يا ابن الوجود
تَمسَّكْ بالصواب على الدوام........وَ ثقْ بالله تنْجُ منَ الضّرَام
وَ كُنْ للخَيْر ذا طَلبٍ و عشْق......وَ خذْ دَومًا مكَانَك في الأمَام
وَصَاحبْ منْ إلى الإصلاح يدعو...ويأبى العيشَ في قيد الظلام
فإن الحرَّ مَنْ يبغي صلاحًا............يحققُ للورى دنيا السلام
وَ لا تدْخلْ بُيوتَ البُخْل ضَيْفًا........و لا تَخْضعْ إلى حُكْم اللئام
وَ لا تَكُ ذا فؤادٍ منْ صُخور...........فإنَّ اللينََ منْ شيَم الكرَام
و كُنْ في كلِّ أمْر ذا كِفاح ...........وَ صبْر منْ حَديدٍ و اعْتزام
فليْسَ يفوزُ الا مَنْ يُضحِّي..............برَاحَته و سَاعاتِ المَنام
وَ قُلْ دومًا كلامًا مُسْتَقيمًا..............فإنَّ المَرْءَ يُعْرَفُ بالكلام
وَ عشْ حُرَّا طَليقًا مثْلَ طَير............و لا تَسْمَعْ لعُشَّاق المََلام
وَ كنْ حَذرًا منَ الإنْْسان دَومًا..........فإنَّ الغدْرَ منْ طَبْع الأنام
وَ لا تَسْلُكْ طَريقَ الظُّلم يَوْمًا...........طريقُ الظُّلْم مَجْلبَةُ الأثام
وكُنْ في العَيْش عونًا لليَتامى..........و فكرْ في الذين بلا طعام
و عشْ بين الكرام تعشْ عزيزًا........مُحاطاً بالإخاء و بالسلام
وَلا تَرْكُنْ إلى الأعْداء يَومًا...........فما في حضْنهمْ غير العُرام
وَ لا تَحْزَنْ إذا وَلَّى شَبابٌ..................فَانَّ المرْءَ أَكْلٌ للحِمَام
وَ كُنْ مثلَ الرَّبيع بلا عُبُوسٍ.............و لا تَطْلُبْ مُرافََقةَ اللئَام