شجرة تطرح القرود :
من الثوابت ان كل انسان يزرع الاشجار المربحة له والتى تكون ثمارها هى رأس ماله وكلما كانت ثمارها نادرة ومطلوبة كلما احتكر السلعة وصار ذا ثراء يجعل له ميزانا بين البشر

والاسلام انزله الله سبحانه وتعالى الى البشرية لتجعل امرها كله على الحسنى فلا يصدر منها الا ما كان طيبا يعبر عن علو شرع الاسلام وعلو صفاته
فلا سوء قط يصدر من البشرية تجاه نفسها وتجاه احد من الخلق
فلما اقام العرب الاسلام كانت صفاتهم فى علو يليق بأنهم عباد من له الصفات العلى سبحانه وتعالى
ولكن ما حدث بعد ان عاش العرب الاسلام وعلوه وحكموا العالم وكانوا اسياده بالاسلام تركوه وصاروا هم تبعا لغيرهم
فماذا حدث
قامت دول الغرب التى احتلت العالم العربى بجعل العالم العربى وطاقته الرهيبة فى الولاء ان تعمل لصالحهم
فقاموا بوضع تشريع غير تشريع رب العالمين سبحانه وتعالى يحكم امر العرب ومنعوا بهذا التشريع ان يكون للعرب تقدم فى شىء
وما على العرب الا ان يتدربوا على ما سيقدمونه لهم من اجهزة ترفيهية ومتع يلعبون بها ودارت كل السبل الوظيفية والتعليمية والصناعية والزراعية لتعبر عن ذلك
وهم سينوبون عنهم فى استخراج كنوز العرب من ارضهم فرضى العرب بتلك القوانين فصرت تجد العربى لا يجيد القراءة ويركب اغلى سيارة فى العالم
فماذا حدث صار العرب كأنهم قرود على الاشجار يلعبون ويقفذون من شجرة لأخرى تاركة غيرهم يبحثون عن الكنوز فى ارضهم
ومازالت تلك التشريعات تعمل حتى يومنا هذا والعرب يولدون على تلك التشريعات ويتربون عليها ويأكلون ويتعلمون للقيام بها حتى صارت وراثة فى دماء العرب
وصار من ينصحهم و يذكرهم بأمجادهم لعبة لهم يجذبونها ويجذبون ثيابه ويقفذون على كتفه ويشدون اذنه ويقذفونه بالحجارة اذ صار غريبا عنهم واختلفت صفاته عن صفاتهم
فصارت ارض العرب شجرة طيبة فى انتاج القرود وما اجملهم من قرود يجيدون السمع والطاعة والاتيان بثمر ارضهم الى اسيادهم
ويكيفيه لمسة من سيده او لعبة من الخوص يلعب بها