العلم بين التطبيق والفلسفة

العلم بين التطبيق والفلسفة :
اذ اردت ان تنشر الفلسفة لعلم ما عطل تطبيقه
هذا هو ما يحدث بالعالم العربى والاسلامى خاصة
وكلما كانت الفلسفة مستعرة فى قوم كلما زال عنهم تطبيق كل العلوم
اذ طاقة البشرية فى العلم خرجت من التطبيق العملى الى الفلسفة القولية
لذلك فان الدول المادية والتى تعمل كثيرا وتتكلم قليلا هى الدول التى تملك ميزان القوة المادية فى عصرنا الحالى
والاسلام يدعوا الى عدم الكلام الا بالحق والحق ليس له الا قياس واحد بالتالى فان للكلام وجه واحد عند الخطاب بالتالى لا فلسفة مطلقا فى الكلام
لذلك كانت هناك الشهادة ذات معنى فى الحكم على الافراد وتوثيق العقود
وهذا ما فطن اليه اعداء الاسلام فهم كل ما فعلوه ان عطلوا تطبيقه وقالوا لن نحرمكم من العلم به تعلموا فان العلم نور ولكن لا تطبيق له
فتم انشاء دور العلم على هذا الاساس وتم تقسيم العلوم الدينية بشرط الا تنتج تطبيقا
فراينا تلك الافكار المتنوعة والصراعات اللغوية والفلسفة القولية
بينما تطبيق الاسلام فى المجتمعات كفيل بان يعلم الناس جميعا الاسلام فى شهور دون ان يكون هناك كل تلك المكتبات التى جعلت هناك تصورا ان الاسلام تعجز البشرية عن القيام به لأنه من المستحيلات لذلك فإن الصحابة رضى الله عنهم بمجرد ان يتسلموا البلاد التى فتحوها فإنهم يقيمون بها الاسلام
بالتالى صار التطبيق يقيم العدل بين الناس ويعلم الناس الاسلام فى نفس الوقت
أما اليوم كل يوم يمر علينا نجد ان المكتبات تزداد بها الكتب بالملايين كأن كتب الأمس غير كافية لبيان الاسلام
حتى صار التجارة بالكتب وبالكلام أهم من فكرة تطبيق الاسلام اصلا
وحتى صار الحفاظ على الهيكل للجماعات الاسلامية أهم من تطبيق الاسلام أصلا
وكل تلك الامور نتيجة الفلسفة
إذ أن التطبيق للإسلام يجعل تلك الجماعات تذوب فى الدولة الاسلامية
اذ أن الاسلام يجعل الدولة كالجسد الواحد التكتلات لا تكون تكتلات سياسية أو عرقية ولكن تكتلات مؤسسية انتاجية
فأعضاء جسد الانسان هناك هى تكتلات ولكن تلك التكتلات تكتلات انتاجية خاضعة للمنهج التشريعى للجسد باكمله
كذلك كل شىء بالكون لا تجد كتبا للاسلام ولكن تجد تطبيقا للاسلام فى كل مخلوقات الكون
لذلك الكائن الوحيد الفلسفى فى الكون هو ذلك المخلوق المسمى بالانسان
والفلسفة هى ستارة من الكلام يمر منها الحق الى الغير مشوشا أو معكوسا
فلما علم ذلك أهل البدع والضلات والشرك حرفوا التوحيد لله سبحانه وتعالى فكان هناك المعتزلة والجهمية والمعطلة والمشبهة والمفوضة لمعنى الصفات
وكانت هناك اليونان التى باتت فى انهيار تام وستكون بداية انهيار الغرب
لذلك نحن على وشك اذ باتت الفلسفة هى الفاعلة فينا اليوم لذلك كان هناك كل تلك الصراعات فى دول الاسلام اليوم
لذلك ان اردتم النجاة سريعا فعليكم اقامة الاسلام تشريعا يحكم العباد فى كل دول الاسلام
وإلا فالفلسفة لن تدع حاكما مسلما فى ارضه أو اى ارض أخرى ولن تدع ارضا مسلمة دون تقسيم اذ سيأخذ كل فيلسوف قطعة من تلك الارض وما أكثر الفلاسفة فى ارض العرب

لذلك نجد العرب والمسلمون يأكلون ما لا يزرعون ،
ويلبسون ما لا يصنعون ،ويستعملون ما لا يخترعون ،
فبئس القوم هم .
ما أكثر الفلاسفة العرب والمسلمون ، وما أقل فلسفتهم .
شكرًا لموضوعك القيم .

لذلك نجد العرب والمسلمون يأكلون ما لا يزرعون ،
ويلبسون ما لا يصنعون ،ويستعملون ما لا يخترعون ،
فبئس القوم هم .
ما أكثر الفلاسفة العرب والمسلمون ، وما أقل فلسفتهم .
شكرًا لموضوعك القيم .

شكرا لمروركم استاذنا الكريم محمد محمود الحميرى وعلى ما تركتموه من اثر طيب
نعم بئس سيئهم