معين الدمع ...
في حضورك الباهر ...
أسدلت ستائري الحمراء المخملية ...
وتركت لخيالي العصيَ ...
أن ينزع عني كل أقنعتي ...
وابتهالاتي المضنية ...
التي كانت لي خلاصا ...
في حياتي المجردة ...
وتعريت تماما أمامها ...
بطريقتي الخاصة التي لطالما أحبتها ...
سألتني مستغربة : لماذا أسدلت ستائرك .... وأنا هنا ؟!!!
قلت: حتى لا تسرقني صورة نفسي منك ...
ولكي أعود إلى سبلك المرجفات ...
في مجهولك العميق ...
عالمك الآمن ...
لتنجب بعد قليل ...
فكرة ...
لا أسمع لها جوابا ...
وغاب سؤالها عمدا ...
وأتطلع إلى فكرها الشقيق ...
صادفت في حضورك كل مراتب الخلود ...
لأجلك أنت ...
يا سنبلة البوح ...
وبوحي ...
إلى أين يأخذني صمتك المهيب ؟!
لا أدري ...
وأرهفت سمعي إلى صليل بكارة ملتفة ...
عذراء في نحيبها ...
استعمرتها وحشة الفقد جبرا ...
واعتدى على حسنها أمرا ...
وأذاقها العذاب والعويل ...
من خدرها الحذر ...
ترتقب شرودا استباح الشرف والعطاء ...
ويمشي في سريرته ويضحك ...
كالخيلاء ...
إلى فكرها المنتظر ...
من علامات ورموز لمواقف جلية ...
لحقائق باردة ...
كانت حاضرة ...
لحواس فاقدة البصر ...
وحين اقتربت وابتعدت ...
اغتربت واتحدت ...
ضمت في قافيتي ...
ألف معين قد هل ...
بلا سبب قد حل ...
وعلى وتيرة واحدة قد مل ...
وما بين ألف ولام ...
قول تميما هو الحل ...
معين الدمع ...