خذ الحب الذي أعطيتَ أنصف
وقفتَ وشقوتي لم تلقَ موقف
فيا لله كم نزفت سنوني
بُعَيدكَ بالشغافِ عليك. أحلف!
ضلوع الكون مذ سمعت نشيجي
تموجُ بكلّ من فيها وترجف
فتلتمسُ الفؤادَ وليس إلّا
بقايا ما بها نبضٌ وتطرف
بها روحٌ بلا روحٍ ودمعٌ
لغير عيونها ما قطّ يعرف
جمال الحبِّ سندانٌ كأني
عليه بكلِّ طارقةٍ أكفكف
أكفكف أدمعي وشفير جفني
لهيب حيثما أومأت ينطف
بُعَيدكَ ... ما شكوتُ لغير سرِّي
ومن لولاكَ إن أشكو سيعطف
همستُ وسمعُ مَن حولي بنانٌ
لزهرةِ حبِّنا المضواعِ تقطف
متى استوفت وما اكتالت بشوكي
وشمَّتني ، أبَيتُ . غدت تطفف
و هل أذنبتُ يا حولي لأني
لوزرِ الكل يا حولي أخفف ؟
فلم أحفل متى كُفِرَت يمينٌ
فقط بيمينهِ صلَّت وتعكف
متى وهبوا الذي قد جفَّ قَبلي
بما بَعدِي إذا ندُّوه ينصف
خذ الحب الذي أعطيتَ دعني
بغيركَ وفقَ ما يرجونَ أهرف
وإن صَرَفَ الغرامَ سواكَ ثق بي
فلي قلبٌ أبى لسواكَ يصرف