أحدث المشاركات

قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 31

الموضوع: قرار

  1. #21
    الصورة الرمزية غاندي يوسف سعد أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 909
    المواضيع : 82
    الردود : 909
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان مشاهدة المشاركة
    نعم من اسلم قياده لمن لا يعرق فلا يعاتب حينما يقع
    شكرا لك
    أشكرك جزيل الشكر شاعرنا القدير محمد ذيب سليمان...
    شرفتني بحضورك وإنارتك هنا.
    مودتي وكل تقديري.

  2. #22
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.29

    افتراضي

    كم يروق لي ذكاءك وحكمة تناولك!

    رائع وكفى!

    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #23
    الصورة الرمزية غاندي يوسف سعد أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 909
    المواضيع : 82
    الردود : 909
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    كم يروق لي ذكاءك وحكمة تناولك!

    رائع وكفى!

    تقديري
    العلم الكبير د. سمير العمري الروعة بمرورك الأخضر وهطولك الأنقى
    مع تمنياتي لك أيها القدير ولواحتنا الخضراء
    بالمزيد من الخير والجمال....
    مودتي الدائمة وتقديري الكبير.

  4. #24
    الصورة الرمزية جهاد بدران شاعرة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Jun 2019
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 624
    المواضيع : 40
    الردود : 624
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غاندي يوسف سعد مشاهدة المشاركة
    خوفاً من أن تلحق به الذئاب...ركب حمارَه معكوساً...
    سار به الحمار إلى حيث كان خائفاً.
    ....................
    قرار...
    عنوان ممتلئ يسحبنا إلى تأويلات على الصعيد الفردي وعلى الصعيد الجماعي..من فوهة القرار يتعيّن المصير..ويستسلم صاحبه للنتيجة الحتمية من نصل ما يحمله القرار من اتساع وفحوى..
    للقرار سلّم إيجابيات نحو الصعود والتسلق لمصير آمن يتحقق معه النجاح والإستمرارية في القيادة الواعية واتساع الطرق الحكيمة التي نعبرها في مساحة آمنة عادلة مطمئنة..
    وللقرار أيضاً سلٌم سلبيات نحو السقوط والنزول من علوّ وهبوط نحو الهاوية يتحقق معه القتل والإجرام الفوضى وعدم العيش الآمن بعدم الاستقرار وغياب الحكمة من ثوب القرار المعاكس للجماعة المؤيد لأهواء الذات...
    فالقرار الذاتي الفردي إما يؤدي بصاحبه لحتفه وقتل السعادة فيه وإما ينشله من قاع الوجع وهبوط الإرادة إذا كان حكيماً متوازناً لرفع معنوياته ورفع شأنه وتحقيق الأمن الذاتي والإجتماعي..
    فكل قرار يتناسل حسب أنماط فكرية يحررها الفرد حسب قدراته ومبلغه من التفكير ووزن عقله من الأمور المحيطة به ودرجة تأثيرها بواقعه الذي يعيشه...
    فالقرار كثيراً منه ما يقرر مصير حياة الفرد إن كان على الصعيد الفردي..وكثيراً ما يسحق شعوباً ويقتل الحياة والفكر والحرية فيها إن كان على الصعيد الجماعي والقيادي...
    لذلك رأينا من لوحة وواجهة هذا العنوان اتساع مدى الفكر والخيال في عملية ربطه مع النص التالي له..وهذا ما سنراه لاحقاً ..مما يثبت عبقرية الكاتب في لملمة النص والعنوان تحت بوتقة واحدة تخدم نفس الهدف بسلسلة مصغرة جداً وبكلمات قصيرة جداً لخصت حضارة وتاريخاً كاملاً..
    ويمكن لنا أن نقدّم تأويلات مختلفة لهذا العنوان الذي تصدّر وأعلن حقيقة العالم اليوم بسنّ قرارات أهلكت مجتمعات ودول...
    يبدأ الكاتب نص ق.ق.ج بقوله:

    (خوفاً مِن أن تلحق به الذئاب...)

