أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: رؤية نقدية لقصة " حقيبة متربة وجورب أبيض " .. للأديب حسام القاضى

  1. #1
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي رؤية نقدية لقصة " حقيبة متربة وجورب أبيض " .. للأديب حسام القاضى

    حقيبة متربة وجورب أبيض .. للأديب حسام القاضى


    وضع أذنه اليمنى على الباب ، استرق السمع ، ثم وبحذر متناه أمسك بالمقبض وأداره ، تحرك الباب تاركاً فرجة صغيرة سمحت له بإلقاء بصره إلى الداخل ، ظلام دامس ، انحنى ليسمح لضوء الردهة خلفه بالسقوط ، حدق ملياً ، كانت هناك في فراشها ، وقد انحسر الغطاء عن ساقيها اللامعتين ، حرك الباب ببطء شديد حرص فيه أن يئد صريره قبل مولده .
    بخطوات حذرة اتجه صوبها، تبدت أمامه كاملة ، ثنت ساقها اليمنى فانزاح الغطاء أكثر، أمسك طرف الغطاء وهم بـ.... ولكنه خشي أن... تركه وتراجع ، جثا على ركبتيه يتأملها .
    غاص رأسها في الوسادة ، انتشر شعرها عليها محيطاً برأسها في فوضى جميلة ، قسمات وجهها الناعمة مستكينة مع ابتسامة .
    ابتسامتها كانت تزلزل كيانه دائماً ، تدك حصون قسوته المصطنعة ، تنسف جبال انفعالاته الغاضبة ؛ فيتبدل من حال إلى حال ، يسرع متوارياً عن عينيها كي لا تلمح الشلال المنهمر من قمة الجبل .. من قطرات ساخنة .
    شعر بسخونتها على وجنتيه ، حاول إيقاف جريانها فازداد انهمارها..
    "سامحيني فقد أجرمت في حقك، لكني لم أقصد والله ، ما حدث كان رغماً عني " .
    ـ طاعتي عليك واجبة .
    ـ في الحق فقط .
    ـ لا تنس أني رئيسك في العمل .
    ـ لا أحني رأسي إلا لله .
    ـ رأسك الحجري هذا هو ما أطاح بك .
    ـ لا يصح إلا الصحيح .
    ـ إذاً ارحل .. ولا تنس الحقيبة .
    بيديها الصغيرتين كانت تحرص على تنظيفها يومياً، وتلميعها له ، ليحملها ويخرج .
    في طريقه كان ينظر إلى النافذة مبتسماً ، ثلاث كفوف تلوح له ، اثنتان صغيرتان بينهما واحدة كبيرة .
    الآن هي في مكانها الدائم ، ضاعت معالمها تحت أمواج الأتربة المتراكمة عليها، يدها تظهر بالكاد ، باقي تفاصيلها انسحبت تحت وطأة هذا الهجوم المتكرر المزمن .
    تحركت يدها لا إرادياً تبحث تحت الوسادة عن شيء ما .
    انهمرت دموعه بغزارة .. " آه .. هل تكررين هذه الفعلة دائماً ؟ هل تبحثين عن قالب (الشيكولاتة) ؟
    رحماك يا ربي .. سامحيني ..كنت أريد لك الأفضل دائماً .. لم يكن بيدي .. لم أستطع أن أصير مثلهم .. ليست بطولة مني ، ولكن هكذا خلقني الله .. يوماً ما ستدركين كم كنت أحبك برغم كل ما جرى " .
    تململت ، انكمشت متكورة على نفسها .. مد يده أمسك بطرف الغطاء ، جذبه لم يخش أن يوقظها هذه المرة.. سحبه على جسدها ، وأحكمه عليه .. راوغ يدها الممتدة الباحثة في الظلام ، أفلت منها واقفاً، قفل عائداً للباب بظهره تتبعه قطرات ساخنة منهمرة عندما لمح تحت فراشها حذاءً صغيراً ممزقاً و.. جوربًا أبيض .


