تثيرين فيّ الدهشة الممزوجة بشيءٍ من القلق على ما تزرعينه من أبتسامات..
مدينة بكاملها تتجرد اليكِ وتبعثر نوحها بين ساعديكِ خشية أضطراب جال في روحي المزكومة ,خشية أمتزاج بين الحرارة والرعشات في قبوٍ بين أبواب غرفة مغلقةٍ بأحكام !!مدينة كاملة أنتِ وشوارع مكتضة بالهلوسات ونواديٍ تشرئب منها روائح الطيب وليالي سمرٍ وسهر حتى الفجر,مدينة انتِ مزارعها مليئة بالفستق..بين هاتين الوردتين غدت احلامي جامدة تتأرجح متلويةً ويثير فيها الوجع فعلى ما أسند ظهري والاشواك تحيطني؟أراكِ.. لا بل أعيشكِ وأعد مجالاً مغناطيسياً يجذبني اليكِ بقوة الاهات, ويؤرقني فلا راحة في سهوٍ عنكِ ..
محاوركِ متعبة حتى الهمجية احياناً.هذه أوقات مهرجانات دموعي ستمتلئ الحارات مياهاً مالحة وستغرف السفن بين شواطئكِ الواسعة , سيضيع أثر (المكياج) من مساماتكِ الوردية دوماً وسنعزف سوياً الحان البكاء على وقع أقدام القدر "وطبولنا دقات الساعة الجدارية"مدينتي الزرقاء ...قفي لأنحني بين يديكِ وأعلن بدأ الفصول.
................
إحسان