اللغة العربية :
حروف اللغة العربية هى جزيئات بناء كلمات اللغة العربية
ودائما وابدا الانسان يريد ان يكون بنائه فى اعلى درجات الكمال
يسكنه ويجتمع فيه مع اهله واحبائه والا يكون هناك نقيصة قط فى ذلك البناء
ومن جمال اللغة العربية الدلالات الخفية التى تجعل القلوب والعقول ترتبط سويا لتحقيق الكمال

لذلك كلما كان توظيف ذلك البناء ليكون للكمال فقط كلما كان ذلك المجتمع طيبا فى القول والفعل
واللغة العربية لا تقبل الا ان تكون عليا
لذلك استخدام اللغة فى بناء بنايات من السفاهة يسىء الى اللغة العربية وتسىء الى ساكنيها
كمن امتلك مالا كثيرا ولا يوظفه الا فى فعل وقول السوء والاحتماء بالسوء
واعلى درجات الكمال فى اللغة هو القرأن الكريم لغة حملت لنا كلام الله سبحانه وتعالى
لأنه لا يدل الا الى الكمال المطلق فى الاقوال والافعال
وبناء المجتمع المسلم هو نتيجة بنايات تلك الحروف التى كونت كلمات ثم جملا ثم احكاما ثم دلالات تبين علو اسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته سبحانه وتعالى
ومن خلال تلك البنايات بنيت دولة الاسلام وستبنى ثانية ليكون الكمال حالها فى القول والفعل والنتيجة
ثم نصنع من تلك البنايات علما فى كل المجالات يحملنا برا وبحرا وجوا على الكمال
فصرنا بناية واحدة كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا
فهل نوافق على الا نستخدم تلك الحروف الا فى بنايات على ذلك الخير بأن يجتمع كل جماعة فى بناء بناية فى كل فروع الواحة فى تلك المعمورة يحب ان يسكنها هو واهله واحبائه وتكون بناية طيبة له فى الدنيا والاخرة