همسات لمساءات عينيها ..!

راقصيني على أثير لهفتي
وأوقدي شموع لوعتي
وقناديل حنيني
بلهيب أنفاسك
لأتعلم فنون الهوى
وأدخل عالمك الأشهى بجنون الشوق
وأستجمع كل لحظات العشق
في قارورة عناقك
عطرا يرتشفه المساء
فتخترقين كل مساماتي كنشوة
وتقتحمين كل تفاصيلي
وحواسي تسخرينها ملائكة
تقيم الصلوات

فاهمسي بأذني أحبك
كي أعود كطائر إبراهيم
أتجمّعُ بين شفتيك
قبلة من ذهول وجنون
فكم أحبك يا امرأة ملكتني
واستوطنت مشاعري
كما يستوطن العطر زهر الربى
في الربيع غبّ شتاء حميم

اني أراك كعينيك
وأحضنك كمثل يديك
ولا أنطق إلا بما يرضيك
مثل شفتيك
كأنك عقلي فلا يفكر
إلا فيك
كأنّني أنت الأنانية
فلا أحبّ ولا أعشق إلا أنت

عشقتك وردة حمراء حبّي
أخبئها بقلبي قبل كفي
وتحت وسادتي في طيّ كتبي
خبأتك وما عدمت الخوابي
ولكن عطرك متمرد
يتدفق من بين حرفي
فبالله عليك كيف أخفي
ما ليس يخفى

مسكينٌ هو الحجر المُلقى
على الضفافْ

الماء قابَ شهقةٍ منه
وهو يشكو الجفافْ

مسكينٌ من يتسكع في غابة
لا يعرفُ النخلَ فيها
....... من الصفصافْ..!

لأنكِ أبهى
..........لأنكِ أشهى
تحوم الفراشاتُ
.........حولكِ ولهى
بها أنتِ أحلى
.......وزهوكِ أزهى
فاتقني الحبَّ بياناً
.......والهوى مبنى وكنها

على ضوء الشموع أصوغ همسي
وأعصرُ في أواني الصبر نفسي
وأهديني نوافجَ من حنينٍ
إلى من فرط نزف اللين تقسي

كم أحتاج إلى ضمة حبيب
لأعيد توازني
فتمتلئ بالمحبة والعشق مخازني

كوني بحجم ثقة الحقول بالجرار التي تحملها غيوم تشرين
والبسي ما يليق من فساتين الزهو بالبساتين
وهي تستقبل وفود الربيع

برفقتك يحلو المساء ويزدهي
كما أتمنّاه أن يكون وأشتهي
لأنك ورد في مزهريته وعطرهُ
وهمسك بتلاته