    رؤية نقدية / هشام النجار

    تحليل موضوعى

    السؤال الذى يقفز لذهن المتلقى وهو يستقصى أحداث هذه القصة المغلفة بالوجع هو : لماذا هذا الغموض ولماذا لجأ اليه الكاتب ؟
    ولماذا لا يقص علينا الحكاية كما هى واضحة ومفجعة ومباشرة وظاهرة التفاصيل بدون مراوغات ايحائية جعلتنا نظن أشياءاً على غير الحقيقة مع بداية القصة ، وبدون اغراق فى اخفاء شخصيات الأبطال مع البداية المثيرة ، وبدون ترميز واشارة الى الحقائق الموجعة بدلالات وعناصر قصية قد تبدو أحياناً مُبهمة ؟
    وما أراه – فى محاولة للاجابة عن هذا السؤال – هو أن الكاتب أرادَ ألا نمر على هذه الحكاية الجديدة من حكايات " الألم والفقر والمبادئ " مرور الكرام كعادتنا ، وأن نقلب الصفحة فى الكتاب المتخم بالأحداث والقصص المشابهة .
    هى قصة تتكرر كثيراً فى مجتمعاتنا .. هى قصة السعادة والرفاهية التى لا يستطيع الأب توفيرها لصغاره لتقاطع وتخاصم المبادئ مع المصالح الحرام .
    ومن كثرتها وتكرارها قد نمر على أبطالها يومياً ولا نلتفت لهم ولا نبدى اهتماماً ، وهذا ما يؤرق الكاتب ويجعله يجتهد فى ابتكار مشاهد ومداخل غامضة للقصة لكى نقف طويلاً أمامها متأملين ولا نكرر خطيئة المرور على أوجاعها وأحزانها غير مبالين .
    هل سألَ الواحد منا نفسه بعد قراءة كاملة متعمقة للقصة : لماذا هذه البداية الايحائية المراوِغة التى جعلت الأذهان تتخيل أشياءاً أخرى وكأن الرجل يتسرب الى غرفة شهية بالنزوة ، تسكنها امرأة جعلها البطل هدفاً لارتكاب الحرام ؟
    لماذا ؟
    لأن هذه هى القصة الأكثر تداولاً فى سوق الاهتمام الجماهيرى والنقدى – قصص الجسد والسرير - ، وهى الأكثر رواجاً على الألسنة وفى الأحاديث العامة والخاصة والأكثر جذباً للأخيلة واستقطاباً للمتابعين .
    بمعنى أن تلك المراوغة المقصودة من الكاتب تأنيب لاذع لجموع الغافلين العائشين فى الاهتمامات الخادعة ، أن لو كانت يا مساكين قصة من تلك القصص الحمراء السخيفة لاهتممتم بها وصنعتم منها أسطورة تستدعون تفاصيلها كل يوم .
    أما حكاية طفلة فقيرة بسيطة متواضعة ، فكيف تدهشكم تفاصيلها مع أخيها وأمها وأبيها صاحب المبادئ والقيم ، وماذا يعنى وما قيمة أن تعتاد طفلة تلميع حقيبة العمل لأبيها المناضل المكافح لتوفير لقمة عيش هنية لزوجته وأبنائه ؟
    هى اعتادت وداعه بكفها الصغير وابتسامتها الحانية مع كل خروج له الى عمله ، لتقطع هذه العادات الانسانية الحانية وتلك السعادة القانعة أطماع صاحب العمل وتحريضاته على ارتكاب الحرام وتجهض محاولات اغراء الأب بما يخالف ضميره وشرفه ليختلس أو يسرق أو ينهب من المال العام .. الخ .
    ترقد حقيبته التى اعتادت اليد الصغيرة تلميعها فى البيت سنوات طوال بلا عمل وتتراكم عليها الأتربة ، فليس لها عمل بصحبة ضمير صاحبها الحى فى زمن تتعطل فيه الضمائر الحية عن العمل ، وتسرح وتمرح رموز وكيانات الفساد وحقائب الحرام والرشوة .
    وجاء الحوار " الفلاش باك " ليجسد ويلخص حالة الصراع الرئيسى بين كيانات وقوى تجذب المجتمعات الى الجمود والركود والطبقية والتوحش والظلم بتحقيق مصالح القلة الفاسدة وبقاء الغالبية تتعيش من الفتات وتسكن هامش الحياة منتهكة الكرامة ضائعة الحقوق ، فى مقابل شرفاء يناضلون بحق فى مواجهة هذا التوحش وتلك الأطماع الرأسمالية ، ويتحملون نتيجة مواقفهم الكبيرة من تهديد حقيقى لمصادر أرزاقهم ولمسيرة ومستقبل اوضاعهم الأسرية ، بعكس الحنجوريين الهتيفة " عيش حرية عدالة اجتماعية " الذين قبض معظمهم ثمن ظهوراتهم من جيوب الجشع وبنكنوت الفساد .
    هكذا كان الحوار وفيه تجسيد للثورة الحقيقية ، لا المزيفة المصلحية :
    " - طاعتي عليك واجبة .
    ـ في الحق فقط .
    ـ لا تنس أني رئيسك في العمل .
    ـ لا أحني رأسي إلا لله .
    ـ رأسك الحجري هذا هو ما أطاح بك .
    ـ لا يصح إلا الصحيح .
    ـ إذاً ارحل .. ولا تنس الحقيبة "
    ثورة فى اثرها اطاحة ، وليست ادعاءات تحركها أطماع يتبعها صعود الى أعلى هرم المال والسلطة .
    وقلوب ميتة ونفوس أصابها الطمع والتكالب على الدنيا فى مقتل ، تجبر هذا الرجل الأخلاقى على التقاعد ليظل بلا عمل ولا قدرة على اعاشة أولاده وادارة حياته الصغيرة ، فتتأخر الأسرة خطوات الى الوراء وينشب الفقر فيها أظافره ، فلا مقدرة على توفير ضروريات " حذاء صغير ممزق " ولا تحسينيات وبعض المشهيات " لوح الشيكولاتة " .
    فاما مقدرة وتمكن من أن يصعد بجموع وملايين الفقراء والبسطاء معه الى مستويات الرفاهية ، أو الهبوط معهم الى مستوى خط الفقر ، ويوما ما ستكبر ابنته وتدرك خلفيات الأحداث وحقائق الأمور ، وأن تضحيته ثورة وصرخة أولى فى وجه الفساد ليعم الخير الجميع وينعم العامة بالمساواة " يوماً ما ستدركين كم كنت أحبك برغم كل ما جرى " ، وحبه له يدفعه للتضحية حتى لا يستمر هذا الواقع البائس وحتى لا تجد نفسها مستقبلاً مجبرة على العيش فى مجتمع ينخر فيه الفساد والطبقية ، فالقضية ليست شخصية والأزمة أزمة أمة ، واذا انضم هو لعصابة الفساد فقد جنى عليها وعلى أمته ، ولأنه يحبها فهو حريص على تركها حرة ابن حر ، لتواصل مسيرة التحرر مع من سينضمون لها مستقبلاً ، ولتروى لرفاقها يومها قصة الرجل الذى زرع فيها نبتة الحرية وهى طفلة .

