أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: منهجية التخصص وتكاملية الأداء

  1. #1
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي منهجية التخصص وتكاملية الأداء

    منهجية التخصص وتكاملية الأداء

     روى مسلم فى صحيحه أنه لما قدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة وجد بعض أهلها يأبرون النخل – يلقحونه – فقال : ما تصنعون ؟ قالوا : كنا نصنعه ، قال : لعلكم لو لم تفعلوا كان خيراً ، فتركوه فنفضت أو نقصت ، قالوا فذكروا ذلك له فقال : " انما أنا بشر اذا أمرتكم بشئ من دينكم فخذوا به ، واذا أمرتكم بشئ من رأى فانما أنا بشر " .
     هذا الحديث الشريف احتوى عدة قواعد نوعية ومنهجية ، منها على سبيل المثال الفارق الجوهرى بين احترام وتقديم التخصص بين الكفاءات والكوادر وبين فصل الدين عن الحياة وعن الشأن العام ، وهذا يترتب على التمييز بين الثوابت والمتغيرات ، وعلى المقدرة على توظيف المواهب والطاقات فى مجالات التخصص فى مشاريع التجديد والاصلاح دون المساس بقيمة وجوهر حضور الدين وتأثيره .
     هنا القائد المنهجى صلى الله عليه وسلم – وهو أعلى مرجعية دينية وسياسية – يتراجع على الفور احتراماً للتخصص ولا مانع من ابداء الرأى المبدئى مع الاقرار بأحقية أصحاب الشأن فى مباشرة ما يلزم من تطوير وابداع وجهود تصب فى انجاح مشاريع التنمية ومضاعفة الانتاج .
     البعد المنهجى هنا يتمثل فى الاجابة عن هوية " أصحاب الشأن " ممن يجب الاستفادة منهم فى مجالات السياسة والحرب والاقتصاد والزراعة والاستثمار .. الخ ؟ فهل هم علماء الشرع ؟ هل هم الفقهاء ؟ هل هم الدعاة والوعاظ ؟ وهل يشترط مستوى معين من " التقوى " والورع " عند اسناد المهام ؟
     الفقيه المنهجى الرائد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول : " اجتماع الأمانة والقوة فى الناس قليل " ، ولهذا من الصعب بل من المستحيل تحقيق الانجاز المأمول فى مشاريع التغيير والاصلاح اعتماداً على جهود ذوى الأمانة والتقوى الذين بلغوا المستويات القياسية – أو قاربوها – فى الورع والتعبد أو العلم الشرعى ، بالنظر الى أن هناك مستويات أعلى فى خبرات التخصص فى شتى المجالات تفتقد الى هذا المستوى سواء فى تحصيل العلم الشرعى أو الورع والتعبد .
     الأمة مليئة بالكفاءات من جميع التخصصات ومن الناحية العلمية فلديها الحد الأدنى من ثقافة الاسلام والوعى بتعاليمه العامة الضرورية لمعرفة الحلال والحرام وأساسيات الدين ، ولهذا اختار النبى صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فى مجال الحرب والشأن العسكرى احتراماً للتخصص بالرغم من أنه أحيانا يفعل ما ينكره النبى وما يخالف الشرع نتيجة عدم المامه الكامل بتفصيلات الأحكام ودقائق الفقه ، لدرجة أنه – صلى الله عليه وسلم رفع يديه الى السماء قائلاً " اللهم انى أبرأ اليك مما صنع خالد " .
     وفى سياق البعد الأخلاقى ومستويات الورع والتقوى يقول شيخ الاسلام عن أبى ذر رغم ورعه وتقواه وتحريه الشرع : " كان أبو ذر اماماً فى الزهد والورع ونقاء السريرة لكن النبى أبى أن يوليه امارة بسبب ضعف كفاءته الادارية الذى يفقده عنصراً من عناصر الكفاءة السياسية " .. ولم يكن تأخير أبى ذر فصلاً للدين عن الدولة أو عن الحياة انما احتراماً للتخصص .
     بل قال شيخ الاسلام " كتاب الخلافة والملك " : " كان عمر بن الخطاب يستعمل من فيه فجور لرجحان المصلحة فى عمله ثم يزيل فجوره بقوته وعدله " .. بدون سقف هنا – وأنظر لتوصيف الفجور – ما دام فجوره لا يتعدى شخصه للاعتداء على المصالح وعلى حقوق الآخر ، فقد يكون شريب خمر لكنه ضليع فى مجال نادر ، أو له آراء واجتهادات فى السياسة أو الحكم .. الخ من الصعب الحصول عليها عند غيره ، وهنا تكمن أهمية الأداء التكاملى الذى يراعى سنن الله فى خلقه وكون الناس ليسوا على مستوى واحد فى العلم الشرعى والمستوى القيمى والأخلاقى ومستوى التدين ، وفى نفس الوقت لا يدع موهبة ولا طاقة فى المجتمع الا وظفها فى مشاريع رقيه ورفاهيته وانجازاته الحقيقية

  2. #2
    الصورة الرمزية رافت ابوطالب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2015
    المشاركات : 964
    المواضيع : 527
    الردود : 964
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    جميل بارك الله بكم
    لكن شرط تفعيل ذلك ان يكون شرع الله هو شرع ادارة البلاد وليس القانون الوضعى

  3. #3
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,141
    المواضيع : 253
    الردود : 5141
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    هذا الفقه التيمي لم نستوعبه بعد، نظن أن الإنسان بمجرد التزامه بالدين يصبح مؤهلاً لقيادة كل التخصصات ..

