أثق يقينا بصدق ما كتبت بارك الله وما أراه إلا كتبه قلبك النقي الراقي الكبير فشكرا لك من القلب وحفظك ربي ، وإني دون ما وصفت بكثير كثير ولكنه ندى نفسك الكريمة.
وإني تالله ما قصدتك فيما قلت فقد عرفتك في هذه المدة القصيرة ورأيت فيك نبلا ورقيا وإبداعا وصدق سريرة تجعلني أثق بك أكثر مما تظن وتأمل ، فإن كنت رأيت فيه ما يسوؤك فتقبل اعتذاري.
وأما المعنى الذي قصدت فإني أدركته تماما ، وإنما تناولت الأمر بألفاظه الواضحة لا بالنوايا والمقاصد وهذا هو الصواب مع نصوص يتوقع لها أن تعيش أجيالا ويقرأها الناس ممن لا يعرفونك بل يرون الحرف لا أكثر.
وأنا إنما تناولت أمرا بقدرك وقدر ثقتي بأنك شاعر مبدع واعد بالكثير الكثير وهو متعلق بفقه اللغة بمعنى أن المفردى تحمل معنى إضافي يرسخ في الدهن بصورة ما وصفة إضافية تضفي على المعنى ، وأثر المفردات لها مرادفات ولكنها ليست متشابهة مطلقا بل متشابهة عموما وتتباين في ما تضفي على المعنى من صورة ما فالأفعال تكاثر تداعى تهافت تكالب تجمع تحمل معنى عاما هو الاجتماع حول أمر ما ولكن كل مفردة تضفي معنى خاصا للصورة بين الرفعة والذلة وبين المنع والعدو وعير هذا مما تحمله دلالة المفردة من فقة اللغة الخاص بها.
تقديري