تألمت كثيراً مماشاهدته في إحدى القنوات من تفجيرات وويلات
للشعب العراقي وماتعرض له نهر دجله من نزيف .فقلت :
بغداد هاقد ضاعت التيجانُ والمجدُ ولَّى واكتوى الميدانُ فيك الفخارُ وفيك عشقُ مدائني وإلى متى نحيا وأنت تهانُ (الكرخُ) يشكو الحزنَ من لوعاتِه (والجسرُ)يعلو فوقه دخانُ في نهرِ دجلةَ موقفٌ يندى له قلبٌ جريحٌ زادهُ حرمانُ من سلطةِ الأحزابِ تُجتاحُ الحِمَى ويُعذَّبُ الأطفالُ والشبَّانُ قد خبأَت دنيا المفاتنِ نقمةً شعبٌ جريحٌ سادهُ الخذلانُ عبثَ الطغاةُ بأرضهِ وبشعبهِ وتحزَّب الكفارُ والوغدانُ أضحت مياهُ الرافدينِ مقابراً واجتاحَ ينبوعَ الفراتِ جبانُ وتراءت الأحلامُ في ليلِ الدجى نادى لها بالعزةِ الرحمنُ يعلو بعصرِ الحقدِ ماضٍ مزهرٌ قد سجَّلت صفحاتَه الأزمانُ سيثورُ شعبٌ في عزائمِ قوةٍ دستورهُ التوحيدُ والقرآنُ ويُعيدُ تأريخاً مضى في عزةٍ تسمو بهِ وتُفاخرُ الأوطانُ
عبدالله سعد الحضبي السبيعي