الإبداع والنقد

الإبداع والنقد
سبق لي أن سعدت بمن تكرموا بالحديث عن أخطاء إملائية في بعض ما نشرته، وكم أسعدني ذلك، ويسعدني من يناقش كتاباتي لمعرفة يمتلكها وتجارب شاهدها وعاشها، والنقد الأدبي تمنيته لقصيدتي اليتيمة، فبالنقد بالمنطق والحجة وبأسلوب إيجابي يحدث التطور ويتحقق التميز، وليس هناك من يمتلك العلم كله حتى في الموضوع الواحد.
تقبل النقد أمر طبيعي من اصحاب الأعمال الإبداعية بأنواعها في الأدب والشعر وفي الحياة وأمورها إذا كان الهدف هو التصحيح والتصويب فلا بأس في النقد، وعلى الأدباء الراغبين في تحقيق التميز في أعمالهم أن يسعوا إلى النقد بمقدار سعيهم للمعرفة وتطوير القدرات، لأن للنقد أثر كبير في تطوير للأعمال الإبداعية عند المبدعين مثل أثر زيادة المعرفة وتطوير القدرات الشخصية من حيث زيادة التميز في ما ينتجه المبدع من أعمال.
والنقد الإيجابي المبني على أساس من المعرفة الحقة، والمقدم بأسلوب لبق جميل، يدل على قدرات الناقد الفكرية والأدبية ودرجة المعرفة التي يمتلكها، وتشرفت بالتعلم من أحد الأساتذة الكبار في هذا المجال حتى أني بت أتمنى لو أني أملك دقة ملاحظته و جمال أسلوبه و نزاهة رأيه، لقد سمعته يتحدث بتواضع العالم وثقة صاحب المعرفة و أسلوب المعلم الموجه للخير، وأتمنى له ولمن هم مثله كل الخير والتوفيق.
السعي لتعلم النقد أمر جميل، لكن على الساعي للمعرفة في النقد وليس لتعلمه فقط أن يقدم نفسه على أنه من الساعين للمعرفة في هذا العلم الكبير قبل أن يبدأ بتقديم ما لديه، وعليه أن يشعر المستمعين كلهم وليس فقط صاحب النص بأنه صاحب أسلوب إيجابي " أي أن عليه أن يبين مواطن القوة والضعف في ذلك النص " وبأسلوب لبق يعتمد على معرفة بالمادة المقدمة من شعر أو نثر وما إلى ذلك، ليقبل ذلك النقد منه أولا وليدفع بصاحب النص إلى المزيد من التميز في المستقبل، وليس الحديث بأسلوب وحده يجعل من صاحبه ناقداً مميزاً، فالناقد المبدع يمتلك من القدرات ما لا يمتلكها الإنسان المبدع للعمل غالباً، أتمنى أن يتوجه اصحاب القدرات المميزة إلى هذا العلم المفيد.
باسم سعيد خورما

الله الله .. ودِدتُ أنّي دخلتُ هنا معلّقاً ومناقشاً ومثرياً لمادتكم النّفيسة، ولكنّي غالباً دخلتُ بنية تسجيل إعجابي بهكذا طرحٍ نفيس بنّاءٍ متوّجٍ بمعالمَ دافعة نحو الإيجابية والتميّز والتطوّر.

نحنُ بحاجة للنّقد والنّقاد المبدعين، كما نحنُ بحاجة إلى روحٍ تقبلُ النّقد وتتواضع، والتذكيرُ ينفعُ، فبعضنا يغيبُ عنه في فترة ما لظروفٍ ما، روح قبول النّقد في وسط عتمة ظروف يمرّ بها، ولكنّ التذكير الإيجابيّ ينفعُ ويجعله يستدرِكُ بداياته التي انطلق منها وهي التعلّم والتواضع وقبول النّقد، بل حبّ النّقد وطلبه والفرح به .. وإن لم يكن له بدايات في هذا الشأن، فالعقلُ ينصِفُه والتحسّنُ يدفعُه ليعرِفَ ويعلم عن يقينٍ لا عن وهمٍ أنّ النّقد هو سبيلُ الإبداع والتميّز والتطوّر وتحسين الذات والمهارات، والدخول إلى الاحتراف والتمكّن .. فبابه قبول النّقد، وطلب مواقع النّقد، وترصّد النّقد لما يقومُ به أو يكتبه أو يفعله وفي كلّ المجالات ..

شكراً لكم أستاذنا الفاضل على هذا الموضوع النّفيس .. زادكم الله علما وألقا ..

العفو يا أستاذي المميز إدريس الشعشوعي
لك دائما احترامي وتقديري
و إن شاء الله يحدث التطور و نحقق التميز للأجيال القادمة

هو التواصل الإيجابي سيدي وكيفية توصيل الرسالة بحيث تعطي الأثر المطلوب عبر قنوات الاتصال الإيجابية .
والنقد البناء إحدى هذه الرسائل التي تتم إما كتابة او وجها لوجه من اجل تقديم عمل متكامل يخدم الكاتب والقارئ بطريقة تخدم الأهداف دون المساس بشخص ومبادئ الآخر وتحويل الموضوع الى جدل عقيم قد يؤدي الى عداوة لا تخدم أحد .
ليس هناك من لا يخطئ فعلينا تقبل النقد البناء كما علينا توجيه النقد بطريقة ملائمة ويتحقق ذلك بالفهم والتفهم والتواصل الإيجابي.
ودمت رائعا
مودتي وكل التقدير
بوركت

أستاذتي المميزة خلود محمد جمعة
لك تحياتي واحترامي وتقديري دائما
و شكرا جزيلا لك

ما يحتاجه النقاد والمتابعون ليكون النقد إيجابيا أن يعرفوا قبل كل شئ الفرق بين النقد والانتقاد
موضوع هام يحتاج كل كاتب وناقد لنقاشه
تقديري

بارك الله فيك أخي باسم على هذا الطرح الجميل فقد تناولته من جميع جوانبه بحرفية ومهارة ، وكلنا معك ونأيد طرحك الراقي بما يحمله من مضمون راقي يخدم جميع المنتسبين لهذه الواحة

و أحب أن أشيد بمداخلة د . حسين جاسم حيث أجاد وأصاب فكل مايحتاجه النقاد والمتابعون ليكون النقد إيجابيا يتحقق منه الفائدة هو أن يعرفوا بالأساس الفرق بين النقد والانتقاد

تقديري لك ولطرحك الراقي أخي الكريم