يا مستحيلةُ أنتِ شمسٌ مقمرةْ
وسبيلُ وصلكِ معجزٌ أن أعبرهْ
حاولتُ وصفكِ لم أجدْ قولاً يفي
وتباينتْ كلُّ المعاني مُقفرةْ
تصميمُكِ الغربيُّ شدَّ لواحظي
يا برجَ (بيزا) يا حضارةَ (أنقرة)
في روعةِ الأهرامِ باسقةُ العُلا
وعيونكِ الدعجاءُ أجملُ جوهرةْ
من وجهكِ (الإسكندر) السامي بدا
ذو البأس لا يحتاجني كي أذكرهْ
من عقلك ( اللقمانُ ) في تفكيره
ملكُ الفصاحة والعقولِ النيِّرةْ
نازيّةٌ فيكِ احتكارُ المعتدي
وضلوعُ صدري لم تزل مستعمرةْ
خطَّيتِ فوق القلبِ شرَّ عبارةٍ
مضمونها: تمَّ افتتاحُ المقبرةْ
طوّقتِني من كل صوبٍ طعنةً
جعلتْ دمائي للوغى مستنفرةْ
غيِّرتِ أمثالَ القدامى كلها
إذْ قلتِ أنّ الغدرَ عند المقدرةْ
شوّهتِ تاريخ العِظام جميعهم
علّمتِني: بطلُ الهزيمةِ عنترةْ
زعزعتِني دمّرتِ صرح مبادئي
حوّلتِ عيشي بالهناء لثرثرةْ
جرّيتني خلفَ العواطفِ ذلّةً
فكي وثاقي قد مللتُ المسخرةْ
ضيعتُ نفسي بين أضغاثِ المنى
يا قوم إن تاهتْ حروفي: معذرةْ
ماكنتُ أدري_ قبّحَ اللهُ الهوى_
في شرعها: ثمنُ المحبّةِ مجزرةْ