مليك النحل

بوركت ورفع الله قدرك الكريم!

أما المعلومة العلمية فليست إلا للشرح لا للإخبار فهي متاحة ومعلومة للجل الجليل من الناس وأثق بأنك تعرفينها بأكثر مما شرحت وبعقود من قبل هذا الوقت.

وأما الصورة فأنا أشرت في مجمل ردي أنني أدرك المقصود والمنشود وإنما أردت بشرحي وردي أن أبين أن الأمر لا يتحقق بهذه الصورة وأن وصالها لا يرفع ذكره بل يقضي عليه. ما أريد أن أقوله هو أن الصورة الأدبية هي أقرب ما يكون لشرح تمثيلي وتشبيه توضيحى لمعنى نريده وبذا تمنح الصورة المعنى المقصود من خلال مضمونها ولس من خلال القصد والنية. إن قيل هو أسد فإن المعنى لا ريب معنى مدح وإضفاء قوة وهيبة عليه رغم وجود عنصر القوة في الحمار مثلا أو في الدب ولكن لا يمكن أن نقول هو حمار نقصد المدح بل يغلب حينها مضمون الصورة بالغباء والبلادة ، وإن الأسد فيه صفات سيئة كالكسل مثلا ولكن بقولنا هو أسد لا يمكن اعتبار هذا ذما له بالكسل لغلبة صفة الهيبة والقوة في الذهن. ويمكن القياس مثلا على وفاء الكلب فإن قبل هو كلب فلا يمكن قبولها مدحا بالوفاء وإن قصد المرء ذلك لأن الخسة والنجاسة صفة غالبة في صورة الكلب ... وهكذا.

بكلمات مختصرات فإن الصورة تحتاج إلى دقة في الاختيار لتناسب المقام والمقال وأن مضمون الصورة الغالب هو الذي يفرض السياق والمعنى وليس المقصد أو النية ، وبالمناسبة لا أحسب رفيعا يرفع وضيعا ولا عظيما ينفع تافها ولن يكون ملكا من لم يستحق الملكة ولن تكون ملكة من لا تستحق الملك.

تقديري

أستاذي العزيز أكرر شكري وتحيتي
وأقدر إهتمامك بالتوضيح وأضيف بعد اذنك أني قصدت شيء مما تقول حيث اني أرى أن وصل الملكه لذكر النحل يرفع من شأنه حتى وفيه موته حيث في هذا الوصل إختيار له من دون باقي ذكور النحل التي تهاجم من خادمات الملكه وتقتل ويرمى بها خارج الخليه
دمت رائع

الصورة لا تحتمل حتى هذا المعنى، فالملكة لا تملك القرار وإنما تملك الفرار فهي تفر بكل قوتها لأعلى ما تستطيع ولا قرار لها فيمن سيصلها. القرار هو عند ذكر النحل فهو من يقرر أن يواصل ويثابر حتى يصلها وهي لا قرار لها في هذا ولا تعلم أي الذكور سيكافح وإنما تفر كما قلت وتنتتظر من يعتلي ظهرها ويمنحها الخصب الذي يجعل منها ملكة ذات سطوة. والأصل أن الملكة لا تمتلك السطوة في الخلية إلا بقدرتها على الخصب والتكاثر وإلا كان مصيرها مصير الذكور من القتل والطرد. يعني الذكر هو من يمنح الملكة صفتها ويجعلها ملكة ولكن الملكة لا يمكنها أن تجعل الذكر ملكا ، وحين تفقد الملكة قدرتها على الخصب تقضي عليها الشغالات ثم تتحول إحداهن لملكة تنتظر ذكرا يخصبها ويمنحها الملكية وإلا كان مصيرها القتل وهكذا.

تقديري وابتسامة ود وإخاء

الصورة لا تحتمل حتى هذا المعنى، فالملكة لا تملك القرار وإنما تملك الفرار فهي تفر بكل قوتها لأعلى ما تستطيع ولا قرار لها فيمن سيصلها. القرار هو عند ذكر النحل فهو من يقرر أن يواصل ويثابر حتى يصلها وهي لا قرار لها في هذا ولا تعلم أي الذكور سيكافح وإنما تفر كما قلت وتنتتظر من يعتلي ظهرها ويمنحها الخصب الذي يجعل منها ملكة ذات سطوة. والأصل أن الملكة لا تمتلك السطوة في الخلية إلا بقدرتها على الخصب والتكاثر وإلا كان مصيرها مصير الذكور من القتل والطرد. يعني الذكر هو من يمنح الملكة صفتها ويجعلها ملكة ولكن الملكة لا يمكنها أن تجعل الذكر ملكا ، وحين تفقد الملكة قدرتها على الخصب تقضي عليها الشغالات ثم تتحول إحداهن لملكة تنتظر ذكرا يخصبها ويمنحها الملكية وإلا كان مصيرها القتل وهكذا.

