همسات لمساءات عينيها ..!

أنا كنزك المفقود من كلّ ما يجعلك ملكة
فالبسيني تاجا يرصع هامك وقلادة تطرز جيدك
وحذار من إهمالي فالمتربصون كثار والحياة حفلة تنكرية

أحبك رغما عن الريح والمسافات
رغما عن المتاهات التي تبعدنا عن الصحو
أحبك لأنك مخلوقة مني ومخلوقة لاشتعالاتي وجنون اشتياقي
مخلوقة من نبضي واختلاجاتي

الأنثى بمقدورها أن تصنع نعيما في كوخ
وتجعل من الصخور تعزف أنغاما لم يهتد إليها فان كوخ

أنا لست من جنس أولئك الذين يعلبون المرأة
ويتخذونها أوعية لنطفهم البلهاء فحسب
أنا بريء منهم
هم لا يرون أبعد من أنوفهم
ولا يتلذذون سوى بلقمة يومهم كغيرهم من الكائنات
التي لا تملك للحب والحياة ما يملك البشر

الأنثى أعذب وأطيب وأطهر كل الكائنات
هو الكائن الوحيد الذي نحبه من جميع الجهات

أراهن .....
كل الذين يظلمون الأنثى لا يعرفونها
لا يعرفون تفاصيل أنوثتها
غرباء عن خارطتها
فيلتحفون عن السياحة في فيحائها بالشخير

إذا خلا منك مساء
فهو ليل يشخر فيه الخمول
وحقل داهمه الذبول

أصابعي تمتدّ مني غصون محبة
تحمل لك من ثمر اللمس فواكه لم تذقها أنثى

اغرسيني على ضفاف حسنك عشبا وأزاهير
وانتشري فوقي ربيعا وندى وضياء

انثري همسك كل مساء
على عشب صدري
لتتفجر فيه زهور المحبة