بيني وبينكَ عهدٌ أنتَ تنقُضُهُ
.......................... والعهدُ ديْنٌ ..أأَمْرُ اللهِ تُنْكِرُهُ؟
أوصدْْتَ بابَكَ بالمزلاجِ تُحْكِمُهُ
.........................في وجْهِ أُمنِيَتي والعَهْدَ تكسِرُهُ
والبابُ بابي وخلْف البابِ مملكتي
.........................فأنتَ تغصِبُ حقّاً جئتَ تنصُرُهُ؟
إنْ شئتَ تغصِبُ صوْتي لستَ تدرِكُهُ
........................... وإنْ مكرْتَ فمكْرُ اللهِ يُخْسِرُهُ
هذا سفينُكَ يا رُبّانَ «تايْتانِكٍ»
.......................فامخرْ عبابَ مُحيطٍ شئْتَ تمْخُرُهُ
تختالُ في الموْجِ مفتوناً بهيْبَتِها
........................... والماءَ مُنْتَفِخَ الأوْداجِ تنْثُرُهُ
والحوتُ محتَفِلٌ واللَّيْلُ مُنْسدِلٌ
......................... في جيْبِهِ جَبَلٌ لا عيْنَ تبْصِرُهُ
احذرْ!! مُحيطُكََ غدّارٌ بغطرَسَةٍ
...................... فيهِ الشَّياطينُ.. ماءُ النارِ يَغْمُرُهُ
احذرْ!! مُسيلَمَةَ الكَذّاب في فَمهِ
.........................بوقُ الغِوايَةِ بالمزمورِ يُسْكِرُهُ
وأنْتَ في ظُلُُماتِ البَغْيِ مُرْتَحِلٌ
....................... هذا المحيطُ ظلامُ اللَّيْلِ عسْكَرُهُ
والبحرُ بحْرُكَ ... لا تحرقْ سَفائِنَهُ
........................ أينَ المَفَرُّ إذنْ والنارُ تسْجُرُهُ
ارجعْ إليَّ فَفي روحي شَواطئُهُ
..........................ورُدَّ قلْبي إلى نفسي تُطَهِّرُهُ
تعالَ نبْني حِزامَ النارِ مرْتَفِعاً
..................فوْقَ المَدى وعَلى الأطْوادِ ننْشُرُهُ
نحمي حِياضاً غَزاها الذَرُّ منْ فُرَجٍ
.....................واستكْبَرَ الذَّرُّ حتى سادَ أصْغَرُهُ