    نتأمل هذه الألفاظ وما تعنيه وتحمله كلمة ( خوفاً) ومن خلال هذه الكلمة نجد التأويلات فاضت على الصعيد الفردي أو الإجتماعي أو الأمة بشكل عام..والخوف صفة تلازم الإنسان منذ ولادته..حتى مماته..لكن مقداره يختلف من فرد لآخر..حسب أبعاد هذا الخوف..وحسب مسبباته..وعندما يستحكم الخوف في الفرد..يصبح مبرمجاً في الذهن وعادة سلوكية دائمة..يثير النفس ويهيّئ الحواس ونبضات القلب وامتقاع لون البشرة لهذه الحالة المبيّتة في العقل الباطني..
    فالخوف في هذه الومضة كان بسبب الذئاب التي تلاحقه..وهذا شعور تفرزه الدماغ للإستعداد لأخذ الحيطة والحذر..
    وهنا من شدة الخوف والرعب قام الكاتب بانعكاس لتصرفات ذلك الخائف عن طريق ركوب الحمار معكوساً..وهذا يدل على شدة الخوف الذي أربك راكب الحمار ..
    من هنا نستعرض مدى خطورة الخوف عندما يتملك الإنسان فوق ما هو طبيعي..مما يجعله يقع فريسة الخوف وتنقلب موازين الدماغ لتحيل تصرفاته وسلوكياته لاعوجاج وانحدار نحو أنياب الوقوع في الهاوية..
    وهذا ما أريد البوح عنه من منظار سياسي وإجتماعي وعلى صعيد الأمة اليوم وانحصارها في ظل الصمت الذي هو حبل من الخوف يقطع بصاحبه لمصير خاسر...
    وهذا الخوف الذي يسيطر على قادتنا وزعمائنا
    خوفاً من كبار الغرب لسحب كراسيّهم ونفوذهم في بلادهم..بالرغم من أن هذا الخوف لو تصدوا له من خلال الوحدة العربية والإسلامية لما خافوا أية قوة ..لأنهم بتعاضدهم وتكاتفهم يقهروا أعتى قوة..المهم الجرأة في القول والتصرف والعمل..فالخوف ينبت الإنكسار ويكسر الإرادة ويميت الجرأة..
    فالضعف في أمتنا نتيجته الخوف على المصالح والرغبات الذاتية..
    وهناك خوف محمود من نتائجه حماية الآخر ..شرط عدم التنازل عن الحقوق والعدل والحق والكرامة والضمير والحرية...
    والخوف هنا كما ذكره الكاتب إنما من الحيطة والحذر..لكي لا يلقي بنفسه للتهلكة..
    بمعنى استخدام حالة القياس على نوعية الخدث وبعدها يتم تنفيذ الحذر..فلا نقف مكتوفي الأيدي أمام أنواع الغدر ..نستخدم حينها الحكمة والروية في الفرار نحو الأمان...وليس الفرار من وجه أعداء الله ..بل أحيانا التحدي والتصدي يكون أسلم للفرد وللأمة..
    فلا نقف مكتوفي الأيدي أمام الذئاب الحيوانية والبشرية..بل نكون أذكياء في التصدي بمهارة التخطيط والبناء...
    لذلك ظاهرة الخوف أحياناً تكون منجية للنفس وأحياناً تأخذ الفرد للهاوية بحسب وضعية الحدث وزمانه ومكانه وأبعاده...
    يكمل الكاتب نتيجة الخوف بقوله:

    ( ركبَ حِمارَهُ مَعْكوساً..)
    الحمار هو وسيلة وأداة لتحقيق مآربنا ..لا تفهم ولا تدرك معالم أفكارنا ومشاعرنا..تعمل وفق توجيه الفرد لها...فلو كانت تفهم وتدرك الحدث لما جعلت الراكب عليها معكوساً...
    وهذا يدل على أن الإنسان بيديه وسائل كثيرة تخضع له ويتحكم بها..وللأسف اليوم أصبح قادتنا وولاة أمرنا كالدمية والآلة بين أيدي الغرب والطغاة الكفرة..من شدة خوفهم على مناصبهم ونفوذهم الذي كان من ضعفهم البغيض..
    وهذا يأخذنا في الفكر نحو انعكاس مسار حياة الشعوب من خلال خوف قادتهم واتباع من هم أقوى منهم...ليتزعزع أركان الأمة وتنعكس مسارها نحو المجهول .. بقوله:

    (سارَ به الحمار...إلى حيثُ كانَ خائفاً)

