لا تعذِلنَّ تقيًّا عاش في النصَبِ إذا رأيتَ منهُ ما يَدْعوك للْعجبِ إنَّ الحديد إذا عرَّضْتَهُ زمنًا للنّارِ ذَلَّ لها من شدّة اللّهب و كان صَلْبًا شديد البأسِ ذا ذَبَبٍ عن قومهِ يُرتجى في الدّفعِ والطّلبِ ما سال دومًا وليستْ تلك حالتُه يبقى حديدًا فلا يغروك بالذّهب فليس كلُّ مُذابٍ خفَّ معدنُهُ و ليس كلُّ جَمادٍ شدَّ في الكُرَب يبقى الحديدُ عتيدا في الوغى صَمَدٌ و يُصبح الذّهب البرّاق كالقصَبِ فاختر لنفسكَ ما ترقى به جبلاً أو اقتني حُلَّةً أو آلةَ الطَّرب