبك في معارضتك لما ذهبتُ إليه في فهمي ومرادي. وأحسبُ أنّ مرادي ومذهبي في المعنى قويّ ومتينٌ.

    هذا في أغلبِ أو جميع ما جاءَ في جانب المعاني والفهم لمقصود الدّلالات والكلمات.

    كمثال هنا : عش في العلا .. فهنا الأمرُ يحتاجُ منّي إلى تحرير قد يطولُ. ولكنّني أجدُ المعنى الذي توجبه القصيدة معنى قويّاً ومقبولاً ولا غضاضة فيه أبداً.

    فهناك أهلُ المعالي من يعيشون في العلا وهم مذكورون في كتاب الله تعالى بنصوص صريحة وهم السابقون أهل السبّق.

    وهناك الذين لم يسعهم بلوغ تلك القمم ولكنّهم ساعون إليها وسائرون على درب العلا، فهم متوسّلون وهنا معنى مجازي، في التوسّل أي الإصرار والبقاء على أعتاب العلا لا يغادرون دربها وسبيلها حتى يفتح الله لهم الأبواب. أو يبقون كذلك سالكين إلى قممها ..

    فالمعنى لا أجدُ فيه غضاضة ولا ارتياباً، بل هو اختلافُ فهمٍ واختلاف فلسفة ربّما.

    وكذا لو قلت عش للعلا لجاءت بقيّة البيت حشواً، فكان هنا تفريق وتمييز بين أهل السبق وأهل اليمين كمجاز في التصنيف هنا، ولكنّ الله تعالى فرّق بين النّاجين والصالحين بين طائفتين السابقون وهم أهل العلا، وأهل اليمين وهم العائشون للعلا وطالبوها على سبيل القصد والتوسّل والإرادة التي تليق بهم. فإرادتهم اختلفت عن إرادة أهل العلا الأوائل.

    وعليه فالبيت قويّ جدّا في المعنى ودالّ على دلالاتٍ وافرة. والله أعلم.

    ومثلُ هذا في جانبِ المعاني جميعاً في القصيدة ممّا أشرتَ إليه. فهو فهمُكم الخاصّ أستاذي وليس بالضرورة المفهوم الواسع للمعنى والدّلالة.

    * ثانياً فيما يخصُّ الأخطاء النحوية أو العروضية "كالتأسيس" مثلا .. فذلك ممّا اشكرك عليه أستاذي وسوف أنظرُ فيما أشرتَ إليه.

    جزاكم الله خيرا.

    * ثالثاً : حتّى بعض المواطن في النّحو هي ليست كما ذهبتم إليها في موقع إعرابها ففرضت أنّها جواب شرط .. فذلك ما لم يرِدْ في المعنى عندي، ويبقى اللّفظ كما هو لا جوابا على الشرط. كمثال :

    واقنَعْ بذاتِكَ في الزّمانِ ولاَ تحُلْ = عنها تراها لا تُداني مَنْ عَلاَ
    لفظة تراها ليست جواب شرط هنا. بل هو فعل تقريري عاديّ.

    بارك الله فيكم على هذا الوقوف الدّقيق.

    والقصيدة على كلّ حال لم تنتهِ، لأنّها متجدّدة حتى يتمّ لي معناها.

    من جهة التأسيس .. لستُ أدري، هل هناك تجاوز وجواز مفترض للضرورة ؟ لأنّ القافية صحيحة .. وأنا اريدُ قصيدةً تحملُ معانٍ ورسالة وهي متجدّدة الأبيات بتجديد ارتجاليّ، لذلك تسامحتُ في هذا الجانب.

    شكر الله لك تسديدكم وجعله في ميزان الحسنات، آمين ياربّ ..

    تحياتي وتقديري نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ياقلبُ عشْ للهوى
    بواسطة زاهية في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 92
    آخر مشاركة: 14-05-2023, 11:22 AM
  2. عشْ حياتَكَ
    بواسطة حاج صحراوي العربي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 14-03-2016, 06:00 PM
  3. عشْ خاليَ القلبِ أو مُتْ في مصائبهِ
    بواسطة فكير سهيل في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 18-12-2014, 10:05 AM
  4. فلوجة رمز العلا
    بواسطة مبارك إبراهيم العجلاني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-05-2004, 01:33 AM