    مقال مهم وقيّم
    بارك الله فيك أستاذنا هشام ورعاك
    تحياتي وتقديري





    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  4. #4
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    مقال جميل ومضمونه نفيس ..

    وفي مثل ذلك قال صلى الله عليه وسلّم ( .. وإنّ الله ليؤيّد هذا الدين بالرجل الفاجر ) رواه البخاري ومسلم.

    وفقه الخلافة فقه عظيم، غابَ عن أكثر المسلمين وأطيافهم، لأنّه فقه دقيق جدّاً.

    وأغلبُ الذين يخوضون فيه، لا يفقهونه حتى من كثيرٍ من الفقهاء والدعاة وكثيرٍ ممّن ينتمي إلى زمرة العلماء انتساباً. ومنهم هؤلاء الذين يصرّون على طلب السّلطة وتغيير الأنظمة بين ليلة وضحاها، في واقع معقّدٍ جدّاً، ونظامٍ يطلبُ كمّا من الإحاطة والتخصّصاتِ والعلم الواسع بالدولة ودواوينها ونظامها التي تسيرُ عليه ..

    الأمّة تحتاجُ إلى الأكفاء كلّ في تخصّصه، ولا تحتاجُ إلى الحميّات والتجمّعات التي يحصُلُ فيها المجاملة والمحسوبية ولو باسم الدين، بل باسم الدين يكونُ الأمرُ أدهى وأمرّ، وتأتي النتائجُ مخيّبة وخيمة فادحة كارثية .. إذ حينها تكثُرُ المحاباة باسم الدين، لأنّ هؤلاء الذين يصرّون على طلب السلطة، حاكمُهم هو الظاهرُ فقط والمظاهر بينهم، وهم لا يميّزون الغثّ من السّمين في صفوفهم، ولا الأصيلَ من الدّخيل في زمنٍ العدوّ، اخترقَ الدوائر الكثيرة، حتى تلك التي ترتدي عباءات الدين.

    الدينُ يقودُه رجالٌ أصحابُ بصيرة ربّانية، مؤيّدون بالله، يرون بالله، لهم نورُ التقوى يفرقون به بين الحقّ والباطل، ويميّزون به بين الغثّ والسّمين. وأهلُ علم وشريعة.

    هؤلاء هم قادة التغيير والغرباء المصلحون المعنيون في حديث الغرباء.

    وجاء وصفُهم في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث القدسيّ الصّحيح الذي رواه البخاري :

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيَّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ. وَمَا تَقَرَّبَ إِلِيَّ عَبْدِيْ بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلِيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ. ولايَزَالُ عَبْدِيْ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِيْ يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِيْ يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِيْ بِهَا. وَلَئِنْ سَأَلَنِيْ لأُعطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِيْ لأُعِيْذَنَّهُ) رواه البخاري.

    رجالٌ ربّاينون ينظرون بنور الله تعالى، مؤيّدون بالله تعالى .. هم الأتقياء.

    قال الله تعالى {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ..} سورة النور-35.

    - جاء في تفسير الطبري : عن أُبـيّ بن كعب، فـي قول الله: { مَثَلُ نُورِهِ } قال: ذكر نور الـمؤمن فقال: مثل نوره، يقول: مثل نور الـمؤمن.

    * عن سعيد بن جُبـير: { مَثَلُ نُورِهِ } قال: مثل نور الـمؤمن.

    * عن ابن عبـاس: { مَثَلُ نُورِهِ } مثل هُدَاه فـي قلب الـمؤمن.

    - وجاء في تفسير ابن كثير :

    "وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبيّ بن كعب في قوله تعالى: { ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ } قال: هو المؤمن الذي جعل الله الإيمان والقرآن في صدره، فضرب الله مثله فقال: { ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } فبدأ بنور نفسه، ثم ذكر نور المؤمن فقال: مثل نور من آمن به، قال: فكان أبيّ بن كعب يقرؤها: (مثل نور من آمن به) فهو المؤمن، جعل الإيمان والقرآن في صدره، وهكذا قال سعيد بن جبير وقيس بن سعد عن ابن عباس أنه قرأها كذلك: (مثل نور من آمن بالله) وقرأ بعضهم: (ٱللَّهُ منور ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ) وعن الضحاك: { الله نَوَّرَ السموات والأرض }. " انتهى.

    فهو نورُ الله في قلبِ المؤمن يهديه ويرى به ويفرّق به بين الحقّ والباطل، وبين الغثّ والسّمين.

    كما قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} الأنفال-8.

    { يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللّه وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم} الحديد-28.

    فهذه ثمرة التقوى الحقيقية أن يُؤتى العبدُ نوراً يمشي به في النّاس وبصيرةً يميّزُ بها بين الغثّ والسّمين وفرقاناً فصلاً يفرُقُ به بين الحقّ والباطل.

    فإذا قادَ هؤلاءِ عدلوا، وأوكلُوا كلّاً في تخصّصه وبكفاءته، وأصلحوا ..

    بارك الله فيكم ..




المواضيع المتشابهه

  1. نشاط الأداء القرائي يغيب عنه منهج الأداء القرائي
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-08-2017, 12:37 AM
  2. ملامحُ منْ منهجيّةِ خصائصِ الأدبِ الإسلاميِّ
    بواسطة د.نبيل قصاب باشي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-10-2014, 04:01 AM
  3. منهجية قراءة الكتب
    بواسطة عطية العمري في المنتدى الإِعْلامُ والتَّعلِيمُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-02-2006, 08:33 AM
  4. ..:: من وحي الخاطر :: ( عقدة التخصص ) ::..
    بواسطة بشير في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 04-01-2006, 11:31 PM