|
أبشر بفوزك كافلَ الأيتامِ |
يوم اللقاء بصحبة لتهامي |
خير الأنام (محمد) خير الورى |
طه حبيب الواحد العلامِ |
واقرأ (كهاتين) التي بحديثه |
بشرى بيوم تغابن وزحامِ |
فلقد حباك مع النعيم هدية |
فيها اقتراب هانئ بسلامِ |
بمعية المختار (أحمد) تُصْطَفَى |
فالمصطفى أولاك بالإكرامِ |
أدناك من نور النبوة عندما |
كنت الموفق كافل الأيتامِ |
وخصصت أيتاما بإنفاق به |
ترجو الإله بأحسن استسلامِ |
فالله أوصى باليتامى كلهم |
فاقرأ كتاب الله بالإلمامِ |
واعرف تفاسيرا لآيات بها |
شأن اليتامى يُتِّمُوا بحِمَامِ |
أدرك لكافلهم أمور كفالة |
فيها مصالحهم بهمة حامِ |
من كان مشغول الفؤاد بشأنهم |
يقضي حوائجهم بكل تمامِ |
ويزيل هَمَّهمُ بسعي ثاقب |
مسترسل بعزيمة المقدامِ |
بالحب يمسح رأسهم بمودة |
في رأفة بتراحم الأرحامِ |
ويمس شعرهم بمحض تعاطف |
وتألف وتكاتف لكرامِ |
فمن استعد لخدمة ميمونة |
لهم استقر بروضها المتنامي |
نال السعادة والنجاح بدوحة |
فيحاء فيها وارف الآكامِ |
وانساب في روض الشعور بنعمة |
عظمى بفيض سابغ الأقسامِ |
من كل خير قسمة فيَّاضة |
للكافل الراقي ذرا الإسهامِ |
في حفظ حق لليتيم بذمة |
ورعاية وعناية وقيامِ |
فالله أنزل بالكتاب شريعة |
فيها الحقوق بأحسن الإتمامِ |
وحقوق أيتام بكل دقائق |
مذكورة في دقة الإلزامِ |
واقرأ بآيات ( النساء ) أوامرا |
للكافلين على مدى الأيامِ |
أدوا حقوقهم وكونوا كلكم |
أمناء مال في طهور مقامِ |
حتى إذا بلغوا النجابة فادفعوا |
لهم الحقوق لسالف الأعوامِ |
من كان حقا باليتامى راحما |
سينال رحمة ربه بختامِ |
سيكون في الدنيا بلطف إلهه |
وبستر عيش طيب لأنامِ |
فاكفل يتيما بالحياة لتلتقي |
يوم القيامة يا أخي بإمام |
خير اليتامى (أحمد) نور الهدى |
آواه رب العرش بالإنعامِ |
وامتن معبود البرايا في (الضحى ) |
مننا عليه بشرعة الإسلامِ |
يا سيد الرسل الكرام قصيدتي |
فيها محبة خافقي وسلامي |
لمن اليتيم قد استقر برحمة |
من نور قول من حماه السامي |
فبه اليتامى كلهم قد أُدخلوا |
حصنا حصينا محكم الأحكامِ |
أسنى الوصايا باليتامى أشرقت |
بالأرض منك بثغرك البسامِ |
يا من جعلت من اليتيم علامة |
وضاءة في ملتقى الافهامِ |
ومنحتهم طول الزمان حماية |
تحميهم من طامع ظَلاَّمِ |
وأضأت بالنور الدروب لأجلهم |
فكففت عنهم عتمة الاظلامِ |
داويت لليتم الجروح فأدبرت |
عنهم جميعا شقوة الآلامِ |
وجعلت خيرة مسكن بحياتنا |
من كان يأوي يتمهم بوئامِ |
كرمت سعفاء بوجه ذابل |
لليتم أدت مستحق مهامِ |
لازال هديك للبرايا منهجا |
عذبا بنبع مستطاب نامِ |
فلأنت نور للبصائر سيدي |
ومنار رشد خافق الأعلامِ |
وضياء عين أبصرت إشراقها |
بك في رحاب السر والإعلامِ |
لك يا مُشفَّع أرتجي مدحا به |
يسمو بحبك سيدي إلهامي |
صلى عليك الله جل جلاله |
ما أنهل ودق من خلال غمامِ |
والآل والأصحاب طرا ما شدا |
طير بلحن متقن الأنغامِ!! |