    تجديد ابداعى

    القصة أكثر من رائعة فى أسلوب تناولها المختلف والمميز لهذا المضمون والموضوع المُكرر ، وأظهرت براعة الكاتب فى اظهار المشاعر الانسانية وخلجات النفوس ، ومقدار الألم الذى يعتمل فى قلب هذا الأب المكلوم بمأساته الخاصة وعجزه وحيرته الدامية بين مبادئه ومصالح أسرته الصغيرة .
    كان مشهد النهاية فى منتهى القسوة ، فهو لا يقدر على مواجهة ابنته الصغيرة ، ولا يستطيع انتظار ثوان قليلة لتراه فى النور مفضلاً الانسحاب .
    فربما لا تدرك ولا تعى الصغيرة فلسفته هذه اذا أراد أن يشرح لها ويبرر ولما يدرك عقلها الصغير تلك المعانى والمفاهيم الكبيرة ، وهى طفلة لا يهمها وقتها سوى احتياجاتها المادية المشروعة ، وهو يتركها للحياة والأيام لتكتشف يوماً أن أباها لم يحرمها ولم يقصر فى حقها ، انما كان حريصاً على ألا يطعمها من حرام ، وأن يورثها جينات الثورة على الفساد والظلم والعنصرية والطبقية والتهميش .

