آليل حلم ..
و ندبة ضوء تعانق قبري
و عين من الماء تنظر .. لي
تجرع الذكريات حنينا
تحنّط في ردّة الطيش أجري
و ذنبي لذيذ كقطرة عشق تغازل حبري
كتمت جمالك عنْ دمعتي ..
فاض حبّك طوفان همس رخيم
تسكّع في نبضات الأنوثة .. ذكّـر شعري
فجئت على غفلة منْ وجودي
أساير أسري
أحرّر قافيتي منْ هواك المحابي
أقيس مساحة موعدنا بالكتابة .. أذرع عمري
أغادر موتي لتحيى سعيدا
أحاور نعشي و هذري
كمنقار نجم
و عصفور ليل يطير بأعلى نهاري
لينزلني في غيابة ظلّي
و إشعاع روحك أطفأ ومضة صبري
و قبري كما كان .. قبر نزيف
يكـفّن آخر شمس
و يشرق في غرب عطرك يكدح عطري
ينام الحديث قليلا
و تصحو المواجع في شهقاتي طويلا
لأنثر فوق غيابك زهري
فتحضر في دهشتي ..
دون خصب
تخيط غدي جبّة للأماني
و عري المشاعر يكسو بساتين فكـري
لتجني غلال الغواية ..
تطعمها الانتظار
توضّب لي عدما يستلـذّ مناضد قهري
يعلّب ذاتي
و يؤمن بالاحتراق صقيعا
و بالقرفصاء وقوفا
و بي بسمة تنزوي في سراديب هجري
و كـوّة سرّي
لعلّي أصلّي بسجّادة الغيب ..
بين الكدمات ..
و في لولب الموت قبل التقـبّل أسري
أعاقر ذاكرة الملح .. سكّـر قافية
تنحر الأزل المعافى
كهيئة وقت كسيح بنهري
على قدم العجز تجري
تسابق شرنقة الخوف في عنفواني
تذيب التمرّد في طاعة الظـنّ ..
خلف اليقين
فيسقيك ربّ التمنّع خمري
و يعصر رأسك جسما بلون التشظّي
و حجم الضياع
بنكهة أنملة منْ كسوف
لأنّ القبور جميعا تعيش الرخاء بسطري
فليتك تدري
بأنّ ثقوب الفصاحة ترشح حرفي
و أنّ فم الموت يغري
و أنّ عرائس حزنك فرحة منْ رماد
ستعصي جوانح أمري