    لتكون النتيجة من عدم الوعي للحدث أن يعود الحمار إلى حيث كان خائفاً...
    وذلك بسبب عدم الوعي بالأحداث وعدم التخطيط بما يلائم الفكر وتحت ضغط الخوف..ليكون هو أيضاً أداة غير فاعلة لتوجيه الدابة التي يركب عليها...
    هذا هو انعكاس الإضطراب وعدم الإتزان والوعي في وعاء الحدث الذي لم يعرف أصلاً حجمه لغياب الفكر في سربال الخوف...
    من هنا ندرك أن كل عمل لم نوجّه الشراع للإبحار نحو مسيرة الحياة فإنه يضل عن معالم الطريق ويوقع نفسه ومن حوله في ورطات لا حد لها...وتنعكس السلوكيات لسلبيات تؤثر في استمرارية الحياة على أكمل وجه...
    ليكون قراره منقوصاً في ركوب الدابة معكوساً ويميل للتورط بصاحبه نحو مسار مظلم معتم لا يرى أبعاده ولا معالمه...
    ....
    الأستاذ الكبير الراقي الفاضل الشاعر المبدع الفذ
    أ.غاندي يوسف سعد
    لقد فتحت لنا نوافذ الخيال على أوسع مدى...لنحصد تأويلات عدة من خلال ق.ق.ج
    وتمنحنا دلالات مختلفة تدل على عمق فكركم وما ترسمون من ألوان الحرف وبنائه المحكم...
    وهذا يدل على براعتكم وحرفيتكم في عملية التراكيب البنائية التي جاءت موازية للقصة القصيرة جداً..
    بوركتم وبورك قلمكم الفذ
    ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه

    جهاد بدران
    فلسطينية

  5. #25

  6. #26
    الصورة الرمزية مصطفى سالم سعد قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Dec 2008
    المشاركات : 259
    المواضيع : 49
    الردود : 259
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    رائعة في عبارتها و في عمق دلالاتها و رمزيتها
    حين لا نحسن اخذ القرار .. ننتظر مآبا كالذي كان
    كل التقدير

  7. #27

  8. #28
    الصورة الرمزية غاندي يوسف سعد أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 909
    المواضيع : 82
    الردود : 909
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
    ....................
    قرار...
    عنوان ممتلئ يسحبنا إلى تأويلات على الصعيد الفردي وعلى الصعيد الجماعي..من فوهة القرار يتعيّن المصير..ويستسلم صاحبه للنتيجة الحتمية من نصل ما يحمله القرار من اتساع وفحوى..
    للقرار سلّم إيجابيات نحو الصعود والتسلق لمصير آمن يتحقق معه النجاح والإستمرارية في القيادة الواعية واتساع الطرق الحكيمة التي نعبرها في مساحة آمنة عادلة مطمئنة..
    وللقرار أيضاً سلٌم سلبيات نحو السقوط والنزول من علوّ وهبوط نحو الهاوية يتحقق معه القتل والإجرام الفوضى وعدم العيش الآمن بعدم الاستقرار وغياب الحكمة من ثوب القرار المعاكس للجماعة المؤيد لأهواء الذات...
    فالقرار الذاتي الفردي إما يؤدي بصاحبه لحتفه وقتل السعادة فيه وإما ينشله من قاع الوجع وهبوط الإرادة إذا كان حكيماً متوازناً لرفع معنوياته ورفع شأنه وتحقيق الأمن الذاتي والإجتماعي..
    فكل قرار يتناسل حسب أنماط فكرية يحررها الفرد حسب قدراته ومبلغه من التفكير ووزن عقله من الأمور المحيطة به ودرجة تأثيرها بواقعه الذي يعيشه...
    فالقرار كثيراً منه ما يقرر مصير حياة الفرد إن كان على الصعيد الفردي..وكثيراً ما يسحق شعوباً ويقتل الحياة والفكر والحرية فيها إن كان على الصعيد الجماعي والقيادي...
    لذلك رأينا من لوحة وواجهة هذا العنوان اتساع مدى الفكر والخيال في عملية ربطه مع النص التالي له..وهذا ما سنراه لاحقاً ..مما يثبت عبقرية الكاتب في لملمة النص والعنوان تحت بوتقة واحدة تخدم نفس الهدف بسلسلة مصغرة جداً وبكلمات قصيرة جداً لخصت حضارة وتاريخاً كاملاً..
    ويمكن لنا أن نقدّم تأويلات مختلفة لهذا العنوان الذي تصدّر وأعلن حقيقة العالم اليوم بسنّ قرارات أهلكت مجتمعات ودول...
    يبدأ الكاتب نص ق.ق.ج بقوله:

    (خوفاً مِن أن تلحق به الذئاب...)

