في كتب الإبداع
نشر في كتب الإبداع ما سمي بالطلاقة ، ويقصد بها السرعة في إنتاج الأفكار الإبداعية، وجاءت كصفة ملازمة للمبدعين، ولكن السؤال هل هذه الصفة " يملكها كل المبدعين " بلا استثناء، أم أن هذه الصفة يمتلكها البعض منهم فقط، و تظهر عندهم أحياناً وتختفي أحياناً أخرى؟؟!! تأتي هذه الصفة عند قراءتها من قبل المبدعين أو من هم على طريق الإبداع كعامل محبط لهم، فيتوقفوا عن السعي لتطوير أنفسهم لأنهم سيظنوا أنهم قد خرجوا من دائرة أصحاب القدرات الإبداعية، فهل هذا هو المطلوب؟؟
فمتى وكيف تحدث الطلاقة ؟ ومتى تصبح عنصرا سائداً فاعلاً في حركة المبدع، ومتى تتنحى وتختفي ؟؟ يصل المبدعون إلى الطلاقة بعد بناءٍ للمعرفة على مستوىً مميز، ويحرك الحافز الذاتي الطلاقة عند البعض من المبدعين في أوقات " يرى العقل الباطن أنها مناسبة " عندهم فيظهروا للناس وكأنهم ينتجون أعمالاً إبداعية كثيرة يوميا، بل ويخال للبعض أنهم يقومون بذلك خلال فترة أقل من ساعة بذلك، لكن هذا غير صحيح، فبدون الحافز القوي لن تخرج الأعمال الإبداعية، و ستبقى حبيسة العقل الباطن حتى يسمح لها بالخروج، ووفق التوقيت الذي يراه " العقل الباطن " مناسباً، وليس قبل ذلك .
هناك ما هو رائع ومميز فيما صدر من كتب في موضوع الإبداع، وبالطبع هناك أيضا أفكار و آراء شخصية تكتب في كتب الإبداع، وسأتحدث عن كل ذلك في الأيام القادمة، فلقد توقفت عن قراءة بعض الكتب، ولمدة تمتد ما بين الشهر والشهرين، لما وجدت فيها من جمل و فقرات شعرت بعدم الراحة حين قرأتها، وعندما عدت للقراءة كنت قد توصلت إلى الحل المناسب للتعامل مع هذه المواضيع التي تمت ترجمتها فقط لاغير.
نسعى للحفز على السعي للإبداع عند الجميع، ليطوروا قدراتهم ويحققوا التميز في حياتهم، وهذا الهدف يتطلب أن تكتب المواضيع واضحة للقراء مع التفسير و التحديد للمعاني، وتوقيت الظهور للصفات عند المبدعين " التي يجتمعون عليها " وعلى من يكتب أن يكتب الهدف الذي يسعى إليه من خلال ما سيكتبه، فإن كان للتحفيز على الإبداع ، فإن الأسلوب والمادة التي ستكتب يجب أن تتوافق مع ذلك الهدف، و أدعو القراء للكتب أن يهملوا ما لا يحفزهم على السعي للإبداع والتطور فيه.
باسم سعيد خورما