    التصوير الفنى

    " ليسمح لضوء الردهة خلفه بالسقوط " .. " انتشر شعرها عليها محيطاً برأسها في فوضى جميلة " .. " حرص فيه أن يئد صريره قبل مولده " .. " تدك حصون قسوته المصطنعة " .. " تنسف جبال انفعالاته الغاضبة " .. " لا تلمح الشلال المنهمر من قمة الجبل " .. " ضاعت معالمها تحت أمواج الأتربة المتراكمة عليها " .
    التصوير الفنى فى القصة كان مميزاً ودقيقاً وموظفاً باحترافية فى خدمة مضامين القصة ورسائلها الثورية الرافضة ، فشاهدنا لوحات فنية تجمع بين الظلمة والنور ، والصراع بينهما لنظل فى مناخ السواد قليلاً على أمل انتظار أنوار المساواة والكرامة الانسانية لتبدد عتمة الظلم والتسلط والاستعلاء .
    كما شاهدنا لوحات مشاعر عارمة بالرفض والغضب " تدك حصون " ، " تنسف جبال " ، فى تجسيد قوى لمشاعر الثورة المكبوتة الراغبة فى تفكيك واقع الفساد والظلم وتدميره ونسفه ، لتنهمر شلالات الخير تعم الجميع ، ولا يقتصر نفعه على فئة بعينها ، ولتنفض الأتربة وتتضح معالم شخصية الشعب المناضل وعن ضمائر غالبيته الحية .

  2. #2
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    أخي الأديب الكبير والناقد المبدع / هشام النجار
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بداية كنت أظن ان هذه الدراسة هي نسخة مما كتبته وقتها في قصتي هناك
    ولكنني فوجئت بالكثير من التجديد فيها..
    أراها رؤية جديدة من منظور أشمل ؛فقد أسقطت فكرتها على واقعنا
    السياسي بما له وبما عليه .وبذلك أضفت إليها بعدا جديدا..
    لست طبعا بصدد تقييم ابداعك النقدي ولكن فقط اسمح لي بالاشارة
    إلى نقاط من فيض ما تكرمت به على قصتي..
    بعد تحليلكم الموضوعي بما له من أهمية كبرى لتشريح العمل
    جاءت فقرتك " التجديد الابداعي" وهي إضاءة مهمة للغاية وتقييم أعتز به
    ثم أتبعتها بعنصر نادرا ما تحتوي عليه قصصي ألا وهو
    "التصوير الفني" لتلفت الأنظار إلى أشياء ربما لم يلتفت
    إليها البعض من قبل ،وبذا تكتمل منظومة هذه الرؤية البارعة والمتألقة.

    يظل قلمي عاجزاً امام هبات ونفحات كرمك النقدي

    جزاك الله خيرا عنا ووفقك في تحقيق أهدافك النبيلة
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

المواضيع المتشابهه

  1. رؤية نقدية لقصة " ربطة عنق " للأديب حسام القاضى
    بواسطة هشام النجار في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 14-03-2017, 06:39 PM
  2. حقيبة متربة وجورب أبيض
    بواسطة حسام القاضي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 85
    آخر مشاركة: 08-02-2017, 08:47 AM
  3. رؤية نقدية لقصة " الذى يدوم ولا يدوم " للأديب منير المنيرى
    بواسطة هشام النجار في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-07-2015, 05:39 PM
  4. رؤية تاريخية لقصة " الوغد الذى .. " للأديب حسام القاضى
    بواسطة هشام النجار في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 19-03-2015, 09:05 AM
  5. قراءة فى قصة " اتجاه " للأديب حسام القاضى
    بواسطة هشام النجار في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 14-10-2014, 07:05 PM