    نتأمل هذه الألفاظ وما تعنيه وتحمله كلمة ( خوفاً) ومن خلال هذه الكلمة نجد التأويلات فاضت على الصعيد الفردي أو الإجتماعي أو الأمة بشكل عام..والخوف صفة تلازم الإنسان منذ ولادته..حتى مماته..لكن مقداره يختلف من فرد لآخر..حسب أبعاد هذا الخوف..وحسب مسبباته..وعندما يستحكم الخوف في الفرد..يصبح مبرمجاً في الذهن وعادة سلوكية دائمة..يثير النفس ويهيّئ الحواس ونبضات القلب وامتقاع لون البشرة لهذه الحالة المبيّتة في العقل الباطني..
    فالخوف في هذه الومضة كان بسبب الذئاب التي تلاحقه..وهذا شعور تفرزه الدماغ للإستعداد لأخذ الحيطة والحذر..
    وهنا من شدة الخوف والرعب قام الكاتب بانعكاس لتصرفات ذلك الخائف عن طريق ركوب الحمار معكوساً..وهذا يدل على شدة الخوف الذي أربك راكب الحمار ..
    من هنا نستعرض مدى خطورة الخوف عندما يتملك الإنسان فوق ما هو طبيعي..مما يجعله يقع فريسة الخوف وتنقلب موازين الدماغ لتحيل تصرفاته وسلوكياته لاعوجاج وانحدار نحو أنياب الوقوع في الهاوية..
    وهذا ما أريد البوح عنه من منظار سياسي وإجتماعي وعلى صعيد الأمة اليوم وانحصارها في ظل الصمت الذي هو حبل من الخوف يقطع بصاحبه لمصير خاسر...
    وهذا الخوف الذي يسيطر على قادتنا وزعمائنا
    خوفاً من كبار الغرب لسحب كراسيّهم ونفوذهم في بلادهم..بالرغم من أن هذا الخوف لو تصدوا له من خلال الوحدة العربية والإسلامية لما خافوا أية قوة ..لأنهم بتعاضدهم وتكاتفهم يقهروا أعتى قوة..المهم الجرأة في القول والتصرف والعمل..فالخوف ينبت الإنكسار ويكسر الإرادة ويميت الجرأة..
    فالضعف في أمتنا نتيجته الخوف على المصالح والرغبات الذاتية..
    وهناك خوف محمود من نتائجه حماية الآخر ..شرط عدم التنازل عن الحقوق والعدل والحق والكرامة والضمير والحرية...
    والخوف هنا كما ذكره الكاتب إنما من الحيطة والحذر..لكي لا يلقي بنفسه للتهلكة..
    بمعنى استخدام حالة القياس على نوعية الخدث وبعدها يتم تنفيذ الحذر..فلا نقف مكتوفي الأيدي أمام أنواع الغدر ..نستخدم حينها الحكمة والروية في الفرار نحو الأمان...وليس الفرار من وجه أعداء الله ..بل أحيانا التحدي والتصدي يكون أسلم للفرد وللأمة..
    فلا نقف مكتوفي الأيدي أمام الذئاب الحيوانية والبشرية..بل نكون أذكياء في التصدي بمهارة التخطيط والبناء...
    لذلك ظاهرة الخوف أحياناً تكون منجية للنفس وأحياناً تأخذ الفرد للهاوية بحسب وضعية الحدث وزمانه ومكانه وأبعاده...
    يكمل الكاتب نتيجة الخوف بقوله:

    ( ركبَ حِمارَهُ مَعْكوساً..)
    الحمار هو وسيلة وأداة لتحقيق مآربنا ..لا تفهم ولا تدرك معالم أفكارنا ومشاعرنا..تعمل وفق توجيه الفرد لها...فلو كانت تفهم وتدرك الحدث لما جعلت الراكب عليها معكوساً...
    وهذا يدل على أن الإنسان بيديه وسائل كثيرة تخضع له ويتحكم بها..وللأسف اليوم أصبح قادتنا وولاة أمرنا كالدمية والآلة بين أيدي الغرب والطغاة الكفرة..من شدة خوفهم على مناصبهم ونفوذهم الذي كان من ضعفهم البغيض..
    وهذا يأخذنا في الفكر نحو انعكاس مسار حياة الشعوب من خلال خوف قادتهم واتباع من هم أقوى منهم...ليتزعزع أركان الأمة وتنعكس مسارها نحو المجهول .. بقوله:

