الرباط :
الرباط هو ما يربط بين شيئين او اكثر
والشيئين او اكثر اما ان يكونا زمنين او مكانين او صفتين او حالين او رباط بين صغير واكبر
ومعلوم ان الرباط اما ان يربط بين حسنين او سوءين ولا يجمع بين السوء والحسن
والرباط ان كان من صنع الانسان فانه يحمل النقص الذى يحمله الانسان
لذلك حتى نجعل انفسنا فى اعلى درجات الكمال الذى يجعلنا فى كمال مع كل الخلق حولنا وفى كل الازمنة وفى كل مكان نذهب اليه
هو رباط من له الامر من قبل ومن بعد
هو رباط رب العالمين سبحانه وتعالى
الله سبحانه وتعالى له الاسماء الحسنى والصفات العلى وسبحانه خالق كل شىء ومالك كل شىء ومدبر امر كل شىء فهو رب العالمين سبحانه
وكل شىء فى الكون قد حقق الرباط مع نفسه ومع غيره وفق مراد الله سبحانه وتعالى لذلك لا نجد خللا قط فى شىء مما نراه او خفى علينا او سنلقاه مستقبلا من المسبحين لله سبحانه وتعالى
لذلك كان الاولى بالبشرية ان تدخل مع كل ما حولها بنفس الرباط الذى يجعلها فى كمال مع كل الخلق الا وهو الاسلام الذى انزل اليها
لانه يكسب البشرية من اثار صفات الله سبحانه وتعالى ما يجعله فى علو يليق به انه عابد لله سبحانه وتعالى وطالما انه الخليفة فى الارض فان افعاله المتعدية على نفسه وعلى ما حوله من الخلق ستكون فى اعلى درجات الكمال اذ هى وفق مراد الله سبحانه وتعالى اى كأن الله سبحانه وتعالى فعلها الا ان الله سبحانه وتعالى لتكريمه للبشرية التى امنت به سبحانه وتعالى اجرى مراده سبحانه وتعالى على ايدى هذ الخليفة
قال تعالى {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ }التوبة14
قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ }يونس9

قال تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55

بالتالى فاقامة الاسلام تشريعا بيننا يجعلنا فى علو يليق اننا عباد الله سبحانه وتعالى
لماذا يا قوم لماذا الرضى بالبعد عن الكمال المطلق
لماذا نأبى ان نكون فى عليين فى الدنيا وعليين فى الاخرة
لماذا نأبى ان نكون فى جنة الدنيا وجنة الاخرة
لماذا نأبى العيش فى كنف الله سبحانه فى الدنيا ليكون ظله يوم القيامة
لماذا المخالفة مع الكون فى كل حسن فيه
ان للكون اسرارا من الحسن يأبى الا ان يعطيها الا لمن حقق العبودية لله سبحانه وتعالى
حسنا يليق بان يعطيها لمن دخل معه فى التسبيح لرب العالمين سبحانه وتعالى
يا قوم ان الكون يغضب لله سبحانه وتعالى ويحبون لله سبحانه وتعالى

قال تعالى {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ }الدخان29
قال تعالى (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً{90} أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً{91}) مريم

قال تعالى {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }غافر7

فهل نقيم الاسلام
ام ان هناك ما يعجبنا فى غيره
ام ان المشيئة قد سلبت منا
ام اننا مجرد جثث متحركة لا امل لها فى عمل صالح فيما تركت