الدجال :
الدجل هو الكذب على الغير وعرض الباطل على انه هو الحق
فان كان المتلقى على علم بما هو صواب علم يقينا ان من امامه دجال فسخر منه وبين النقاط التى ينظر منها الناس الى ذلك الدجال كى يروا دجله
لذلك فالدجل ينتشر مع الجهل بما هو صواب
والعلم بالاسلام واقامته تشريعا يحكم الناس يجعل الحق كالشمس جليا واضحا والدجل شاذا ينفر منه الناس
اذ ان صفات دجله صارت معارضة لما هو صواب ومستقرا بالقلب
لذلك فالمجتمع المسلم لا يقع به دجل قط اذ لا يتحرك به شىء ولا يسكن الا بالاسلام
والسحر يعتبر دجلا وحد الساحر فى الاسلام القتل
وفى قصة اصحاب الاخدود
الملك والساحر والراهب والغلام
عناصر تلك القصة ملك حقق الظلم يحكم الناس ولكن كى يجعل حكمه لهم معتقدا بأنه الاه كان لابد ان يعتمد على اسلوب من الدجالة وهى زرع المعتقد فى قلوب الناس بذرع ايات تجعل له الانفراد وصفا بتلك الايات بالتالى صار اعلى منهم صفاتا بالتالى صار بالنسبة لهم الاها
بالتالى صار الحكم منه لتلك الرعية حكم الاه لعبيد فلا يأمرهم بامر الا وله معتقد العصمة تجاه تلك الرعية
لذلك كان الساحر هنا هو اداة دجله
والساحر لا يكون ساحرا الا بعد كفره وجعل الشيطان وليه
بالتالى صار تلك البلدة فى الحقيقة من خلال تلك التركيبة من الملك والساحر والشيطان عبيدا للشيطان
فالشيطان هنا على عرشه والساحر رسوله والملك سلطانه والشعب رعيته
والساحر بدأت الشيخوخة تدب اليه فأمره سيده الشيطان ان يطلب من الملك ان يبحث عن غلام يتم تعليمه تلك الدجالة
فكيف يتم عرض الامر على الملك ايعرض عليه ان هذا امر الشيطان قطعا لا
لكن دائما الشيطان يعرض امره وفق ما كان معلقا بالقلب من حب
قال تعالى {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ }الأعراف20
فيعرض الساحر الامر على الملك انه من اجل الحفاظ على ملكه لابد ان يأتى بغلام يتعلم العلم الذى لدى الساحر كى يكون حكمه مستقرا
لماذا الشرط ان يكون غلاما وليس شابا
الامر هنا يدل على ان هناك علماء تفكر فى بنيان مملكة الشيطان والشيطان علمه بالله سبحانه وتعالى فى اعلى درجات الصحة وعلمه بالتشريع فى اعلى درجات الصحة وتلك خطورته
لذلك هو على علم بكيف ينتقى اتباعه وكيف يتم تربيتهم وكيفية تأصيل منهجه وأى مرحلة عمرية تصلح لأن يكون المنهج صبغة لها
فالغلام هو غلام على فطرته اى انه صفحة بيضاء جاهزة لتسجيل معتقد المجتمع
كتسجيل اللغة التى يتحدث بها ذلك المجتمع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه

بالتالى فالشيطان هنا يعلم كيف يؤسس مملكته فلو تمكن الشيطان من السيطرة على جيل من الغلمان لا يستمعون الا الى ساحره لعلم ان الكفر صار اصلا وعرفا يدافع عنه ذلك الجيل وهذا ما يحاولونه

فيتم اختيار الغلام
فكيف يتم هدم تلك التركيبة الا بعلم وشرط ذلك العلم ان يكون فى اعلى درجات الصحة اى لا دجالة فيه مطلقا
هنا كان الراهب رضى الله عنه فى طريق الغلام الى الساحر
وصار هنا كفتا ميزان للعلم وتعديه بفضله
كفة يجلس بها الراهب ببطاقة لا اله الا الله
وكفة يجلس بها الشيطان والساحر والملك وجنوده

والغلام فطرته بيضاء نقية اى لا ميل له الا مع ما كان صفاته هى العليا فهذا هو الطبيعى فالغلام لا يحب الا الهدية المثلى
فذهب الغلام الى الساحرالذى لا يتعلم منه الا اصول الشرك اذ على قدر ما تكون عليه من الكفر يكن الشيطان لك دجلا

