أجمل من الحلم صوته السابح بين أحضان السحاب
ومزعج هبوطه.. وسقوط كلماته بالطريق العام
حدث ذلك بينما كنت أسير.. إذ التف رباط حذائي بلفظ .. وتلف
احترت مع هذا الرباط الذي لا ينفصل!! ويعتقد أنني لم أعد أقوى على خلعه..
أيها اللعين المصفوع بسوء مقامك؟
أفكر أنه لو فعلت سوف أترك اقدام الطريق الصغيرة مكشوفة!!
ولسوف تثور لهذا العري أقدام كثيرة!!
وربما تقوم مظاهرة ضد عري القدم، ترفع شعارات لا لعري القدم!..
نحن نظن أن الأقدام لا تثور هي تثير الغبار ليس إلا!
وأن صوتها مبهم، تافه ووضيع!
لكن ما نعتقده ليس صوابا، للقدم صوت مرتفع.. ولو أنه ليس رفيعا!..

أنا الآن مشغولة مع هذا الذي لم يعد ينفع معه الرقع والترقيع
كيف أنه بفعل الصفع في كل مكان تحول إلى مارد!..
وكأنه يقوم بتسديد الضربة تلو الأخرى للقدم التي اشترته ..
كأنه سحب رصيدها الفعلي ليكون الفاعل
بت أشك أنه المتفضل!.. ويجب علي أن أتقدم للخلف بتحية رفع القدم!..
هل يعقل أن أدفع مقابل هذا الصلف التمرد والعصيان!..
كيف بات لا يؤدي وظيفته كما يجب بكل أدب
لقد ضرب بعرض الحائط كلما أنفق عليه.. هذا الوقح!..
هل ينتظر مني قرارا طائشا!..
أن اخصيه مثلا!!
أم ينتظر أن أنفيه إلى دروب القذارة؟
ومن مطب إلى آخر يقبل وجه حفر تملؤها الفئران!..
ألا يشعر بالخزي وبأنه مذنب آثم!..
ما هذه الغباوة؟...

أنظر أيها الحذاء إلى المال في يدي إنه كثير ووفير!..
ولكن ...... لن أدفع لك!..
نعم.. سوف أجرحك جرحا بالغ الألم!
لااااااااااا تنظر إلي بقسوة!..
فما أنت غير لاهث خلف درب لاهث
أتريد وأنت مسلوب الإرادة أن أضربك بكل ما تكره ويخنق دمعك أكثر
إن من يمتهن وظيفة الهرولة، لا يرفع رأسه ولا ينظر للأعلى كي لا يقع!
قضيتك خاسرة نعم خاسرة.. أتفهم؟..
أنظر! سوف أخلعك وأقصيك عن كل المهام
لكن قبل ذلك سأسدد لك كل مستحقاتك كــ متـــ قاعد
ولسوف أهديك فوق كل هذا ما هو أجمل
ها أنا قد وضعتك على جانب الرصيف
والى جانبك سبعة كنت أمتلكها من فمي هي لك.