ولّى النّهاروقد مضى من عمرنا** والليل بالإفطار عاد مخبّرا
آتاك من طيب الطعام موائد ا** فاختر من الأنواع شيئا أيسرا
فالصوم للأعضاء منه راحة ** يجلو بها قلب ترائ أغبرا
دع ْعنْك نوما كنت تعشقه فلي-**- لك يا بني اليوم قد عاف الكرى
واقْبلْ على ذكْرالعزيز وحمْده ** فالْخير مبثوث به قدْ يُسّرا
يا طالبا منْ غيرؚ سؤْلٍ حاجة ً**يبغي بذاك المستحيل كما أرى
فالرّكْب قدْ باعوا الهجوع بركْعةٍ** جوْف اللّيالي يبْتغون الكوْثرا
عشْق الحياة بديننا متربّصٌ ** والغفْلة الكبْرى أشدّ تنكّرا
فأذوق في صوْم الهواجرؚ راحةً ** يبْني بها قلْبي هنالك منْبرا
وأعيش في كنـؘف التّلاوة ليْلتي ** أسْقي بها شوْقـًا بروحي قدْ سرى
فشهدْتُ فيك الطّهْر منْ غيْداقهؚ** وسلكْتُ من نهْجؚ المعالي معْبرا
وسكبْت في جوْف الليالي دمْعة ** تجْلي بصدْق العزْم منـّى القهْقرى
........