ما ذا أقول
ما ذا أقول
ماذا أقولُ لقوم ٍ بالهوى الوخِمِ = يستثمرون ثَمينَ الوقت بالحُلُمِ
فوق المنابر فرسانٌ مُجلجلةٌ = سلُّوا الفِقار وردُّوا صولةَ الأُمَمِ
لا يقرأون كتابَ الله وامتهنوا = قذْف العفيفِ وباعوا الطيب بالتُهَمِ
شقَّوا الجُيوب وناحوا مثل أرملةٍ=وحيدُها ضاع بين الأُسْد في الأجَمِ
يبكونَ لذَّة كأسٍ فقدها تِرةٌ= فاللهو أولى لديهم من سَنا الفَهِمِ
لا تبكِ ليلك واندُب حظَّ مَنْ فقدوا =أمناً تبخَّر بالسَّكين والحِمَمِ
جَونٌ يُهددُ أنفاساً ويسلبُها =ماءَ الحياة لتلقى الحرقَ كالرِّمَمِ
أين الدواءُ وأين الدفءُ في زمنٍ = يَطوي الصَّغيرُ وثَديٌ جفَّ من عَدمِ
لا يعرفون غطاءً حِيك من وبرٍ =الكلُ يرجفُ بين الكهف والخِيمِ
بردُ العراء غدا في عظمِهمْ عِللٌ=مثل الثلوج تفَّلُ الصَّخرَ بالعَلمِ
حَاد الصَّديقُ وأمسى الُّلؤمُ ديدَنهُ=للظُّلم صفَّق مثل الغاشِم النَقمِ
ألقى الحياءَ فلا قلبٌ يُؤنِّبُه=لامَ الَّذبيحَ وأبدى سَوءة الصَّمَمِ
سَحَّ الدموع وأبدى نُصحَه قلقاً=اسْلم قيادك للشُّذاذ كالخَدمِ
إنَّ التكاتُفَ درعٌ عزَّ لابِسُهُ = احرقَ بَنيك وكنْ بالعُرسِ كالبُكُمِ
أنت الَّذليلُ فلا تُبدي مقاومة ً= انخخْ لعلجٍ وإنْ أصلاك بالضَّرَمِ
جاءت لذبحك أعلاجٌ فلا عتبٌ = إن مُسَّ عِرضُكَ لا تَصرخْ من الألمِ
اُرقُصْ على جُثَثٍ والعَن عُروبَتُها = واحرقْ نضَارة وجهٍ غيرَ مُحتشِمِ
فَتوى الإمامِ غَدت شَرعاً يُفسِّرُها=ذبحُ الَّرضيعِ وهشمُ الَّرأسِ للهَرِمِ
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حمود الحميري