    (سارَ به الحمار...إلى حيثُ كانَ خائفاً)

    لتكون النتيجة من عدم الوعي للحدث أن يعود الحمار إلى حيث كان خائفاً...
    وذلك بسبب عدم الوعي بالأحداث وعدم التخطيط بما يلائم الفكر وتحت ضغط الخوف..ليكون هو أيضاً أداة غير فاعلة لتوجيه الدابة التي يركب عليها...
    هذا هو انعكاس الإضطراب وعدم الإتزان والوعي في وعاء الحدث الذي لم يعرف أصلاً حجمه لغياب الفكر في سربال الخوف...
    من هنا ندرك أن كل عمل لم نوجّه الشراع للإبحار نحو مسيرة الحياة فإنه يضل عن معالم الطريق ويوقع نفسه ومن حوله في ورطات لا حد لها...وتنعكس السلوكيات لسلبيات تؤثر في استمرارية الحياة على أكمل وجه...
    ليكون قراره منقوصاً في ركوب الدابة معكوساً ويميل للتورط بصاحبه نحو مسار مظلم معتم لا يرى أبعاده ولا معالمه...
    ....
    الأستاذ الكبير الراقي الفاضل الشاعر المبدع الفذ
    أ.غاندي يوسف سعد
    لقد فتحت لنا نوافذ الخيال على أوسع مدى...لنحصد تأويلات عدة من خلال ق.ق.ج
    وتمنحنا دلالات مختلفة تدل على عمق فكركم وما ترسمون من ألوان الحرف وبنائه المحكم...
    وهذا يدل على براعتكم وحرفيتكم في عملية التراكيب البنائية التي جاءت موازية للقصة القصيرة جداً..
    بوركتم وبورك قلمكم الفذ
    ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه

    جهاد بدران
    فلسطينية
    القديرة الكبيرة الأستاذة المبدعة جهاد بدران سلمتِ وهذا المرور المورق وهذا الهطول السّاقي والتوقيع الراقي الغالي على قلب ووجدان العبد الفقير...
    أمّة أنجبت وتنجب أمثالك هي أمّة ولود ودود حيّة لاتموت...
    إنني في غاية الشكر والامتنان لمقامكِ العالي وفضاء حرفك السّامي...
    دمتِ أبيّةً ماجدةً مِعطاء ودام حرفك سِراجاً عالياً يُسْتضاءُ بِنورِه الزّاهر...
    مودّتي الدائمة وتقديري الكبير.

  9. #29
    الصورة الرمزية غاندي يوسف سعد أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 909
    المواضيع : 82
    الردود : 909
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتن دراوشة مشاهدة المشاركة
    ربّما هي عقليّة أمّة بأسرها
    عميقة وموجعة
    نعم...سلمتِ وسلامٌ لحرفك الأرقى وبيانك الأنقى شاعرتنا الماجدة المجيدة فاتن دراوشة...
    مودّتي وتقديري وسلامي.

  10. #30
    الصورة الرمزية غاندي يوسف سعد أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 909
    المواضيع : 82
    الردود : 909
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى سالم سعد مشاهدة المشاركة
    رائعة في عبارتها و في عمق دلالاتها و رمزيتها
    حين لا نحسن اخذ القرار .. ننتظر مآبا كالذي كان
    كل التقدير
    سلمتَ ومرورك الزاهي وتوقيعك الراقي أستاذ مصطفى أيّها البهيّ النقيّ...
    مودّتي وكلّ تقديري.

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قرار
    بواسطة معاذ الديري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 50
    آخر مشاركة: 11-04-2009, 01:22 PM
  2. لوكنت صاحب قرار ماذا سيكون أهم قرار تتخذه ؟
    بواسطة زاهية في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 22-11-2006, 03:01 PM
  3. قرار بالمواجهة
    بواسطة محمدابراهيم محروس في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 01-12-2005, 04:05 AM
  4. قرار التعقل
    بواسطة محمد إسماعيل سلامه في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 31-10-2005, 08:23 PM