وفى عودة الغلام الى بيته يجد راهبا
فمن الطبيعى أن يحقق الراهب معنى انه من المسلمين ويسأل ذلك الغلام من اين اتيت وذاهب الى من وذلك كى يقدم له المعونة التى توصله الى بيته فى امان
والغلام مازال على فطرته فيقول الصدق انا كنت عند الساحر
فيعلم الراهب لحسن اسلامه ونقاء قلبه ان الساحر يعلم ذلك الغلام السحر
فيأتى معنى اشهد ان لا اله الا الله امام عينيه هل ستترك ذلك الغلام فريسة لذلك الساحر وكيف انت من لا اله الا الله
فيقوم الراهب بتعليم الغلام اسماء الله وصفاته سبحانه ويبن له علو صفات الله سبحانه وتعالى وانه سبحانه له الاسماء الحسنى والصفات العلى وان كل الخلق اجمعين ماهم الا اثر صفاته سبحانه وتعالى
فيعجب الغلام بكلام الراهب وذلك لعدم تأصل الشرك بقلبه بعد ولم يصبح للغلام سلاسل منفعة تربط بينه وبين الشرك بعد
كما ان جسد ذلك الغلام من عمل لخلايا جسده فى اعلى درجات التسبيح لله سبحانه
بالتالى شعر ذلك الغلام شعورا بقول الراهب كأن فرحا اقيم فى قلبه وجسده كله
قال تعالى {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر23
ثم يعود الى الساحر فيسمع منه فيجد ان هناك نفورا فى قلبه وجسده يجعل الفرار من ذلك القول هو الغاية المرجوة له
لكنه ما زال غلام فأين الميزان الذى تجعل له ارادة يختار بها
مما يدل على ان ذلك الغلام لا يقبل الامر دون بيان لصحة العلو
فيعود للراهب يستمع اليه فيظهر له الاسلام فى خلقه وعلمه
ويذهب للساحر فيرى منه سوء الخلق الذى يليق بعلمه

ثم ذات يوم وهو يعود للبيت اذ رأى دابة عظيمة تحبس الناس اى تمنعهم من الاتيان بما يقوم عليه امرهم من المصالح بقطعها لطريقهم
فيـأخذ الغلام حجرا
وينظر الى الحجر ويقول الأن اعلم اى العلمين افضل الى الله
أعلم الراهب ام علم الساحر
القلب يميل الى علم الراهب لذلك قدمه فى القول
لكن كغلام تنقصه الهدية التى تليق به
فقال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس فرماها فقتلها
أى انه هنا علق الامر وقلبه واختياره على مراد الله سبحانه وتعالى والله سبحانه قد اعد ذلك الغلام لهدم مملكة الشيطان وتشريعه لذلك صار ذلك الحجر هو العلامة التى سترجح ميزان القلب ليكون الى اى العلمين مطلقا
فتموت الدابة بذلك الحجر ليقع ذلك الفعل من الغلامة بمثابة اية له عند الناس
فيعود الغلام الى الراهب ويقص عليه امر تلك الدابة فيعلم الراهب بحسن اسلامه انه كما ان الحجر الصغير الذى حمله ذلك الغلام قتل تلك الدابة العظيمه فان العلم الذى لدى ذلك الغلام الصغير سيهدم مملكة الشيطان بتلك البلدة ولابد لذلك الغلام الصغير جسما من الصدام بالدابة الكبرى لتلك البلاد الا وهى ملك تلك البلاد الكافر
فقال له الراهب أي بني أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى وإنك ستبتلى فإن ابتليت فلا تدل علي

