كيف يموت العلم بالحق ؟
إن العلم يموت وموته هو عدم عمل الناس به وأما كيفية هذا فهو تخلى المسلمين عن إنكار المنكر بمعنى أنهم عندما يحدث المنكر الأول يتركون صاحبه دون عقاب ثم يتكرر ترك أصحاب المنكرات دون عقاب وهكذا حتى تعم المنكرات ومن ثم يموت العلم وهو الإسلام لأنه لا يجد من يعمل به ،صحيح أن الناس يعملون ببعض أحكامه ويعصون البعض الأخر وبذلك يكون القوم قد أضاعوا الطاعة لأحكام الإسلام واتبعوا الشهوات أى وأطاعوا الضلالات وفى هذا قال تعالى بسورة مريم:
"فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ".
ولذا وصف الله العالم وهو المسلم بأنه حى يمشى بنور وهو علم الله فى تعامله مع الخلق وأما الجاهل وهو الكافر فهو ميت يعيش فى الظلمات وهى الضلالات لكونه تارك لدين الله متبه للشهوات مضيع للصلاة وفى هذا قال تعالى فى سورة الأنعام:
"أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى الناس كمن مثله فى الظلمات ليس بخارج منها ".