في السباق الإبداعي

نتعاون جميعاً لبناء التميز في مجتمعاتنا، ونسعى بهمة عالية، علنا نصل إلى الأفضل مع المهتمين في بناء المعرفة وتطويرها لديهم، وكذلك بناء القدرات الإبداعية وتطويرها لنصل إلى المستوى العربي والعالمي في ما يقدم من أعمال، إن الإبداع وإن كان كما يعرّف " الإتيان بشيء جديد وغير مسبوق على ( أن يكون مفيداً ) " إلا أن هناك درجات في حجم الفائدة التي نتجت عن العمل.
السعي الجاد المخلص للإبداع في موضوع محدد، يصل بالساعين إلى مستويات تختلف في درجة التميز، بحسب الحافز الذي يمتلكه كل منهم، وما ينتج عن وجود ذلك الحافز من توجيه للوقت والجهد لتحقيق الأفضل فيما هم يعشقون من أعمال، فهناك عشاق للأدب والشعر وهناك عشاق للبحث العلمي وهناك عشاق للأعمال المكانيكية وهناك من يعشقون الحكمة ويسعون إليها.
وهناك من يرضون لأنفسهم البقاء في المستوى الأول من الإبداع وبالطبع هذا نجاح حقيقي لأصحابه وفي المجالات المتاحة، لكن هناك أطفال قد اجتازوا ذلك المستوى و تلك المعرفة التي أنتجت العمل الإبداعي، بدعم من أولياء أمورهم ومدرسيهم والإداريين، وينتج عن ذلك أنهم سيسعون للمزيد من المعرفة ليطورا إبداعاتهم.
في السباق المعرفي، فإننا ننافس العالم بأسره وليس فقط بضعة أشخاص، والسعي لتحقيق المستوى العربي ليس بالأمر الصعب، لكن يحتاج إلى السعي و بهمة عاليه، و نستطيع أن نجتاز من سبقوا إذا كانت لدينا الرغبة و القدرة على السعي والتوفيق من الله، وهذا ينطبق على المستوى العالمي الذي تزداد فيه الحاجة إلى المعرفة بشكل أكبر وإلى تطوير للقدرات بشكل أعم، وكلا الحالتين ليست مستحيلة بكل تأكيد وليست بالصعوبة التي نتوقعها. فلماذا لا نعمل ونجد في سعينا لتطوير القدرات وبناء القدرة على الإبداع المميز بحجم الفائدة منه.

باسم سعيد خورما