فلما كان الساحر يشيع دجله بين الناس حتى صار لذلك الدجل عرفا وعلوا بقلوب الناس
اجرى الله سبحانه على يد ذلك الغلام ايات حقيقية يعجز ذلك الجدل ان يصل اليها
فكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء
وكلمة سائر الادواء شاملة فمن كانت له حاجة ما من امور الدنيا او الامراض القلبية صار امره الى ذلك الغلام
بالتالى حاجة الناس صارت معلقة بين حزب الملك ودولته الشيطانية وبين حزب الغلام وكلمة لا اله الا الله
وبقدر العلو يتعلق القلب ويستقر
والغلام هنا هديه هدى الانبياء لا يأخذ مقابلا على افعاله
فيأتى الناس وقلوبهم معلقة اليه فيقوم الغلام بخلع حوله وقوته ليضع لا حول ولا قوة الا بالله فيستمع الناس الى الغلام فيبين لهم الغلام ربوبية الله سبحانه وتعالى فيدعوهم الى لا اله الا الله معلما اياهم اسماء الله سبحانه ليكون العلم مكتملا اسماء الله وصفاته سبحانه بالتالى فلا حول ولا قوة الا به سبحانه بالتالى فلا اله الا هو سبحانه
ليكون الامر القادم هو اقامة شرع الله سبحانه وبه تكون كيفية تحقيق عبادة الله وكيفية اقامة الحسنى بيننا
لكن مازال هناك دولة الملك بشركها
فكيف تدخل لا حول ولا قوة الا بالله الى قصر الملك نفسه لتهدم ربوبية ذلك الملك الكافر من داخل قصره
هنا يأتى جليس الملك بعد ان علم بأمر الغلام
وقد اصيب بالعمى فحمل الهدايا الكثيرة اذ لا يفعل فى دولة ملكه شىء دون مقابل
وذهب الى الغلام فأتاه بهدايا كثيرة فقال ما هاهنا لك أجمع إن أنت شفيتني
نظر الغلام الى جليس الملك ونطقه فرأى هناك جملة تخرج من فم ذلك الجليس ووصفا لا ينصرف الا لله سبحانه وتعالى
والجليس اعتاد ان ينسب تلك الصفات الى الملك الكافر
فأول شىء هو اثبات ان لا اله الا الله لذلك الجليس وذلك بنفى واثبات
بنفى ان يكون للغلام صفة الشافى واثباتها لله سبحانه وتعالى
اذ أن الشفاء فعل خاص بالله سبحانه وتعالى فسبحانه الشافى
فقال إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك
فينظر الجليس فى نفسه
البصر نعمة ويقوم عليها سعادتى فى تلك الدنيا وعلى استعداد لتقديم كل ثروتى لمن يعيد لى تلك النعمة
والشفاء احدى صفات الله سبحانه وتعالى فكيف ان امنت بالله فأثبت له كل صفاته سبحانه وتعالى وتعدى تلك الصفات على كأثررضى الله سبحانه وتعالى
فعظم الله سبحانه وتعالى فى قلبه
فأمن بالله فشفاه الله
فرجع ذلك الجليس الى قصر الملك موحدا وهو يحمل اثر صفة من صفات الله سبحانه وتعالى كمعتقد بين له
فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك من رد عليك بصرك قال ربي قال ولك رب غيري قال ربي وربك الله

ولما كان الكلام عن الله سبحانه وتعالى لا يكون الا بعلم من هنا نثبت ان ذلك الجليس جلس الى ذلك الغلام حتى اطمأن الغلام ان الجليس فى امر يصد بعلمه ما يتعرض له من فتن
فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام
انظرو الى الوسائل المتبعة من القدم ومازالت فمنهج الشيطان الذى انظر الى يوم البعث واحد حتى الان
يجمع العناصر كلها ابتداءا ثم تكون الفتنة على كل فرد على حدة
فجيء بالغلام فقال له الملك أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل فقال إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب
هنا اجتمعت عناصر التوحيد الجليس والغلام والراهب
ثم تأتى الفتنة الفردية
فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدعا بالمئشار فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه ثم جيء بجليس الملك فقيل له ارجع عن دينك فأبى فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه

ومما يدل ان الغلام قد علم جليس الملك ما اعده الله سبحانه وتعالى لعبادة المتقين فى الاخرة ثبات ذلك الجليس واختياره ما عند الله سبحانه وتعالى
والا لو ان العلم لدى الجليس ناقصا كيف له اختيار ما كان صوابا وروحه الان تذهب

وها هو الملك الكافر يفرغ للغلام :
ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه فذهبوا به فصعدوا به الجبل
وجملة (قيل ) دلالة على ان هناك امبراطورية كاملة مصادرها متعددة تتحدث الى ذلك الغلام وأن بقاء تلك الامبراطورية صار معلقا بذلك الغلام وقوله
وتوحدة تلك المؤسسة فى كلمة (فقال اذهبوا به )

الغلام صار فى اعلى درجات التسبيح وامره فى قلبه صار على بصيرة وصار محققا لعبادة الله كأنه يراه
فلا يبقى الا دعاء الله سبحانه كصفة فعليه يقوم بها الغلام فى قوله وفعله

فقال اللهم اكفنيهم بما شئت
جملة اكفينيهم بما شئت حققت معنى لا حول ولا قوة الا بالله المستقرة بقلب الغلام
فرجف بهم الجبل فسقطوا
وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله
فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهبوا به فاحملوه في قرقور فتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه فذهبوا به فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا
وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله

