|
جيشُ التحالفِ غرهُ الإقبالُ |
فمضى يشق له الطريق (خبالُ) |
زادت على أكتافه أثقالهُ |
فتبعثرت من ضعفهِ الأحمالُ |
وغدت أوائل جندهِ مطمورة |
تُلقى أواخرهم لها وتُهالُ |
وتفرقت بهم الدروب كأنها |
حجرٌ يقود زمامها ورِمالُ |
جيش التحالف لا تحالف عندهُ |
إلا لشرٍ صاغهُ الأنذالُ |
ما كان يرجو رفعةً لحياتنا |
بل قصده عُمْرٌّ بهِ إذلالُ |
هذا عراقُ الأمس جدد ريبةً |
لما أتى بجنودهِ يختالُ |
عرفوه حراً لا يقاد ويتبع |
فسعوا إليه ليهدموه وصالوا |
ساقوا لهُ فِرقاً تفتش أرضهُ |
وتنال كل ديارهِ وتطالُ |
فرقاً تزعزع أمنهُ وتبيحها |
لعدوهِ فلسانهم قوّالُ |
هم يبحثون عن الدمارِ لأمةٍ |
كُسر الصليب بها وساد هلالُ |
والقصد كل القصد في أن يجلبوا |
أمناً لصهيون اللعين زِلال |
يخفون بالإعلام جبن طباعهم |
لكنها تحكي بها الأفعالُ |
تمضي الجنود كأنها في نزهةٍ |
وتظن ورداً دربها وهزالُ |
فإذا بهِ والشعب أول راجمٍ |
وإذا بهِ يُهدى إليهِ نِعالُ |
وترى الممات وقد تمهد دربهُ |
وترى رجالاً ما عناها قِتالُ |
لما سلاح القوم اقصر فعله |
زادوا إليهِ بهمةٍ فأطالوا |
سبحن من وهب البنادق قدرةً |
فغدت لكل المرجفين مثالُ |
أنظر إلى أهل العراق فديتهم |
مالت لهم أم الحروب فمالوا |
لم يجزعوا من نارها بل إنهم |
وقفوا لها سدٌ بهِ أبطالُ |