تقديري وابتسامة ود وإخاء

أخي الكبير والغالي
أنت ترى أن الملكه تفر والذكر يعلو وهو يقرر ويمنحها الملكيه بمنحها الإخصاب وأنا أرى أنها تعلو لتختار الأقوى وهوا يتبعها غريزيا
وسبحان الله كيف تحولون كل شيء لمصلحة الرجل
دمت أيها العملاق

ليانا القلم الظريف ... وهجة عاطفية حلوة مختصرة غنية ...الكاتب الناجح من أوصل الفكرة في أقصر كلام .... دام التألق .

ليانا القلم الظريف ... وهجة عاطفية حلوة مختصرة غنية ...الكاتب الناجح من أوصل الفكرة في أقصر كلام .... دام التألق .

حاج صحراوي العربي
شكرا للقراءه الرائعه لنصي المتواضع
مرورك أسعدني
دمت

أضحك الله سنك وأسعد أيامك ، وما خطر ببالي ولا قصدت أن يتحول الحوار إلأى جدلية الذكر والأنثى وصراع بين الرجل والمرأة.

غاية الأمر متعلق بعنوان ومضمون النص وعلاقة الصورة بهذا كله وكل ما أردته هو توضيح أن الصورة لا تحمل المعنى ولا تحتمل الأسقاط للأسباب التي ذكرتها وملخصها:

أن الخلية تقوم على ملكة تضع البيض ويقوم على خدمتها النحل "الشغالات" وأن هذه الملكة إن لم تقم بدورها في التكاثر والخصوبة تقول الشغالات بقتلها واستبدالها بملكة أخرى جاهزة أو بتحول شغالة منهن لملكة فملكية الملكة هنا تأتي من غيرها لا من نفسها.

أن الذكر في الخلية لا دور له ولا مكانة ويطعم لحين تخصيب الملكة ثم يتم التخلص منه ولا يبقى في الخلية ذكر واحد.

أن الملكة لا تملك القرار بل الفرار وأن الذكر هو من يملك قرار الوصل اللحظي والذي ينتهى بموته وغليه فليست الملكة من تقرر الوصال ولا تختار الواصل ، وقولك بأنها تعلو لتختار الأقوى صحيح علميا ولكن ليس صحيح منطقيا بمعنى أنها لا تملك أن تختار أي الذكور سيصلها ولا هي من يقرر أن يكون ذكر معين هو أقوى الذكور فالفرار وسيلتها ولكن الوصل ليس قرارها بل قراره.

أن اختيار الملكة للذكر ليكون "مليكا" يمكن أن يقبل منطقيا لو قامت الملكة مثلا باختيار الذكر في الخلية أقصد ذكرا بعينه كأن تغمزه أو "تسبل له عينيها" أو تحمر خجلا حين تراه أو أن تدبر معه خطة ليكون هو المحظي بالوصل فهل يحدث شيء من هذا كله لنتحدث عن اختيار الملكة لذكر ما بالوصل فيكون مليكا للنحل؟؟

قيمة النحل هو فيما ينتجه من عسل وشمع وإلا لكان حشرة مؤذية بلسعتها وبطنينها ، وتعلمين أن من ينتج العسل والشمع هو الشغالات ليس الذكر وليس الملكة وهذا يكفي لينفي فكرة صراع الذكر والأنثى فكلاهما بنظري دون قد ودور الشغالة في الخلية بل هي من يملك القرار الحقيقي ويدير الأمر ويدبر الحياة فيها.

أما فكرة أن الذكر هو من يمنح الملكة ملكيتها فهو الحق في هذا الظرف فلو قرر الذكور أن لا تصل الملكة لأي سبب كان فإن الأمر ينتهي بها للقتل من قبل الشغالات ويتم اختيار غيرها ، ولذا فالذكر هو في الحقيقة من يعطي الملكة دورها وملكيتها.

هناك مثل يقول "ماذا أستفيد إن كسبت العالم وخسرت نفسي؟" ... يعني ماذا يستفيد من يمنح ملك الأرض مقابل شرط واحد هو أن يقتل مباشرة؟؟

أرجو أن تكون ابتسامتك قد اتسعت وصفت وأن تدرك ملكة النحل فضل الذكر ودوره وبأنه يضحي بحياته ليجعلها ملكة ترفل في العسل.