والغلام يضع النهاية للملك اذ المسبح يتألم لكل ثانية تمر وللكفر بقية
فقال للملك إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به قال وما هو
وجملة ما هو تجعلنى اضحك على ذلك الملك وعلى شيطانه
انت علمت انك لست بقاتله وهو لا يدعوا الا لإعلاء كلمة لا اله الا الله
مما يدل على ان الامر الذى يدلك عليه وان كان نتيجته قتل ذلك الغلام الا انه يعنى علو كلمة التوحيد بين البلاد
فقال له الغلام
تجمع الناس في صعيد واحد
وتصلبني على جذع
ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل باسم الله رب الغلام
ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني
فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع ثم أخذ سهما من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال باسم الله رب الغلام ثم رماه
فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات
فقال الناس آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام
فأتي الملك فقيل له أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس
فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدت وأضرم النيران وقال من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها أو قيل له اقتحم ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام يا أمه اصبري فإنك على الحق
ثم ينتهى الامر بغلام اخر يثبت امه بأن لا اله الا الله دلالة على ان الحاملين لمنهج التوحيد الخالص لا ينقطعون من الارض

وفى عصرنا الان قد صارت راية الدجال ترفرف تنتظر خروج اخر الدجاجلة واعظمهم شرا
وكما ان جليس الملك كان اعمى فصار بصيرا بفضل الله سبحانه
فان الدجال المنتظر سيكون اعورا ويدعى لنفسه الربوبية
فأى ربوبية لذلك العاجز عن نفسه الفقير لاصلاح نفسه
لكنه سيكون شرا ليس شرا جبريا على الناس لا ارادة للناس معه ولكن لوقوع ذلك الشر على الناس لنقص العلم بالله لدى الناس
اذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبرنا بذلك الدجال واخبرنا بصفاته واخبرنا بكيفية التحصن من دجله
ولكن الدجال شر يعم الارض جميعا بدأ ترتيب قدومه فى عصرنا الحالى بأن تعم الفوضى فى بلاد اهل السنة وتشتيتهم فتعمل اياديهم الخفية على تدمير كل شىء وذبح اهل التوحيد بالارض وقتل رؤوس تجمعاتهم
ودب الفرقة بين الاهل والاشقاء وقطع الارحام وبناء رؤوس عاملة لهم على كل فرقة تعطى تصورا مغلوطا عن الاسلام ليسقط علوه من قلوب المسلمين لتنكسر اليه عند قدومه
وقطع خيوط وصول صحيح العلم الى الناس حتى لا يقف امامه غلام اخر يعطل مسيرته ودعوته الى الكفر بالله سبحانه وتعالى
مع ابقاء خيوط الدجال وتواصله مع الناس يؤسس منهجه القادم ويعد له عرشه على الناس
والاعلام الان يدور على الرزيلة والسفاهة والمسخ فى الاشكال واستباحة كل ما هو منهى عنه وتصوير الدين انه مكبل الشعوب عن التحرر والتقدم
ودوران المال والتكريم فى تلك الاوساط السفيهة وجعل المال يجرى الى الفقراء من خلالهم
مما يجعل الشر هو الاصل لدى الجيل القادم ان لم يكن الحالى وجعله هو اللزة والمتعة وابراز ذلك على انه التقدم كأرضية لمنهج ذلك المسخ القادم
كما ان الشيخ والشيخة فقدوا السيطرة على الابناء لشدة جذب الفتن لهم وقلة سلطان الحكمة عليهم
لذلك انا على يقين ان هناك تواصلا بين الشيطان وبين ذلك المسخ القادم وبين قادة الكفر الان والشيطان يربط بين تلك العناصر ذهابا وايابا

لذلك ادعوكم وعلى العجل الى ان يكون الاسلام صبغتنا يحكم امرنا كله فيكون هناك حجابا مستورا بيننا وبين الدجال ودجله

قال تعالى {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً }الإسراء45ا
ودولة الاسلام التى ابينها القرأن لها خلقا فى اقوالها وافعالها الظاهرة والباطنة

فاذا صار ذلك حالها فى القول والفعل الظاهر والباطن صار الامن والفرح حالنا المطلق
قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }الأحقاف13

فقبل فوات الاوان وقبل ان يمسك الدجال بالراية ويجلس على عرش البشرية فيجتمع الثلاثى ثانية
الشيطان والدجال و الكفار
الى الاسلام يا أهل الاسلام
حتى نصلح ما بنا من نقص ونربى عليه ابنائنا فتصبح صبغتهم سوية طيبة تقاتل اى دجال وهى على بصيرة لا يردها عن الحق شيئا
فلا تكون هناك راية الا راية
لا اله الا الله محمد رسول الله

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد