سلمانُ مِنَّا

قصيدة: بمناسبة عاصفة الحزم
أسميتها (سلمانُ مِنَّا)

سلمانُ مِنَّا والفؤادُ المنزلُ
والحزمُ أنتَ وأنتَ فينا الأوّلُ

لبَّيكَ وا سلمانُ ياليثَ الشَّرى
لمَّا أَغَثتَ أَتَيتَ وحدَكَ جَحفَلُ

بِلقِيسُ نادت وانتفضْتَ لأجْلها
والجِنُّ جيشكَ إنْ أمَرتَ تمثَّلُوا

جيشٌ هوَ اللَّيلُ الطويلُ مِنَ المَدى
لو شِئتَ طوَّقَ ذِي الدُّنا لايَخذِلُ

خاطَبْتَ فيهم روحهم تلك الَّتي
كالسّيفِ مِن نَصْلَيْهِ نارٌ تُشعَلُ

مِن كلِّ فَجٍّ قد أتاكَ مُهنَّدٌ
وإلى الشهادةِ غايةً يتوسَّلُ

أوجِع بهِ ضرْبَ العدوِّ وقُل لهُ
اللهُ يُمهِلُ إِنَّما لا يُهمِلُ
…
شعر/ الصهيب العاصمي

السلام عليكم ورحمة الله
نصر الله اهل السنة وهيأ للأمة من يذود عنها ضد المد الشيعي وضد اطماع ايران في ديارنا
والقصيدة هنا مقصدها نبيل ولكن بكل صراحة استأذن اخي الحبيب صهيب وهو يعرف منزلته عندي بل وهو من المقربين جدا لي في الواحة لمتانة شعره ونقاء قلبه وجمال روحه ولا شك
استأذنه في ابداء ملاحظات هامة على القصيدة حيث شعرت بمبالغة شديدة في وصف الملك سلمان وفي وصف جيشه
- مع تقديري الكبير وتقدير مصر الكنانة له وللجيش السعودي البطل -
حيث حديث (سلمان منا آل البيت )هو -والله اعلى واعلم -خصوصية لسيدنا سلمان الفارسي -رضي الله عنه -كرمه به رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يوم تنازع المهاجرون والانصار في سلمان الفارسي -رضوان الله عليه- والله اعلى واعلم ولا أفتي هنا ولكن فقط أشير ان نترك تلك الخصوصية لسيدنا سلمان - رضي الله عنه- من باب توخي تلك الخصوصية طبعا وطبعا لا أشك للحظة في نوايا اخي صهيب وصدقه وهو رأي رأيته وقلت اشير به فقط
هذا من ناحية ,,
ومن ناحية أخرى البيت الثالث فيه مبالغة أشد في رأيي حيث الجن كانوا جنود سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام يأتمرون بأمره ووهب الله له ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فرأيت البيت مبالغة غير مقبولة من وجهة نظري بصراحة وذلك حرصا على خصوصية سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام
أما عن القصيدة فقد شملت ابياتا قمة في الروعة

خاصة:

خاطَبْتَ فيهم روحهم تلك الَّتي
كالسّيفِ مِن نَصْلَيْهِ نارٌ تُشعَلُ

مِن كلِّ فَجٍّ قد أتاكَ مُهنَّدٌ
وإلى الشهادةِ غايةً يتوسَّلُ

أوجِع بهِ ضرْبَ العدوِّ وقُل لهُ
اللهُ يُمهِلُ إِنَّما لا يُهمِلُ

رائعة طبعا ومتلأت بيانا وبديعا وتصويرا فالبيت الأول فيها يشمل تشبيها رائعا تمثيليا فقد صور الابطال المتقدة ارواحهم ونفوسهم بالسيوف ذات النصلين المتوهجة والحامية وانتزع الصورة من متعدد في تمثيل قمة الروعة

والبيت الثاني شمل استعارة تصريحية ممتازة في لفظة مهند وكناية بديعة
والبيت الاخير استطاع الشاعر فيه بكل عبقرية ان يأتي بالحكمة الشهيرة في بيت شعري من احلى ما تقرأ
الله يمهل ولا يهمل ,,,
رائع ما شاء الله
وطبعا لا ننسى برغم ان الحكمة شهيرة جدا الا ان هناك جناسا لا ننساه فيها وهو الجناس في البيت الاخير
أما عن الالفاظ فقد وفق الشاعر ايما توفيق وخاصة في اسلوب الخطاب للملك سلمان فنلاحظ
كاف المخاطب في اتاك
النداء في اوجع
تاء المخاطب في خاطبت
وهو ما يعني ان الشاعر يتخبل ان الملك واقف امامه يسمع لقصيدته وفي ذا صدق تجربة وشعور
نلاحظ الكلمات : السيف ,,اوجع ,,ضرب,,مهند,,,
ما شاء الله انتقاء ممتاز طبعا ومناسب متناغم
نلاحظ في البيت الثاني تقديما وتأخيرا ممتازا فقد قدم التمييز واخر الفعل وهو للاهتمام
يعلم الله أنني ما مررت الا بقصد طيب لأني اعرف ان اخي صهيبا يتسع صدره لأخيه محمد وارجو الا يتفرع الحوار عن مقصده من البعض هنا وان ننظر للهدف المحدد من الحوار ومن رأى غير ذلك فليتفضل وليقارع حجة بحجة وهي المشورة التي لو اشار احد بها علي فهي والله على الرأس والعين ما قلتها هنا تصفيرا للوجوه وانما بصدق اشرت ونحن جميعا اخوة وقلوبنا تتسع لبعضنا البعض ولا شك وأسأل الله ان يوفق امتنا الى كل خير وان يحفظها من الفتن ما ظهر منها وما بطن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أوجِع بهِ ضرْبَ العدوِّ وقُل لهُ
اللهُ يُمهِلُ إِنَّما لا يُهمِلُ

الأخ الشاعر صهيب العاصمي
قصيدة افتخار جميلة ، وكان بيتها الأخير مسك .
دمت شاعرا
مودتي وتقديري

أهلا وسهلا بوسيم الشّعر الدكتور محمد شاعري وأستاذي
..
مجرد حضورك المُهاب تواضعًا .. يعني لي الشيء الكثير..
صدقتَ فيما حذّرت منه
وأراك راعيتني ولم تسهب
وأراكَ أطريتَ وأثنيت على النص وقد أسهبت وأغدقت..
لله أنت ولله درّك
ربي يرضى عليك
واعفُ عن قلة تفاعلي بهذا الصرح