تقديري

أضحك الله سنك وأسعد أيامك ، وما خطر ببالي ولا قصدت أن يتحول الحوار إلأى جدلية الذكر والأنثى وصراع بين الرجل والمرأة.

غاية الأمر متعلق بعنوان ومضمون النص وعلاقة الصورة بهذا كله وكل ما أردته هو توضيح أن الصورة لا تحمل المعنى ولا تحتمل الأسقاط للأسباب التي ذكرتها وملخصها:

أن الخلية تقوم على ملكة تضع البيض ويقوم على خدمتها النحل "الشغالات" وأن هذه الملكة إن لم تقم بدورها في التكاثر والخصوبة تقول الشغالات بقتلها واستبدالها بملكة أخرى جاهزة أو بتحول شغالة منهن لملكة فملكية الملكة هنا تأتي من غيرها لا من نفسها.

أن الذكر في الخلية لا دور له ولا مكانة ويطعم لحين تخصيب الملكة ثم يتم التخلص منه ولا يبقى في الخلية ذكر واحد.

أن الملكة لا تملك القرار بل الفرار وأن الذكر هو من يملك قرار الوصل اللحظي والذي ينتهى بموته وغليه فليست الملكة من تقرر الوصال ولا تختار الواصل ، وقولك بأنها تعلو لتختار الأقوى صحيح علميا ولكن ليس صحيح منطقيا بمعنى أنها لا تملك أن تختار أي الذكور سيصلها ولا هي من يقرر أن يكون ذكر معين هو أقوى الذكور فالفرار وسيلتها ولكن الوصل ليس قرارها بل قراره.

أن اختيار الملكة للذكر ليكون "مليكا" يمكن أن يقبل منطقيا لو قامت الملكة مثلا باختيار الذكر في الخلية أقصد ذكرا بعينه كأن تغمزه أو "تسبل له عينيها" أو تحمر خجلا حين تراه أو أن تدبر معه خطة ليكون هو المحظي بالوصل فهل يحدث شيء من هذا كله لنتحدث عن اختيار الملكة لذكر ما بالوصل فيكون مليكا للنحل؟؟

قيمة النحل هو فيما ينتجه من عسل وشمع وإلا لكان حشرة مؤذية بلسعتها وبطنينها ، وتعلمين أن من ينتج العسل والشمع هو الشغالات ليس الذكر وليس الملكة وهذا يكفي لينفي فكرة صراع الذكر والأنثى فكلاهما بنظري دون قد ودور الشغالة في الخلية بل هي من يملك القرار الحقيقي ويدير الأمر ويدبر الحياة فيها.

أما فكرة أن الذكر هو من يمنح الملكة ملكيتها فهو الحق في هذا الظرف فلو قرر الذكور أن لا تصل الملكة لأي سبب كان فإن الأمر ينتهي بها للقتل من قبل الشغالات ويتم اختيار غيرها ، ولذا فالذكر هو في الحقيقة من يعطي الملكة دورها وملكيتها.

هناك مثل يقول "ماذا أستفيد إن كسبت العالم وخسرت نفسي؟" ... يعني ماذا يستفيد من يمنح ملك الأرض مقابل شرط واحد هو أن يقتل مباشرة؟؟

أرجو أن تكون ابتسامتك قد اتسعت وصفت وأن تدرك ملكة النحل فضل الذكر ودوره وبأنه يضحي بحياته ليجعلها ملكة ترفل في العسل.

تقديري

أخي الكبير والعزيز
أؤكد لك أن ابتسامتي زادت إتساعا ولكنها لم تصف لأنها لم تكن متعكره من قبل فأنا لا ابتسم إلا إذا كان قلبي صافيا أما بالنسبه لردك فقد أسعدني وأعجبني
لكني لا أريد أن أطيل الجدل أكثر .....أرجو أن لا يزعجك أسلوبي فهذا أنا
تحيتي وتقديري

اتابع ما كتبت
فينفد الي شعور جميل تقوده حروفك الى عالم بدع
و ما نحن من حروفك و إبداعك الغض إلا جلاب عسل
ننتظر مواسم كتاباتك التى لاطولو لا تتباعد

دمت مبدعة

اتابع ما كتبت
فينفد الي شعور جميل تقوده حروفك الى عالم بدع
و ما نحن من حروفك و إبداعك الغض إلا جلاب عسل
ننتظر مواسم كتاباتك التى لاطولو لا تتباعد

دمت مبدعة

كرمتني وأسعدتني بحضورك الرائع وتعليقك
اللطيف
شكرا لمرورك المغدق عسلا
تحيتي

يا لها من جذوة شذية ندية كُتِبت بحس مرهف
السعادة لقلبك، محبتي.