أولًا :أيش يعني تمضغ القات ، وما هو ظنك بالقات ؟
أنا واحد ممن يتعاطون القات .. ولو تعلم ما فيه لأتيتَهُ ولو حبــوا .
مشكلتي الوحيدة معه فقط ما أنفقه في شرائه .. أنا مع من يكرِّههُ لا من يحرمه ، فليس من المسكرات ، ولولاه لما صنف شباب اليمن بالأقل تعاطيًا للمخدرات .
وما هي مشكلتك مع من أسميتها بالسعودية اليمنية الاصل ، وهل ارتكبت جريمة فيما كتبت ؟
ثانيًا : ماكنت لأجيب على سؤالك المتعلق بأم المؤمنين وبصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن هذا ليس لك ، ولكني سأجيب .. لسببين
الأول : لأتشرف بذكرهم ،
الثاني :تقديرًا لك لأنك ضيفي في متصفحي وتقدير وإكرام الضيف عندنا واجب في الكتاب والسنة والأعراف ،
لذا أقول وبالله التوفيق :
أما ما يتعلق بالصحابة : فلا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم ولا يكفرهم إلا كافر وفاسق و منافق .
وما عساني أن أقول فيمن كرمهم الله بصحبة نبيه وشرفهم بحمل تعاليمه ونشر دعوته وتبليغها للعالمين .
وما عساني أن أقول فيمن قال عنهم الإمام مالك وأحمد والشافعي وأكثر الحنفية ( أن قول أحدهم حجة مقدمة على القياس )
وما عساني أن أقول فيمن قال الله فيهم ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ )
قال تعالى فيهم ( (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه)
فمنهم أهل بدر الذين قال رسول الله فيهم: (( لعل الله أطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم))
ومنهم أهل بيعة الرضوان الذين أنزل الله تعالى فيهم قوله ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا )
قال تعالى ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
لذا أقول عن الصحابة ما قاله أهل السنة والجماعة ( هم القدوة الحسنة وهم أشبه ما يكون بالمرآة التي تعكس للأجيال اللاحقة حياة رسول الله وأضعهم في مكانهم الذي ارتضاه الله تعالى لهم من غير إفراط ولا تفريط )
وأقول فيهم ما قاله الإمام الطحاوي: ( ونحب أصحاب رسول الله ، ولا نفرط في حب أحد منهم ولا نتبرأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان) .. ،
وأقول فيهم ما قاله الإمام أبو زرعة الرازي : (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله فاعلم أنه زنديق, لأن الرسول عندنا حق والقرآن حق وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهو زنادقة) .
ومن يلعن أو يسب أم المؤمنين عائشة أو غيرها من أمهات المؤمنين ، ما هو إلا فاسق منافق استحق لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ..
إنها إحدى أطهر نساء العالمين ، إنها ابنت الصديق وزوج خير خلق الله أجمعين ، إنها أمنا نفديها بأرواحنا وأموالنا وأولادنا .
قال تعالى ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ )
( رَبَّنَا لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ )
تقديري .