إلى لطفي بشناق
بُشْناقُ لا تَخْـــشَ الضّبابَ وعَتْمَةً *** فأميــــرُنا غَنّى فُصولَ المَهْزَلَة
إنَّ المَناصِبَ والكَراسِـــــــــيَ حُلْوَةٌ ** ولأجْلِها يَعْلو نــــــداءُ المَقْصَلَة
هذي الفَخاماتُ اسْتَـــــطال بَقاؤُها ** هلْ مِنْ بُطولـةِ مــاردٍ مُتَرَجِّلَة؟
هذا الشتاءُ اليَعْرُبِيُّ وِســـــــــــادةٌ ** تغْفو عليـْــــها ريحُـــنا المُتَعَلِّلَة
نحن الطبولُ وقارعاتُ الخـــــوفِ ما ** عزفتْ سوى خيبــاتِنا المُتَهَلِّلة
اكتبْ على جُدُرِ الضيـــــاعِ "قديمةٌ ** أحزانُنا" وجراحُنا مُتَسَـــــــــوِّلَة
أَهْدِ العــــروبةَ دمعتيْــــــنِ وقبلـــةً ** مذبوحةً تَسْــري بها مُتَسَــلِّلَة
خُذْ مِنْ طُلولِ حِكايَتي عَرَقَ الذي ** عرَف الفِدا فجرًا همـــى لِتُرَتِّلَـه
وارْمِ الـــــوُلاةَ بِثــــــــورةٍ مُتَمَـــرِّدًا ** إنَّ الوُلاةَ تُجيدُ فَـــــنَّ الهَــــرْوَلَة
واجْعَلْ سُيوفَكَ لِلْغُزاةِ مَقامِـــــــعًا ** وَقُدِ الكِرامَ إلى الوغـى والـزَّلْزَلَة