صورة

وماتت فيا أشعاري
وجفت كل أنهاري
ولسه ربيعي متغرب
وليلي جار علي نهاري
.
ولسه الدنيا غلباني
وشيلاني وحطاني
وماشية ضد تياري
وعن أحلامي منعاني
.
وعايش دنيتي صورة
دموعها نازلة محسورة
ومحطوطه ف أصغر ركن
ديكورها إزازة مكسورة
.
وناس من كل لون تيجي
وتتفرج علي حالي
في ناس تبكي علي دمعي
وناس تسرح ف موالي
وناس تمشي ومش فارقة
وناس تشاركني أحوالي
.
ومن بين كل زواري
وقف واحد
فضل يبكي
وقال الصورة دي صورتي
ونفس حالتها من حالتي
أنا حافظ تفاصيلها
ونفس الشرخ ف إزازتي
.
وكل الناس بقت تيجي تشوف حصل ايه
وإيه سر الشبه يعني
وإيه بس اللي بيبكية
مسح دمعه وقال للكل
دي مش صورتي أنا لوحدي
دي صورت جنس
وعاش دنيا ملوش فيها سند ولا ورث
وماشي فيها مداري
ملوش مخلب يخربش بيه
وغصب عنه بيداري
لكن حزنة طفح ف عنية
واخرتها بقا عبرة
لكن نظرة عنية صابرة
وفيها حلم مستني
تفوت بزوارها تتحرر
وتملك حقها تقرر
تعيش دنيتها مش صورة
ولا برواز
ولا دمعة ومحبوسة ف كسر إزاز
وانا وانتو ا ف دنيانا أكيد بنتوه
وكل صورنا في التابلوة
بتتعلق علي الحيطة
ف لقطة ماشية في الزيطة
ولقطة عاملة عبيطة
ولقطة عاملة غلبانه
وهيا ساهية وحويطه
ولقطة لسانها متخيط
ولقطة عنيها بتعيط
ولقطة ملخطبة االمعني
وكله عليها بيشخبط
ولقطة كبيييييرة بالألوان
بتتظبط في أحلي مكان
ولقطة تحت بير سلم
وملهاش إسم أو عنوان
.
وآخرة كل دول واحدة
مجرد لقطة في المشهد
وهتعيش بردو في الوحدة
وكل صورنا راح تشهد
علي الصورة اللي بتداري وراها ستمييييت صورة
وكان بروازها من لولي
وسايبة صورنا مقهورة
وعن مين اللي صورها
ولونها وكبرها
وحكمها ومكنها
وزوقها وزورها
ومين بردو انجرح منها
وبصلها بعين االخوف
ومين نافق وعظمها وخرجها عن المألوف
وانا وانتو في أخرتنا
هنتقابل هناك ونشوف

استمتعت بمطولتك الرائعة يا شاعر

حينما يتعانق الجمال مع العمق
تتناثر الأحرف كما المرجان
سلمت ودام الألق