|
سَلمَانُ هل هذي حقوق الجارِ |
لا لن أُسيءُ ولو أسأتَ جِوَاري |
أنـا لا أخــافُ مِـنَ القنابلِ إنَّمَا |
أخشى عليكَ مَغَبَّةَ الأقــدَارِ |
فلربمـا سَهمٌ يُصيبُ لِدَمعَـةٍ |
رُفِعَتْ إلى الجَبَّارِ في الأسحارِ |
أهيَ المروءةُ والشَّهامَةُ والنَّدَى |
وَضع الطُّفولَةِ تحت خَطِّ النَّارِ |
لو كانَ قَتلُكَ للنِّسَاءِ بطــولةً |
ما عَــدَّهُ الأعرابُ وَسْمَةَ عارِ |
يا خَادِمَ الحُجَّـاجِ ما الَحَجَّاج من |
كَ بحاجةِ لِمَشَقَّةَ الأسفارِ |
فاذهب إليـهِ وَسَـلهُ ما هوَ حالهُ |
يُنْبِيْـكَ مـا لاقَى بِحُفْـرَةِ نَـارِ |
أتَظُنُّ في طَعنِ المَريضِ بطولة |
أهيَ الرُّجولة طَعن صَدرٍ عارِ |
يا أيُّهَا المَلِكَ المُخَضَّب بالــدِّما |
ءِ العُذرُ عُذرُكَ أوهنِ الأعذارِ |
سَلمَانُ يا جاري العزيز رهانكم |
أنصارُهُ صِفْرٌ مِنَ الأصفارِ |
أرَأيتَ أخْسَرَ في الرِّجَالِ مِنَ الذي |
قَتَلَ الرَّعِيَّةَ وهوَ رَبُّ الدَّارِ ؟ |
لو كان حُــرًّا مِـنْ سُـلالَةِ يَعْرُبٍ |
ما باعنا وبأرخَصِ الأسعارِ |
يا قادَةَ العَشْرِ السِّمَانِ .. جِرَاحُنَا |
رَفَعَتْ قَضِيَّتَكُمْ إلى الجَبَّـارِ |
لَسْنَـا يَهودًا غاصِبِيْنَ ، فَرَاجِعوا |
مُسْوَدَّةً صُنِعَتْ بِقِمَّةِ عارِ |
سَلمَانُ مِنَّا ، وَالعُـروبَةُ أُمُّنَا |
أُزديُّ ، أو كِنْدِيُّ ، أو أنْمَاري |
لَسْنَا بني صَهيون يا إخواننا |
كي تُمطِرونـا قِمَّـةً مِنْ نارِ |
وَنصيحة اليَمَنْ العَظيمِ .. كَفَاكُمُ |
عَبَثًا بروعةِ فَنِّيَ المِعْمَاري |
لَنْ تبلغوا ضرِّي وَلَستُ بِرَاكِعٍ |
ما دُمتُ أملك قوَّتي وَقَرَاري |